كم هو عجيب أن يعيب البعض على من يتكلم بدون علم في مسألة ثم نجده يقع في نفس الأمر ويتكلم بدون علم ولايتراجع عن رأيه الخاطئ إلى الحق والصواب ، ولأن أمر الرقية أمر حساس ويحتاج إلى ضبط وتقنين فإنك تجد بعض المخلصين نحسبهم كذلك والله حسيبهم يرفضون ويردون كل جديد في أمر الرقية خوفاً من الوقوع في محظور وهذا أمر واجب ومطلوب ومحمود ولكن ليس لدرجة تحريم ماأحل الله وتفسيق وتبديع من فتح الله عليهم في هذا الباب وحرصوا كل الحرص ألا يقعوا في المحذور وألا يوقعوا غيرهم في أمر محرم أو منهي عنه ، ومن هذه الأمور الرقية المسجّلة على أشرطة الكاسيت أو الكمبيوتر أو بالأصح كل ماهو مسموع حتى إن كان عبر الهاتف ، وللأسف الشديد أنك تجد من بعض المرضى وغيرهم من الناقدين بمجرد أن يرى مثل هذه الأمور وغيرها يلجأ مباشرة إلى عالم أو مفتي ويطرح عليه السؤال بطريقة غير صحيحة وسليمة تجعل المفتي يفتي بغير علم وأضرب مثال في موضوعنا فبعد ان سأل السائل عن حكم استخدام الأشرطة ومكبرات الصوت في الرقية كان الجواب : لاأرى أنها تنفع والصحيح أن يرقيه مباشرة وبالطبع الجواب في مثل هذه الفتاوى يحتاج لتروى وبحث وتدقيق وسؤال لكثير من الرقاة عن جدوى وتأثير هذا النوع من الرقية ولا يكتفى بسؤال راقٍ واحد فكل له طريقته وكل له أشرطته والآيات التي اختارها ووضعها فيها ولأهمية هذا الموضوع وشدة الحاجة الماسة إليه وتبييناً لكل من تكلم في أمر الرقية ولأنه لايجوز القول والقطع في مسألة إلا بعد مناقشتها أو يكون من الأفضل السكوت وعدم الفتوى أحببت أن أفصل هذا الموضوع قدر الإستطاعة والله الموفق.
- التعليقات ومناقشات المبدعون (0) :