صناعة الخوص والجريد من أقدم المهن التي عرفها أبناء الواحات فهي تعتمد اعتمادا كليا على أشجار المحصول الإستراتيجي الأول بمحافظة الوادي الجديد ألا وهو النخيل.
على الرغم من الشهرة العالية التي حظت بها الواحات في تلك الصناعة الحرفية البيئية إلا أنها مهددة بالزوال خصوصا مع التطور التكنولوجي الحديث وعدم الاهتمام بمثل تلك الصناعات وعدم تسويقها بشكل جيد ما جعل مزاولتها تنحصر في عدة أماكن معينة بالواحات خاصة بالقرى الصغيرة بعدما كانت المهنة الأولى، فضلا عن اقتصار العمل بها على السيدات من كبار السن والتي أصبحت المهنة لهم بمثابة عمل لزيادة الدخل على الرغم من قلة دخلها.
مراحل الصناعة
وعن مراحل صناعة خوص النخيل فهناك نوعان اللين الأبيض، والخشن الأخضر والأول يأخذ من قلب الجريد الذي ينبت حديثا في قلب النخلة وهو لين وصغير الحجم ناصع البياض ويسهل تشكيله ويستخدم في عمل منتجات معينة، والثاني هو بقية أوراق النخيل وهو طويل وخشن ويجب غمره بالماء حتى يلين ليسهل تشكيله.
ويمكن صبغ الخوص بعدة ألوان غير الأبيض، مثل الأخضر العنابي والبنفسجي وغيرهما بأصباغ معينة تتوافر في محال العطارة، حيث يبلل سعف النخيل داخل إناء به ماء ليلين ثم يوضع في الظل ويعاد تشكيله ويصنع منه «المقاطف، والعلايق، والقواديس، والملقون، والشادوف، والبرش، والمراوح، والشنط، والبرنيطة» وكلها منتجات لازمة في جهاز العروس حتى الآن وتتم الاستعانة بها في الاستخدامات المنزلية وعليها إقبال كبير.
- التعليقات ومناقشات المبدعون (0) :