الحث على المداواة:
الحث على المداواة
"تداووا عبـاد الله"..
حديث صحيح رواه الأربعة، فعن أسامة بن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"تداووا يا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء، إلا داء واحدا، الهرم".
وروى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء".
وروى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالى".
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ما خلق الله من داء إلا وجعل له شفاء،علمه من علمه،وجهله من جهله، إلا السام". والسام الموت رواه ابن ماجه
وفي هذه الأحاديث حث على المداواة . وأن الأدوية ما هي إلا وسائل جعلها الله طريقاً للشفاء.. وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "علمه من علمه، وجهله من جهله" حث للأطباء المسلمين على البحث والاستقصاء لاكتشاف أدوية لأمراض لم يعرف لها بعد دواء.. وقد ربط النبي صلى الله عليه وسلم الشفاء بموافقة الدواء للداء، فلكل دواء مقدار معين يعمل به، وينبغي ألا يزيد ولا ينقص.
وتعاليم الإسلام كلها تدفع إلى المحافظة على الصحة والارتقاء بها في كافة المجالات ليعيش الإنسان حياة سعيدة طيبة في الدنيا والآخرة.
وإذا كان الإسلام قد أوجب المحافظة على الضرورات الخمس وهي:
الدين والنفس والعرض والمال والعقل، فإن ثلاثاً من هذه الضرورات تتصل بوجوب المحافظة على صحة البدن، ألا وهي النفس والعرض والعقل.. والطب يحفظ البدن ويدفع عنه غوائل المرض.. يقول الإمام الشافعي: "صنعتان لا غنى للناس عنهما: العلماء لأديانهم والأطباء لأبدانهم".. ويقول أيضا: "لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب".
- التعليقات ومناقشات المبدعون (0) :