Ted Turner

تيد تيرنر

تيد تيرنر

تد تيرنر :

(إنجليزية: Ted Turner) ولد بتاريخ 19 نوفمبر 1938 . رجل أعمال أمريكي، يمتلك العديد من وسائل الإعلام، وشركات الترفيه مثل، إستوديوهات يونيفيرسال لإنتاج الأفلام، كما أنه هو مؤسس قناة سي إن إن ومؤسس وورلد تشامبيون شيب ريسلنغ , تزوج الممثلة الأمريكية جين فوندا في عام 1991 وانفصلا في عام 2001.

لغز اسمه تيد تيرنر:

يعتبر تيد تيرنر مؤسس شركه ( CNN ) من اكثر الاشخاص مخاطره وحبا للخوض في المجهول سعيا وراء اثبات صحه ما يفكر ويحلم به. كانت افعال تيد جنونيه حسب رأي موظفيه , عائلته والاعلام اما بالنسبه اليه فكان ما يفعله امرا طبيعيا جدا وكان يردد دائما ( عدم عمل شئ هو قمه المخاطره ).

ويقول عن ذلك :
(يجب ان تجرب دائما وتخاطر وتغامر لانه ليس لديك سوى سنوات محدوده لتحقيق احلامك ).تأثر تيد تيرنر بهيلين كيلر التي قالت ( اما الحياه مغامره يوميه او لا شئ ) وكان يعتبر ان الخوف من المخاطره هو ما يجب ان يخافه كل انسان كما تأثر بقول جورج جيلدر ( ان المستثمر الذي لا يتخذ قرارا الا عندما يتأكد من ان الاحصائات ستتطابق مع وجهه نظره هوالمستثمر الذي ينتظر الموافقه من السوق ليحكم على نفسه بالفشل ) .

لم يكن تيد تيرنر مخاطرا في العمل فقط انما في حياته بشكل عام فقد خاطر بحياته وبحياه من معه خلال سباق للقوارب هبت خلاله رياح شديده ادت الى فقدان اغلب القوارب المشاركه رفض الرضوخ تباعا و أخذ يتحدى الرياح العاتيه والتي قتلت 15 مشاركا وفاز بالسباق كان شعار تيد تيرنر( كن قائدا واستمر او ابتعد عن الطريق ) .(Lead, Follow or Get Out of the Way)ولد تيد تيرنر في 1938 , و عندما كان في السادسه وذلك لاضطرار اهله لترك المدينه بسبب مهمه حربيه لوالده تركه للمدرسه اثر فيه كثيرا وولد لديه شعورا بعدم الامان والرفض كان والده قاسيا جدا في تعامله معه وكان يضربه كثيرافي صغره حتى انه في احدى المرات ضرب تيد والده كرد على الضرب المبرح الذي كان يناله منه ولكنه ندم بعدا فعل ذلك وبكى بمراره .كانت علاقه تيد بوالده علاقه ممزوجه بالكراهيه والحب وكان لهذه العلاقه تأثير كبير في تكوين شخصيه تيد تيرنر .انتقلت العائله الى سافانا في ولايه جورجيا عندما كان عمر تيد 9 سنوات وقد قضى فتره صباه يدرس في كليتين حربيتين ويحاول دائما التأقلم مع مجتمع عدواني حيث انه كان منبوذا وغير محبوب من الاولاد حوله كان فاشلا في الرياضه ولكنه كان قارئا نهما ويقرأ الحضاره اليونانيه وكان معجبا بشخصيه الاسكندر الكبير وتأثر بها كثيرا .كان والده يحبه ولكنه على قناعه بان شعور تيد بعدم الامان سيكون دافعا رئيسيا في تطور شخصيته وكان يعتبر ان عدم الامان يدفع الانسان ليكون عظيما وسيكون مجبرا على المنافسه التي تؤدي به الى البروز وقد اثبتت الايام ان والد تيد على حق حتى ان تيد تيرنر نفسه كان قد صرح لديفيد فروست في اكتوبر 1991 قائلا :

 من الصعب ان تجد انسانا ناجحا لم يكن جزء من دافعه للنجاح نابعا من شعور بعدم الامان  .

عمل تيد تيرنر كبائع اعلانات في وكاله الاعلان التي كان يملكها والده الذي انتحر وكان عمر تيد انذاك 24 سنه وقد اوصى والده قبل انتحاره بأن يرث تيد وكاله الاعلان لكن في الايام التي تلت تبين ان والده قد باع الوكاله الى احد منافسيه .

جن جنون تيد وبذل اقصى جهده لكي يوقف الصفقه من دون جدوى كانت الوكاله هي الرابط الوحيد الذي يربطه بوالده وقد سافر الى بالم سبرينغ ليطارد رجل الاعمال الذي لم يعر اي اهتمام لتيد لانه كان يعتبره ولدا عديم الخبره وكل ما يحاوله هو ان يقبض ثمنا اكبر من الذي اشتراه من والده حتى يتسنى له ممارسه هوايته في القوارب الشراعيه وملاحقه الفتيات ولم يشكل تيد اي خطر على المشتري لان الجميع كانوا يعتبرونه شخصا ساذجا .

لاشك في ان تيد كان مبتدئأ في امور العمل ومتاهاته ولا يعرف الكثير عنه انه يعتمد على حدسه وغريزته في اتخاذ القرارات وكان تعامله مع العمل كتعامله مع سباق القوارب الشراعيه او خوض حرب .

ثأثر كثيرابما قرأه في طفولته ومنها ( التجاره والعمل حرب ) لذا استعمل مناوره ساعدته كثيرا وهي انه خلال 24 ساعه من اخر رفض لطلبه بوقف صفقه يبيع وكاله والده اتفق مع موظفي قسم تأجير مساحات الاعلانات على تحويل جميع العقود ( العصب الرئيسي للوكاله ) الى اسم شركه جديده ما سحب البساط من تحت الشركه المنافسه في مينيابوليس التي ضاقت ذرعا بتصرفات الصبي الأرعن الذي اعطاهم مهله اسبوعين لالغاء الصفقه .

كانت الشركه تعلم ان تيد مفلس وليس معه مال فاجتمعوا معه وعرضوا عليه مبلغا مقداره 200 الف دولار .

اما ان يدفع او ان يترك الشركه واذا لم يوافق على هذا العرض فإنهم سيستعملون كل الوسائل القانونيه لكسب القضيه كما انهم ارادوا ان يعطوه درسا لطيشه وتهوره فاعطوه مهله 30 ثانيه لاتخاذ القرار .

اعتقدت الشركه المنافسه بان تيد سيأخذ المبلغ ويذهب الى سباق القوارب ولكن صعقهم عندما قال لهم انا لا احتاج الى 30 , ثانيه سأدفع لكم 200000 دولار واخرجوا من مكتبي ) . 

لم يكن احد يتوقع هذا القرار حتى تيد نفسه الذي سأل بعدها مديره المالي ( من اين لنا هذا المبلغ الضخم ؟ ولحسن حظ تيد ان الشركه المنافسه وافقت على اخذ المبلغ على شكل اسهم للشركه بدل المال وكسب الرهن ) .كانت هذه اللحظات نقطه تحول في حياه تيد فهذه المخاطره الا يهاب شيئا واثرت الطريقه التي اتخذ بها قراراته في كل مراحل حياته لقد اعطته هذه التجربه دفعه معونيه مفعمه بالثقه في النفس ودفعته الى اتمام صفقات اعتبرها الجميع جنونا واضحا كان مؤمنا بنفسه وواثقا الى درجه مدهشه جعلته محاربا في العمل من الدرجه الاولى بخاصه عندما حاربته المؤسسات الثاليه خلال شقه لطريق النجاح والتقدم

يعتقد الناس بان تيد تيرنر كان كان مولعا بالتلفزيون ولذلك انخرط في هذا المجال لكن العكس هو الصحيح فالغريب ان تييد لم يكن يحب التلفزيون ابدا وهم لم يحضر 100 ساعه تلفزبون قبل ان يفتتح محكه سوبر ستايشن 

نعته الجميع بالحماقه والجنون لان المحطات الباقيه كانت اكبر منه 100 مره وهويخاطر ويقامر بمبالغ خياليه ليطرح فكره محطه تبث 24 ساعه اخبارا.والمضحك انه في لحظه تأمل قبل افتتاح CNN قال تيد لاحد مساعديه 

( هل انا مجنون فعلا لذا افعل هذا ؟ كيف اقوم بعمل كهذا والتزم بمئه مليون دولار؟ هل فقدت عقلي ؟ )لكنه قرر المضي قدما في قراره وغير بذلك النظره الي التلفزيون على الرغم من الصعوبات الجمه التي واجهها في البدايه حيث حاربه الكثيرون وحكم عليه الكثيرون بالفشل ولم يستطع جذب المعلنين في البدايه .

كان مريتوفر بورنز من ( الواشنطن بوست ) من اشد منتقديه وكان يردد دائما ان هذا المشروع فاشل ويقول عن ذلك :

( السبب الرئيسي الذي جعل تيد تيرنر يمضي قدما في مشروعه هو انه لا يفهم المشكلات التي ستواجهه انه ببساطه لا يركز ولا يعلم الحجم الحقيقي لما يفعله ولو فكر للحظه لخاف وتراجع بخاصه انه لا يفهم شيئا في مجال الاخبار والتلفزيون ).

اثار هذا التعليق سخط تيرنر ما دفعه الى ارسال غراب ميت وشوكه الى برنز بمناسبه افتتاح سي ان ان وقبل ولاده CNN كان طرح RCA للقمر الصناعي SATCOMI العام 1975 الفرصه الذهبيه لتيد تيرنر واسهم ذلك في نجاحات تيد تيرنر والذي ضرب بعرض الحائط كل مفاهيم البث وبدأ ببث برامج مجانيه على شبكه الكابل ما اثار غضب الشبكات المنافسه واعتبروه خطرا عليهم لكن الاقبال على مشاهده برامج السوبر ستايشن كان ممتازا لانه قدم خدمه ترفهيه مجانيه .

فاز تيد تيرنر اخيرا في 3 مارس 1980 بحق ربط CNN بالقمر الصناعي ساتكوم 1 ويقال ان معركته لكسب هذا الرهن تصلح لان تكون سناريو لفلم في هوليود لانه استعمل كل الاساليب من تهديد الى تملق الى الرجاء كانت فرصته الوحيده وكسبه للقضيه التي كانت بينه وبين FCC للبث على الهواء انقاذ له ولولاها كان تيد تيرنر اعلن افلاسه وتمت اذاعه اول برنامج لـ CNN في 1/6/1980 .

كان مشروع سي ان ان مخاطره عظيمه فكل الارقام كانت تشير الى الفشل وحسب الاارقام فإن CNN لن يستطيع ان يغطي 60 في المئه من المصاريف وحتى هذا الرقم كان مبينا على اشتراك 8 ملايين مشترك والذي لم يكن مضمونا في ذلك الوقت .وبناء على تجربه السوبر ستايشن فالبالتأكيد ستخسر الشركه ما يقارب مليون دولار شهريا صرف تيد تيرنر 35 مليون دولار تقريبا وكان على وشك الافلاس عندما باع شارلوت ستايشون قبل افتتاح سي ان ان ودفع 7 ملايين دولاار على الموظفين وكانت الشركه تخسر مليوني دولار كل شهر ما دفع الجميع الى نعي تيد تيرنر ماديا في العامين 1980 و 1981 .تحسن الوضع بعد ذلك وفي العام 1986 اشترى شركه ام . جي . ام مقابل 4.1 ملايين ليحصل على مكتبه الافلام النادره التي تحتويها الشركه .

وصف بالجنون مره ثانيه وكان هذا الوصف صحيحا هذه المره لانه اصاب تيد تيرنر بالافلاس نظرا الى الديون الضخمه المتراكمه وتمت كفالته بمبلغ 568 مليون دولار تم جمعها مقابل حصته من شركه

التي انخفضت من 83 في المئه الى 43 في المئه وعاد تيد تيرنر الى الوقوف على رجليه من جديد الرئيسيه لـ CNN هي انها كانت المحطه الاولى التي بثت وقائع اغتيال البابا بولس الثاني من روما وفي العام 1982 وضعت مجله (تايم )

صوره تيد تيرنر على غلافها ووصفت CNN بانها من الاربعه الكبار الى جانب CBS , NBC , ABC ووصلت CNN الى افضل حالاتها خلال حرب ( عاصفه الصحراء ) العام 1991 حيث كان الرئيسان جورج بوش وصدام حسين يتابعانها لحظه بلحظه ولا يشاهدان غيرها مع الملايين من البشر وحقق بذلك تيد تيرنر حلمه في التواصل مع ملايين البشر بعد 10 سنوات من انشاء المحطه.وسئل تيد تيرنر مره كيف استطاع ان ينشئ CNN على الرغم من ان الجميع توقع فشله بخاصه انه لم تكن لديه اي خطه ولم يتبع ايه دراسه للسوق او دراسه للمستهلك فأجاب:

( انت لا تحتاج لدراسه اذا كنت مؤمنا بفكرتك وواثقا من نجاحها لم اتبع اي دراسه خلال انشائي لـ CNN لان هذه الدراسه كانت ستكلفني كل ما املك .. انا افعل ما تمليه علي افكاري )تميز تيد تيرنر بانه مقنع الى درجه كبيره وكان يشبه شخصيته فريديريك سميث في سحر شخصيته عن قوه اقناع تيد تيرنر يقول جورج بابيك من مكتب CNN في نيويورك 

( اذا قال لك تيد ان الشمس ستشرق من الغرب في الخامسه صباحا فإنك بالتأكيد

ستضحك عليه ولكنك في الوقت نفسه ستضبط المنبه في الخامسه صباحا لربما كان تيد على حق ) .

كذلك كان تيد شخصيه مخاطره الى ابعد الحدود ويقول دائما

( ان اسعد لحظه في حياتي هي عندما يقول الناس ان موضوعا ما سيفشل واثبت لهم العكس ) .

( لقد عارضني الجميع في كل خطوه ووافقني الجميع بعدما قمت بها )كان لا يطيق التردد والتأجيل ونشيطا مملوءا بالحيويه فهو يشبه النمر في تحركاته وكثير الكلام حتى ان احد موظفيه قال عنه: ( عندما تتحدث معه تحس بانك تتحدث مع راديو )كان يحارب حتى اخر لحظه وعن ذلك يقول تيد  لا يمكن ان ارفع رايه بيضاء في حياتي انا لا استسلم ابدا وهذه قصه حياتي).

تيد تيرنر شخصيه غريبه فقد كان لديه على الرغم من حبه للمخاطره خوف دائم من الموت واحساس بان احدا سيقتله وهاجسه هذا دفعه الى الادمان على دواء ( ليثيوم ) ليعالج نفسه من هذه الحاله .

وصلت CNN الى المرتبه الثانيه في شبكات الكابل بعد ESPN ووصل عدد مشتركيها العام 1991 الى 60 مليونا كل هذا بفضل رؤيه لم يرها سوى تيد تيرنرتيد الذي وصفه الجميع بالمجنون والاحمق وصل الى كل بيت والى كل الدول واختارته مجله ( التايم ) التي كانت من اشد منتقديه( رجل العام 1992 ) .

كان يقول دائما:( اذا كنت لا تستطيع ان تقوم بعمل ما بصوره ممتازه فلا تفعل من الاساس ) .

تيد تيرنر باختصار عاشق للمخاطره لا يعترف بالاستسلام وهذا لحسن الحظ العالم الذي نعيش فيه .

مقولات ومنشورات لـ تيد تيرنر: