الحجّ والعمرة من المناسك التي يقوم بها العبد المسلم البالغ العاقل بهدف التقرّب إلى الله تعالى، وقد تمّ ذكر كلّ منهما في القرآن والسنة في العديد من الأدلة، وبيّنت الآيات والأحاديث الشريفة فضلهما، وشروطهما، وكيفيّة أدائهما، ووضّحت الحكم الشرعيّ لهما؛ حيث يُعدّ الحج أحد أركان الإسلام، وهو واجب على كلّ مسلم بالغ، وعاقل، ومقتدر مالياً وجسدياً كما ذُكر في الكتاب والسنة بالإجماع ، أمّا العمرة فقد اختلف العلماء في حكمها، فمنهم من قال بأنّها واجبة على من يجب عليه الحج لوجود العديد من الأدلة، كقوله تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)، ومنهم من قال بأنّها ليست واجبة، حيث سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن العمرة أهي واجبة أم لا فقال: (لا، وأن تَعتَمروا فهو أفضلُ)، وهما يختلفان عن بعضهما البعض في العديد من الأمور؛ من أبرزها المعنى، والمواقيت الزمانيّة، وكيفية أداء المناسك من حيث الأركان والواجبات.
- التعليقات ومناقشات المبدعون (0) :