تفسير تفسير سورة الفرقان للشيخ الشعراوي للامام الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله
سورة الفُرْقَان 25/114
سبب التسمية :
سُميت بهذا الاسم
لأن الله تعالى ذكر فيها هذا الكتاب المجيد الذي أنزله على عبده محمد
وكان النعمة الكبرى على الإنسانية لأنه النور الساطع والضياء المبين
،الذي فرق الله به بين الحق والباطل ،والنور والظلام ،والكفر
والإيمان ،ولهذا كان جديرا بأن يسمى الفرقان
التعريف بالسورة :
1)
مكية .ماعدا الآيات 68،69،70 فمدنية .
2)
من المثاني .
3)
آياتها 77 .
4) ترتيبها الخامسة
والعشرون .
5) نزلت بعد سورة
" يس " .
6) بدأت باسلوب
الثناء " تبارك "، السورة بها سجدة في الآية 60 ، الفرقان هو اسم من
أسماء القرآن .
7) الجزء
"19" ، الحزب "36،37" ، الربع "1،2" .
محور مواضيع السورة :
محور السورة يدور حول
إثبات صدق القران وصحة الرسالة المحمدية وحول عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء وفيها
بعض القصص للعظة والاعتبار .
سبب نزول السورة :
عن ابن عباسقال لما
عَيَّر المشركون رسول اللهبالفاقة قالوا ما لهذا الرسول ياكل الطعام ويمشى في
الاسواق حزن رسول الله فنزل جبريل عليه السلام من عند ربه مُعَزِّيا له فقال
السلام عليك يا رسول الله رب العزة يقرئك السلام ويقول لك (وما أرسلنا قبلك من
المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق )أي يبتغون المعاش في الدنيا
قال فبينا جبريل والنبي يتحدثان إذ ذاب جبريل حتى صار مثل الهذرة قيل يا رسول الله
وما الهذرة قال العدسة فقال رسول الله مالك ذبت حتى صرت مثل الهذرة قال يا محمد
فُتِحَ باب من أبواب السماء ولم يكن فتح قبل ذلك اليوم وإني أخاف أن يعذب قومك عند
تعييرهم إياك بالفاقة واقبل النبي وجبريل عليهما السلام يبكيان اذ عاد جبريل إلى
حاله فقال أَبْشِرْ يا محمد هذا رضوان خازن الجنة قد أتاك بالرضا من ربك فاقبل
رضوان حتى سَلَّم ثم قال يا محمد رب العزة يقرئك السلام ومعه سفط من نور
يتلالأويقول لك ربك هذه مفاتيح خزائن الدنيا مع ما لا ينتقص لك مما عنده في الآخرة
مثل جناح بعوضة فنظر النبي إلى جبريل كالمستشير به فضرب جبريل بيده إلى الارض فقال
تواضع لله فقال يا رضوان لا حاجة لي فيها الفقر أحب إليّ وأن أكون عبدا صابرا
شكورا فقال رضوان اصبت اصاب الله بك وجاء نداء من السماء فرفع جبريلرأسه فإذا
السموات قد فتحت أبوابها إلى العرش وأَوْحَى الله تعالى إلى جنة عدن أن تُدَلِّي
غصنا من أغصانها عليه عذق عليه غرفة من زبرجدة خضراء لها سبعون الف باب من ياقوته
حمراء فقال جبريل يا محمد ارفع بصرك فرفع فرأى منازل الانبياء وغرفهم فإذا منازله
فوق منازل الانبياء فضلا له خاصة ومناد ينادي أَرَضِيتَ يا محمد فقال النبي رضيت
فاجعل ما اردت ان تعطيني في الدنيا ذخيرة عندك في الشفاعة يوم القيامة ويرون ان
هذه الآية انزلها رضوان (تبارك الذي ان شاء جعل لك خير من ذلك جنات تجري من تحتها
الانهار ويجعل لك قصورا ) .
1) قال ابن عباس في
رواية عطاء الخراساني كان أبي بن خلف يحضر النبيويجالسه ويسمع إلى كلامه من غير أن
يؤمن به فزجره عقبة بن أبي معيط عن ذلك فنزلت هذه الآية .
2) قال الشعبي وكان
عقبة خليلا لأمية بن خلف فأسلم عقبة فقال أمية : وجهي من وجهك حرام إن تابعت محمدا
، وكفر وارتد لرضا أمية فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية .
3) وقال آخرون أن
أُبي بن خلف وعقبة بن ابي معيط كانا متحالفين وكان عقبة لا يقدم من سفر الا صنع
طعاما فدعا اليه أشراف قومه وكان يكثر مجالسه النبيفقدم من سفره ذات يوم فصنع
طعاما فدعا الناس ودعا رسول الله إلى طعامه فلما قرب الطعام قال رسول الله : ماأنا
بآكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فقال عقبة : أشهد أن لا
إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؛ فأكل رسول الله من طعامه وكان أبي بن خلف
غائبا فلما أُخْبِرَ بقصته قال :صبأت يا عقبة فقال والله ما صبأت ولكن دخل عليّ
رجل فأبى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له فاستحيت أن يخرج من بيتي ولم يطعم فشهدت
فطعم فقال اُبيّ : ما أنا بالذي رضي منك أبدا إلا أن تأتيه فتبزق في وجهه وتطأ
عنقه ؛ ففعل ذلك عقبة فأخذ رحم دابة فألقاها بين كتفيه فقال رسول الله : لا ألقاك
خارجا من مكة إلاعلوت رأسك بالسيف ؛ فقتل عقبة يوم بدر صبرا وأما أبيّ بن خلف
فقتله النبي يوم أحد في المبارزة فأنزل الله تعالى فيهما هذه الآية وقال الضحاك :
لما بزق عقبة في وجه رسول الله عاد بزاقه في وجه فتشعب شعبتين فأحرق خديه وكان أثر
ذلك فيه حتى الموت .
فضل السورة :
عن عمر بن الخطاب قال
: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله فاستمعت لقراءته فإذا هو
يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله فكدت أساوره في الصلاة فتبصرت حتى سلّم
فلببته بردائه فقلت : من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال :أقرأنيها رسول
الله فقلت كذبت فإن رسول الله أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول
الله فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله
لهشام اقرأ فقرأ فقال رسول الله كذلك أُنزِلَتْ ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت فقال
رسول الله كذلك أنزلت إن هذا القرآن أُنِزلَ على سبعة أحرف فاقرأوا ما تَيَسَّرَ
منه .
تفسير من الآية 1 الى الآية 2 من سورة الفرقان للشعراوي
مقطع فيديو من تفسير سورة الفرقان للشيخ الشعراوي في تفسير القرآن تفسير سورة الفرقان - من الاية 1 الى الاية 2 من سورة الفرقان للامام الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تفسير تفسير سورة الفرقان للشيخ الشعراوي للامام الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله
سورة الفُرْقَان 25/114
سبب التسمية :
سُميت بهذا الاسم
لأن الله تعالى ذكر فيها هذا الكتاب المجيد الذي أنزله على عبده محمد
وكان النعمة الكبرى على الإنسانية لأنه النور الساطع والضياء المبين
،الذي فرق الله به بين الحق والباطل ،والنور والظلام ،والكفر
والإيمان ،ولهذا كان جديرا بأن يسمى الفرقان
التعريف بالسورة :
1)
مكية .ماعدا الآيات 68،69،70 فمدنية .
2)
من المثاني .
3)
آياتها 77 .
4) ترتيبها الخامسة
والعشرون .
5) نزلت بعد سورة
" يس " .
6) بدأت باسلوب
الثناء " تبارك "، السورة بها سجدة في الآية 60 ، الفرقان هو اسم من
أسماء القرآن .
7) الجزء
"19" ، الحزب "36،37" ، الربع "1،2" .
محور مواضيع السورة :
محور السورة يدور حول
إثبات صدق القران وصحة الرسالة المحمدية وحول عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء وفيها
بعض القصص للعظة والاعتبار .
سبب نزول السورة :
عن ابن عباسقال لما
عَيَّر المشركون رسول اللهبالفاقة قالوا ما لهذا الرسول ياكل الطعام ويمشى في
الاسواق حزن رسول الله فنزل جبريل عليه السلام من عند ربه مُعَزِّيا له فقال
السلام عليك يا رسول الله رب العزة يقرئك السلام ويقول لك (وما أرسلنا قبلك من
المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق )أي يبتغون المعاش في الدنيا
قال فبينا جبريل والنبي يتحدثان إذ ذاب جبريل حتى صار مثل الهذرة قيل يا رسول الله
وما الهذرة قال العدسة فقال رسول الله مالك ذبت حتى صرت مثل الهذرة قال يا محمد
فُتِحَ باب من أبواب السماء ولم يكن فتح قبل ذلك اليوم وإني أخاف أن يعذب قومك عند
تعييرهم إياك بالفاقة واقبل النبي وجبريل عليهما السلام يبكيان اذ عاد جبريل إلى
حاله فقال أَبْشِرْ يا محمد هذا رضوان خازن الجنة قد أتاك بالرضا من ربك فاقبل
رضوان حتى سَلَّم ثم قال يا محمد رب العزة يقرئك السلام ومعه سفط من نور
يتلالأويقول لك ربك هذه مفاتيح خزائن الدنيا مع ما لا ينتقص لك مما عنده في الآخرة
مثل جناح بعوضة فنظر النبي إلى جبريل كالمستشير به فضرب جبريل بيده إلى الارض فقال
تواضع لله فقال يا رضوان لا حاجة لي فيها الفقر أحب إليّ وأن أكون عبدا صابرا
شكورا فقال رضوان اصبت اصاب الله بك وجاء نداء من السماء فرفع جبريلرأسه فإذا
السموات قد فتحت أبوابها إلى العرش وأَوْحَى الله تعالى إلى جنة عدن أن تُدَلِّي
غصنا من أغصانها عليه عذق عليه غرفة من زبرجدة خضراء لها سبعون الف باب من ياقوته
حمراء فقال جبريل يا محمد ارفع بصرك فرفع فرأى منازل الانبياء وغرفهم فإذا منازله
فوق منازل الانبياء فضلا له خاصة ومناد ينادي أَرَضِيتَ يا محمد فقال النبي رضيت
فاجعل ما اردت ان تعطيني في الدنيا ذخيرة عندك في الشفاعة يوم القيامة ويرون ان
هذه الآية انزلها رضوان (تبارك الذي ان شاء جعل لك خير من ذلك جنات تجري من تحتها
الانهار ويجعل لك قصورا ) .
1) قال ابن عباس في
رواية عطاء الخراساني كان أبي بن خلف يحضر النبيويجالسه ويسمع إلى كلامه من غير أن
يؤمن به فزجره عقبة بن أبي معيط عن ذلك فنزلت هذه الآية .
2) قال الشعبي وكان
عقبة خليلا لأمية بن خلف فأسلم عقبة فقال أمية : وجهي من وجهك حرام إن تابعت محمدا
، وكفر وارتد لرضا أمية فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية .
3) وقال آخرون أن
أُبي بن خلف وعقبة بن ابي معيط كانا متحالفين وكان عقبة لا يقدم من سفر الا صنع
طعاما فدعا اليه أشراف قومه وكان يكثر مجالسه النبيفقدم من سفره ذات يوم فصنع
طعاما فدعا الناس ودعا رسول الله إلى طعامه فلما قرب الطعام قال رسول الله : ماأنا
بآكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فقال عقبة : أشهد أن لا
إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؛ فأكل رسول الله من طعامه وكان أبي بن خلف
غائبا فلما أُخْبِرَ بقصته قال :صبأت يا عقبة فقال والله ما صبأت ولكن دخل عليّ
رجل فأبى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له فاستحيت أن يخرج من بيتي ولم يطعم فشهدت
فطعم فقال اُبيّ : ما أنا بالذي رضي منك أبدا إلا أن تأتيه فتبزق في وجهه وتطأ
عنقه ؛ ففعل ذلك عقبة فأخذ رحم دابة فألقاها بين كتفيه فقال رسول الله : لا ألقاك
خارجا من مكة إلاعلوت رأسك بالسيف ؛ فقتل عقبة يوم بدر صبرا وأما أبيّ بن خلف
فقتله النبي يوم أحد في المبارزة فأنزل الله تعالى فيهما هذه الآية وقال الضحاك :
لما بزق عقبة في وجه رسول الله عاد بزاقه في وجه فتشعب شعبتين فأحرق خديه وكان أثر
ذلك فيه حتى الموت .
فضل السورة :
عن عمر بن الخطاب قال
: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله فاستمعت لقراءته فإذا هو
يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله فكدت أساوره في الصلاة فتبصرت حتى سلّم
فلببته بردائه فقلت : من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال :أقرأنيها رسول
الله فقلت كذبت فإن رسول الله أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول
الله فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله
لهشام اقرأ فقرأ فقال رسول الله كذلك أُنزِلَتْ ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت فقال
رسول الله كذلك أنزلت إن هذا القرآن أُنِزلَ على سبعة أحرف فاقرأوا ما تَيَسَّرَ
منه .
- التعليقات ومناقشات المبدعون (0) :