الأخطار التي واجهت الدولة الإسلامية في المدينة النبوية

القنوات المتخصّصة > المناهج التعليميّة > المناهج التعليميّة > التاريخ - الصف الثاني الثانوي - الفصل الدراسي الثاني

الأخطار التي واجهت الدولة الإسلامية في المدينة النبوية

1,318 مشاهدات

أضيف في:
25 سبتمبر 2016

مقطع فيديو من التاريخ - الصف الثاني الثانوي - الفصل الدراسي الثاني في المناهج التعليميّة
شرح لدرس الأخطار التي واجهت الدولة الإسلامية في المدينة النبوية للصف الثاني الثانوي من مادة التاريخ
شرح منهج التاريخ للصف الثاني الثانوي الفصل الدراسي الثاني
الاخطار التي واجهت الدولة الاسلامية المنافقون  تزعم ظاهرة النفاق في المدينة المنورة بعد الهجرة " عبد الله بن أبي بن سلول" أحد زعماء الخزرج وكان مشركا ثم دخل في افسلام هو ومجموعة من أنصاره بعد غزوة بدر 2 هـ حيث شعروا بضعف مكانتهم وفقدها فأظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر وذلك بهدف زعزعة افستقرار وإثارة الفتن في الدولة لإسقاطها  استخدم المنافقون عدة أساليب للنيل من الدولة الإسلامية في المدينة والتي تتضح في ما يلي : أ‌- محاولة شق الصف الإسلامي : من خلال • محاولة تفتيت صفوف المسلمين : ظهر ذلك جليا بعد هزيمة المسلمين يوم احد حيث بدأ المنافقون يطالبون إلي دينهم والإتصال بقريش لطلب العفو منهم إلي جانب محاولتهم للوقيعة بين الأنصار والمهاجرين • نشر الشائعات والإفتراءات : وكان ذلك بالطعن في أعراض المسلمين ومنها نشر شائعات وافتراءات علي السيدة عائشة رضي الله عنها وقد نزل القرآن يبرئها وسمي ذلك " حادث الإفك " • بناء مسجد ضرار : بني المنافقون مسجدا بعيدا عن مسجد الرسول وأسموه مسجد ضرار لقول الله تعالي " والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون " وكان هذا المسجد مركزا للتآمر والتحريض ضد المسلمين وقد أمر الرسول بإحراقه ب‌- التحالف مع أعداء الإسلام :  لم يكتف المنافقون بشق الصف من الداخل بل تحركوا نحو الخارج وعقدوا تحالفات مع أعداء الدولة الإسلامية وكان من مظاهر ذلك : • تخاذل المنافقين مع رسول الله في غزوة أحد وعودة عبد الله بن أبي بن سلول بثلثي الجيش • تحريض المنافقين لبني النضير علي قتال النبي وتشجعيهم علي ذلك بالقتال معهم • تراجع المنافقين في غزوة الأحزاب 5هـ أثناء الحصار والعودة الي المدينة تاركين الرسول وأصحابه في مواجهة تحالف المشركين • رفض المنافقين الخروج إلي غزوة تبوك سنة 9 هـ بحجج واهية مخافة لقاء الروم ♣ رفض النبي قتل المنافقين حتي لايقال عنه أنه يقتل أصحابه ♣ تفتيت تجمع المنافقين والتحذير من كيدهم ووعدهم بخزي الدنيا وعذاب الاخرة ♣ ترتب علي ذلك تراجع الكثير من المنافقين واعتذروا للرسول وأصحابه بعد أن نزلت آيات القرآن الكريم كاشفة لهم ♣ بعد وفاة عبد الله بن أبي بن سلول تراجعت حركة النفاق في المدينة وأصبح حضورهم ضعيفا وذلك في العام العاشر من الهجرة  عندما اقام الرسول دعائم دولته وضع دستورا لأهل المدينة ينظم العلاقة مع اليهود ويؤمن لهم حياة كريمة ويلزمهم بواجبات منها حماية المدينة وعدم التعاون مع أعدائها  لكن لم يلتزم اليهود بما ورد في دستور المدينة وبدءوا بالتحرك للقضاء علي الإسلام واتبعوا في ذلك أساليب عدة وهي : 1. تشويه صورة النبي والإسلام :  سعي اليهود لتشويه صورة الإسلام والنبي بهدف تنفير الناس منه ولخطورة تهديد الإسلام علي مصالحهم وعقيدتهم غير الصحيحة فبثوا الشائعات وتعدوا علي حرمات المسلمين كما حدث في غزوة بني قينقاع بتعديهم علي المرأة المسلمة . 2. التحالف مع المشركين ضد الدولة :  حرض يهود بني النضير مشركي مكة علي قتال المسلمين وعزو المدينة  نقض يهود بني قريظة العهود مع النبي وتحالفوا مع المشركين في غزوة الأحزاب  حشد يهود خيبر قريش والأعراب ضد المسلمين وسخروا الأموال لذلك 3. محاولة شق الصف الإسلامي :  بدأ اليهود في التحرك لمحاولة شق الصف الإسلامي وتقطيع أواصر المحبة بين المسلمين وإثارة العصبية القبلية ولقد ظهر ذلك جليا في محاولة الوقيعة بين الأوس والخزرج 4. محاولة اغتيال النبي :  كانت احدي الوسائل التي لجأ لها اليهود لمحاربة الرسول هي محاولة اغتياله ومن أمثلة ذلك : ◄ خرج النبي في نفر من أصحابه إلي بني النضير فاستقبلوه في بشاشة ثم تشاوروا في قتله واتفقوا علي القاء صخرة عليه من فوق جدار كان يجلس بالقرب منه فجاءه خبر السماء بما عزموا عليه فانطلق النبي وأصحابه عائدا الي المدينة وأعد جيشا وغزا بني النضير سنة 4 هـ ◄ محاولة دس السم لرسول الله ليأكل منها  قام النبي بطرد يهود بني النضير وبني قينقاع من المدينة وقتل رجال يهود بني قريظة لغدرهم وخيانتهم وتحالفهم مع المشركين في غزوة الأحزاب وهزمهم في خيبر وانتهي وجودهم في شبه الجزيرة العربية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب أساليب الرسول في مواجهة اليهود  مواجهة الرسول ليهود بني قينقاع عام 2 هـ : ◄ قامت غزوة بني قينقاع بعد غزوة بدر الكبري في السنة الثانية من الهجرة وذلك للأسباب التالية أسباب الغزوة : ◄ إظهار عداوة يهود بني قينقاع للمسلمين حيث لم يوفوا بالتزاماتهم كما حددتها الصحيفة وعندما التقي النبي باليهود في سوق بني قينقاع وحذرهم من مصير قريش لكنهم تحدوه وقالوا له " إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس وأنك لم تلق مثلنا " السبب المباشر للغزوة : ◄ كانت إمرأة مسلمة تبيع وتشتري في سوق بني قينقاع فجلست تبيع عند صائغ يهودي فراودها لكشف وجهها فأبت فعمد اليهودي إلي طرف ثوبها فعقده إلي ظهرها دون أن تعرف فلما قامت انكشفت سوءتها فضحك اليهود عليها فصاحت فوثب أحد المسلمين علي اليهودي فقتله فاجتمع اليهود علي المسلم فقتلوه أحداث الغزوة : ◄ نفد صبر الرسول من يهود بني قينقاع فخرج لقتالهم وجعل لواء القيادة في يد حمزة بن عبد المطلب فلما علم اليهود بقدوم النبي تحصنوا في حصونهم فحاصرهم النبي خمسة عشر يوما ومنع عنهم كل مدد وأنزل الله في قلوبهم الرعب والخوف فيأسوا من المقاومة فاضطروا أن يسلموا أنفسهم نتائج الغزوة : ◄ أمر النبي بربطهم وتوثيقهم وكانوا 700 رجل وتدخل رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول وطلب من النبي العفو عنهم وألح عليه أكثر من مرة أن يحسن في حلفائه من اليهود وتحت إصرار رأس المنافقين عفا النبي عنهم وأجلاهم من المدينة فخرجوا الي الشام وبذلك تخلص المسلمون من غدرهم وخستهم