صورة مالكوم اكس

Malcolm X

الداعيه اسلامى

مالكوم اكس

مقدمة:

مالكوم إكس (19 مايو 1925 - 21 فبراير 1965)، واسمه عند مولده: مالكوم ليتل، ويُعرف أيضاً باسم الحاج مالك الشباز، هو داعية إسلامي ومدافع عن حقوق الإنسان، وهو أمريكي من أصل إفريقي (إفريقي أمريكي). بالنسبة لمحبيه: كان مالكوم إكس رجلاً شجاعاً يدافع عن حقوق السود، ويوجِّه الاتهامات لأمريكا والأمريكيين البيض بأنهم قد ارتكبوا أفظعَ الجرائم بحق الأمريكيين السود. وأما أعداؤه ومبغضوه فهم يتهمونه بأنه داعيةٌ للعنصرية وسيادة السود والعنف. وقد وُصف مالكوم إكس بأنه واحدٌ من أعظم الإفريقيين الأمريكيين وأكثرهم تأثيراً على مر التاريخ.


عدد الزيارات 6294 زيارة
السيرة الذاتية

مالكوم اكس

 

مالكوم إكس :

مالكوم إكس (19 مايو 1925 - 21 فبراير 1965)، واسمه عند مولده: مالكوم ليتل، ويُعرف أيضاً باسم الحاج مالك الشباز، هو داعية إسلامي ومدافع عن حقوق الإنسان، وهو أمريكي من أصل إفريقي (إفريقي أمريكي). بالنسبة لمحبيه: كان مالكوم إكس رجلاً شجاعاً يدافع عن حقوق السود، ويوجِّه الاتهامات لأمريكا والأمريكيين البيض بأنهم قد ارتكبوا أفظعَ الجرائم بحق الأمريكيين السود. وأما أعداؤه ومبغضوه فهم يتهمونه بأنه داعيةٌ للعنصرية وسيادة السود والعنف. وقد وُصف مالكوم إكس بأنه واحدٌ من أعظم الإفريقيين الأمريكيين وأكثرهم تأثيراً على مر التاريخ.

قُتل والد مالكوم إكس على يد مجموعة من العنصريين البيض عندما كان مالكوم إكس صغيراً، كما أن واحداً على الأقل من أعمامه قد أُعدم دون محاكمة، وأما أمه فقد وضعت في مستشفى للأمراض العقلية عندما كان في الثالثة عشر من عمره، فنُقل مالكوم إكس إلى دار للرعاية. وفي عام 1946م، أي عندما كان عمره عشرين سنة، سُجن بتهمة السطو والسرقة.

في السجن، انضم مالكوم إكس إلى حركة أمة الإسلام، وعندما أُطلق سراحه عام 1952م ذاع صيته واشتهر بسرعة، حتى صار واحداً من قادة الحركة. وبعد عقد من الزمان تقريباً، صار مالكوم إكس المتحدث الإعلامي لهذه الحركة. ولكن بسبب وقوع خلاف بينه وبين رئيس الحركة إلايجا محمد، ترك مالكوم إكس الحركة في مارس 1964م. سافر مالكوم إكس بعد ذلك في رحلة إلى إفريقيا والشرق الأوسط، أدى خلالها مناسك الحج، ثم عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فأنشأ المسجد الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية. وفي شهر فبراير سنة 1965م، أي بعد أقل من سنة من تركه لحركة أمة الإسلام، قام باغتياله ثلاثةٌ من أعضاء الحركة.

تحولت أفكار مالكوم إكس ومعتقداته تحولاً جذرياً خلال حياته، فعندما كان متحدثاً باسم حركة أمة الإسلام كان ينشر أفكار التفرقة بين الأمريكيين البيض والسود، ويُحرض السود على البيض ويغذي أفكار العنصرية لديهم، وأما بعدما ترك الحركة عام 1964م، فإنه يقول في ذلك: «لقد قمتُ بالعديد من الأمور التي آسَفُ عليها إلى الآن، لقد كنتُ شخصاً متبلد الإحساس آنذاك، أُوجَّه نحو طريق معين وأسير فيه». تحول مالكوم إكس إلى المذهب السني، فابتعد عن العنصرية والتفرقة، وأعرب عن رغبته بالعمل مع دعاة الحقوق المدنية، مع أنه كان لا يزال يُشدد على ضرورة إعطاء السود حق تقرير المصير والدفاع عن النفس.

 

النشأه والأسرة :

والدي مالكوم هما إيرل ليتل ولويز ليتل. كان والده من أتباع ماركوس غارفي الذي أنشأ جمعية بنيويورك ونادى بصفاء الجنس الأسود وعودته إلى أرض أجداده في أفريقيا. أما أمه فكانت من جزر الهند الغربية لكن لم تكن لها لهجة الزنوج، وضعته وعمرها ثمانية وعشرون عاماً، كانت العنصرية في ذلك الوقت في الولايات المتحدة ما زالت على أشدها، وكان الزنجي الناجح في المدينة التي يعيشون فيها هو ماسح الأحذية أو البواب. ولد مالكوم في 9 مايو 1925 في مدينة اوماها في ولاية نبراسكا وكان الرابع بين ثمانية أبناء. كان أبوه اير ليتل قسيساً معمدانياً وناشطاً سياسياً في أكبر منظمة للسود آنذاك وهي الجمعية العالمية لتقدم الزنوج. كانت حياة عائلة مالكوم عبارة عن سلسلة من النكبات فقد شهد الأب مقتل أربعة من أخواته الستة على يد العنصريين البيض، وتعرض لمضايقات وتهديدات من قبل العنصرين البيض بسبب نشاطاته السياسية، فرحل إلى مدينة لانسنغ في ولاية ميشيغان في العام 1928م. وبعد عدة شهور أحرق منزل العائلة من قبل منظمة كوكلوكس كلان العنصرية فرحلت العائلة من جديد إلي ضواحي مدينة لانسنغ وفي العام 1931 قتل والد مالكوم بصورة وحشية علي يد العنصريين البيض ولكن السلطات ادعت أنه مات دهساً فرعت الأم أطفالها الثمانية دون مورد للرزق ولاسيما أن السلطات حجبت عنها كل الإعانات أو الحقوق المالية وفي العام 1939 أصيبت بانهيار عصبي فأدخلت مصحة للأمراض العقلية.

وقبل هذا كان والده حريصاً على اصطحابه معه إلى الكنيسة في مدينة لانسينغ حيث كانت تعيش أسرته على ما يجمعه الأب من الكنائس، وكان يحضر مع أبيه اجتماعاته السياسية في الجمعية العالمية لتقدم الزنوج التي تكثر خلالها الشعارات المعادية للبيض وكان الأب يختم هذه الاجتماعات بقوله:« إلى الأمام أيها الجنس الجبار، بوسعك أن تحقق المعجزات.» وكان والده يحبه للون بشرته الفاتح قليلاً عنه أما أمه فكانت تقسو عليه لذات السبب وتقول له:«اخرج إلى الشمس ودعها تمسح عنك هذا الشحوب.» وعندما بلغ مالكوم سن السادسة قتلت والده جماعة عنصرية بيضاء عام 1931م وهشمت رأسه  ووضعوه في طريق حافلة كهربائية دهسته حتى فارق الحياة  وتم اتهام والده لاحقاً بالانتحار  فكانت صدمة كبيرة للأسرة وبخاصة الأم التي أصبحت أرملة وهي في الرابعة والثلاثين من عمرها وتعول ثمانية أطفال فترك بعض الأبناء دراستهم وعملت الأم خادمة في بعض بيوت البيض لكنها كانت تطرد بعد فترة قصيرة لأسباب عنصرية. وقبل فقد والده فقد مالكوم أربعة من أعمامه على يد العنصريين البيض أيضاً.

بدأت أحوال أسرة مالكوم أكس تتردى بسرعة مادياً ومعنوياً وباتوا يعيشون على المساعدات الاجتماعية من البيض والتي كانوا يماطلون في إعطائها. فقد حاولت الأم أن تحصل على أي معونة إجتماعية لكي تستطيع أن تستمر في تربية الأولاد لكن لم توافق الهيئات الإجتماعية على اعطائها أي معونة لتربية الأطفال. وكانت الأم ترفض وتأبى أن تأخذ الصدقات حتى تحافظ على الشيء الوحيد الذي يمتلكونه وهو كرامتهم، غير أن قسوة الفقر سنة 1934م جعلت مكتب المساعدة يتدخل في حياتهم، وقبلها كان الموظف الأبيض فيه يحرض الأبناء على أمهم. وأصبح الأطفال السود أطفال الدولة البيضاء، وتحكم الأبيض في الأسود بمقتضى القانون.

ومع هذه الظروف القاسية عانت والدة مالكوم أكس من صدمة نفسية تطورت حتى أدخلت مستشفى للأمراض العقلية قضت فيه نصف حياتها، فتجرع مالكوم أكس وأخوته الثمانية مرارة فقد الأب والأم معاً، وأصبحوا أطفالاً تحت رعاية الدولة التي قامت بتوزيعهم على بيوت مختلفة. أودعت الأم في المستشفى سنة 1939 وأنفصل مالكولم وأشقائه وأرسلو إلى منازل تبني مختلفة، وقد بقيت الأم في مستشفى الأمراض العقلية حتى قام مالكوم وإخوته إخراجها بعد 26 سنة.

 

المدرسة :

التحق مالكوم بالمدرسة وهو في الخامسة من عمره وكانت تبعد عن مدينته ثمانية أميال. كان هو وعائلته الزنوج الوحيدين بالمدينة؛ لذا كان البيض يطلقون عليه الزنجي أو الأسود، حتى ظن مالكوم أن هذه الصفات جزء من اسمه، وكان الفتى الصغير عندما يعود من مدرسته يصرخ مطالباً بالطعام ويصرخ ليحصل على ما يريد ويقول في  ذلك: «لقد تعلمت باكراً أن الحق لا يعطى لمن يسكت عنه، وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد.» وتردت أخلاق مالكوم وعاش حياة التسكع والتطفل والسرقة وتم طرده من المدرسة وهو في السادسة عشرة من العمر وأودع سجن الأحداث. واستكمل تعليمه الثانوي في السجن، فقد كان مالكوم شاباً يافعاً قوي البنية وكانت نظرات البيض المعجبة بقوته تشعره بأنه ليس إنساناً بل حيوان كالخنزير لا شعور له ولا إدراك، وكان بعض البيض يعاملونه معاملة حسنة، غير أن ذلك لم يكن كافياً للقضاء على بذور الكراهية والعنصرية في نفس الشاب الصغير؛ لذلك يقول: «إن حسن المعاملة لا تعني شيئاً ما دام الرجل الأبيض لن ينظر إلي كما ينظر لنفسه، وعندما تتوغل في أعماق نفسه تجد أنه ما زال مقتنعاً بأنه أفضل مني.» وتردد مالكوم على المدرسة الثانوية وهو في سجن الإصلاح، وكانت صفة الزنجي تلاحقه كظله، وشارك في الأنشطة الثقافية والرياضية بالمدرسة، وكانت صيحات الجمهور في الملعب له: يا زنجي يا صدئ تلاحقه في الأنشطة المختلفة وأظهر مالكوم إكس الشاب تفوقاً في التاريخ واللغة الإنجليزية.

كان مالكوم إكس ذكياً نابهاً تفوق على جميع أقرانه فشعر أساتذته بالخوف منه مما حدا بهم إلى تحطيمه نفسياً ومعنوياً والسخرية منه. فقد تخرج مالكوم من الثانوية بتفوق وحصل على أعلى الدرجات بين زملائه وكان يطمح أن يصبح محامياً غير أنه لم يكمل تعليمه وترك الدراسة بعد أن أخبره أحد المدرسين الذين كان يربطه به علاقة إحترام وتقدير متبادل أن حلمه بالذهاب إلى كلية الحقوق بعيد كل البعد عن الواقع كونه زنجياً. ففي نهاية المرحلة الثانوية طلب مستر ستراوسكي - معلم في المدرسة - من طلابه أن يتحدثوا عن أمنياتهم في المستقبل وتمنى مالكوم أن يصبح محامياً غير أن ستراوسكي نصحه ألا يفكر في المحاماة لأنه زنجي وألا يحلم بالمستحيل لأن المحاماة مهنة غير واقعية له وأن عليه أن يعمل نجاراً. كانت كلمات الأستاذ ذات مرارة وقسوة على وجدان الشاب لأن الأستاذ شجع جميع الطلاب على ما تمنوه إلا صاحب اللون الأسود لأنه في نظره لم يكن مؤهلاً لما يريد. فكانت هذه هي نقطة التحول في حياته. فقد ترك بعدها المدرسة وتنقل بين الأعمال المختلفة المهينة التي تليق بالزنوج.

وبعد خروجه من الثانوية وبعد معاناته المتكررة في العديد من منازل التبني أرسل إلى سجن الأحداث في عام 1940 وعند خروجه انتقل مالكوم إلى بوسطن للعيش مع أخته الغير شقيقة إيلا ليتل كولينز وعمل كماسح أحذية  وفيها أخذته الحياة في مجرى جديد، وأصيب بنوع من الانبهار في المدينة الجميلة، وهناك انغمس في حياة اللهو والمجون، وسعى للتخلص من مظهره القوي، وتحمل آلام تغيير تسريحة شعره حتى يصبح ناعماً، وأدرك أن السود لو أنفقوا من الوقت في تنمية عقولهم ما ينفقونه في تليين شعورهم لتغير حالهم إلى الأفضل. ثم انتقل إلى نيويورك للعمل بها في السكك الحديدية، وكان عمره واحداً وعشرين عاماً وكانت نيويورك بالنسبة له جنة  لعيشه في حي هارلم تحديداً ومارس هناك شتى أنواع الإجرام من سرقة وقوادة وتجارة المخدرات بل وتظاهر بالجنون ليتجنب التجنيد الإجباري إبان الحرب العالمية الثانية. وتعرف هناك على مجتمعات السود ورأى أحوالهم الجيدة نسبياً هناك وبعد عودته إلى بوسطن لاحظ الجميع التغير الذي طرأ عليه غير أنه احتفظ بتفوقه الدراسي.

 

العمل :

ترك مالكوم المدرسة بعد أن حبطه معلمه المقرب - معلم التاريخ - فتنقل بين الأعمال المختلفة المهينة التي تليق بالزنوج من نادل في مطعم فعامل في قطار إلى ماسح أحذية في المراقص حتى أصبح راقصاً مشهوراً يشار إليه بالبنان، وعندها استهوته حياة الطيش والضياع فبدأ يشرب الخمر وتدخين السجائر، وكان يجد في لعبة القمار المصدر الرئيسي لتوفير أمواله إلى أن وصل به الأمر لتعاطي المخدرات بل والاتجار فيها، ومن ثم سرقة المنازل والسيارات. كل هذا وهو لم يبلغ الواحدة والعشرين من عمره بعد حتى وقع هو ورفاقه في قبضة الشرطة.

ففي عام 1941 رحل مالكوم إلي مدينة بوسطن في ولاية ماساشوسيتس حيث عمل في مسح الأحذية هناك وغسل الصحون، ثم عمل في السكة الحديد، وأنخرط في عالم الإجرام. ثم انتقل في العام 1943 إلى نيويورك للعمل بها في السكك الحديدية أيضاً وكان عمره واحداً وعشرين عاماً. وعمل عليه في بيع السندوتشات ثم فصله من عمله بسبب تعاطيه الكحول والمخدرات فعاد الي بوسطن عام 1945 وفي السنة التالية اعتقل عدة مرات بتهمة حمل السلاح والسرقة. بعد هذا تنقل بين عدة أعمال منها أن يعمل بائعاً متجولاً وتعلم البند الأول في هذه المهنة وهو ألا يثق بأحد إلا بعد التأكد الشديد منه. وعاش فترة الحرب العالمية الثانية وشاهد ما ولدته الحرب من خراب ودمار وغاص في أنواع الجرائم المختلفة وعاش خمس سنوات في ظلام دامس وغفلة شديدة، وفي أثناء تلك الفترة أعفي من الخدمة العسكرية لأنه صرح من قبيل الخديعة أنه يريد إنشاء جيش زنجي.

فقد بدأ مالكوم إكس حياته العملية بمسح أحذية الرجل الأبيض، ثم صار تاجر حشيش. بعدها صار يبيع ما خف وزنه وغلا ثمنه الهيروين. ومن ثم عمل بائعاً في خطوط القطار ثم انتقل للعمل في القمار. مما عرض حياته للموت أكثر من مرة. وقبل هذا كانت الجماهير تصفق له في قاعات الرقص حين يضع يده في يد احدى الفتيات ويبهر الحضور برقصه البارع وصادق العديد من الموسيقيين المعروفين من السود. وبسبب ادمانه وخسارته للأموال اضطر للتحول لعمليات السطو على منازل الأثرياء البيض. والمسرح الأساسي لهذا كله هو حي هارلم في مدينة نيويورك حتى وقع هو ورفاقه في قبضة الشرطة فأصدروا بحقه حكماً مبالغاً فيه بالسجن لمدة عشر سنوات بينما لم تتجاوز فترة السجن بالنسبة للبيض خمس سنوات وذلك لإشراكه فتاتين من البيض في عملياته ولأنه كان صديقاً لفتاة بيضاء وهي جريمة منكرة في ذلك الوقت من تاريخ العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية.

السجن :
بالرغم مما تنطوي عليه حياة السجون عادة من مظاهر للفساد إلا أنها ربما أتاحت للإنسان أن يراجع موقفه لا سيما وقد فقد حريته، من هذا المنطلق جعل مالكوم حياته داخل السجن امتداداً لحياته خارجه من تعاطي للمخدرات وممارسة للرهونات إلا أن بعضاً من المناقشات بين السجناء بدأت تلفت انتباهه، ثم ما لبث أن وصله عدة رسائل من أخوته يبلغونه فيها اعتناقهم لدين جديد دين للسود قادر على إنقاذهم وعلى إنهاء عصر سيطرة الشيطان الأبيض. لم يكن هذا الدين سوى أجزاء مبعثرة من دين الله الإسلام قام رجل ادعى النبوة يدعى إليجاه محمد بالدعوة إليه مؤسساً بذلك جماعة أمة الإسلام في أمريكا حيث كان مبنياً بالأساس للجنس الأسود من البشر معتبراً أن البيض ليسوا إلا شياطين تحكم الأرض وأن الله هو إله للسود وحسب، فقد كانت - وما زالت - تنادي بأفكار عنصرية منها أن الإسلام دين للسود، وأن الشيطان أبيض والملاك أسود، وأن المسيحية هي دين للبيض، وأن الزنجي تعلم من المسيحية أن يكره نفسه لأنه تعلم منها أن يكره كل ما هو أسود. فكان لديها مفاهيم مغلوطة وأسس عنصرية منافية للإسلام رغم اتخاذها له كشعار براق. فقد كانت تتعصب للعرق الأسود وتجعل الإسلام حكراً عليه فقط دون بقية الأجناس، في الوقت الذي كانوا يتحلون فيه بأخلاق الإسلام الفاضلة وقيمه السامية. أي أنهم أخذوا من الإسلام مظهره وتركوا جوهره ومخبره. ورغم ما حوته هذه الدعوة من انحرافات وشذوذ إلا أن نوراً للإسلام ما زال يلمع في إحدى جوانبها أضاء قلب مالكوم وأخذ عليه عقله، فهي الدعوة التي جاءت لإنقاذ السود وهو أحدهم وقد عانى ما عانى في حياته من فقدٍ لأبويه وضياعٍ لأخوته وبني جنسه.
فبعد ما ألقت الشرطة القبض عليه وحكم عليه سنة 1946 بالسجن عشر سنوات زجل به إلى سجن "تشارلز تاون" العتيق فكانت قضبان السجن ذات ألم رهيب على نفس مالكوم لذا كان عنيداًَ يسب حراسه حتى يحبس حبساً انفرادياً، وتعلم من الحبس الانفرادي أن يكون ذا إرادة قوية يستطيع من خلالها التخلي عن كثير من عاداته، وفي عام 1947 تأثر بأحد السجناء ويدعى "بيمبي" الذي كان يتكلم عن الدين والعدل فزعزع بكلامه ذلك الكفر والشك من نفس مالكوم، وكان بيمبي يقول للسجناء: «إن من خارج السجن ليسوا بأفضل منكم، وإن الفارق بينكم وبين من في الخارج أنهم لم يقعوا في يد العدالة بعد».
وفي عام 1948 انتقل مالكوم إلى سجن كونكورد وكتب إليه أخوه "فيلبيرت" أنه اهتدى إلى الدين الطبيعي للرجل الأسود، ونصحه ألا يدخن وألا يأكل لحم الخنزير، وامتثل مالكوم لنصح أخيه ثم علم أن إخوته جميعاً في دترويت وشيكاغو قد أعتنقوا الإسلام، وأنهم يتمنون أن يسلم مثلهم. وقد اعتنق جميع إخوة مالكوم أكس الدين الإسلامي على يد محمد إلايجا فسعوا لإقناع مالكوم بالدخول في الإسلام بشتى الوسائل والسبل حتى أسلم. فتحسنت أخلاقه وسمت شخصيته وأصبح يشارك في الخطب والمناظرات داخل السجن للدعوة إلى الإسلام. بعد أن هجا مالكوم أخيه فيلبيرت لأنه التحق بتنظيم أمة الإسلام وشتمه في رده على الرسالة لأن له موقف شديد تجاه الدين مما حدا بالسجناء تسميته باسم الشيطان. فأخذ جميع إخوان مالكوم يدعون له بالهداية ويرسلون الرسائل التي تأمل أحداها وأعلن إسلامه وتقول بأن ليس للرجل الأبيض أن يستعبد الأسود فكلهم خلقوا سواسية. ثم انتقل مالكوم إلى سجن "ينورفولك" الذي تميز بأنه مخفف في عقوباته يقع في الريف ويحاضر فيه بعض أساتذة الجامعة من هارفارد وبوسطن وبه مكتبة ضخمة تحوي عشرة آلاف مجلد قديم ونادر وفيه زاره أخوه "ويجالند" الذي انضم إلى حركة "أمة الإسلام" هو الآخر.

القراءة :
أسلم مالكوم على أفكار أمة الإسلام واتجه في سجنه إلى القراءة الشديدة والمتعمقة فقرأ مواضيع كثيرة خاصة في تاريخ الرجل الأسود، وبعض الأمور التي كونت تفكيره مثل قراءة عن الجينات وكيف أن الرجل الأسود قد ينتج أبيضًا ولا يمكن لرجل أبيض أن ينتج أسودًا وزاد قاموسه من الكلمات الإنجليزية أكثر من استطاعة أي رجل عادي، وانقطعت شهيته عن الطعام والشراب وحاول أن يصل إلى الحقيقة وكان سبيله الأول هو الاعتراف بالذنب، ورأى أنه على قدر زلته تكون توبته. فلم يقاطع المراسلة مع إليجاه محمد طوال فترة إسلامه في السجن إلى أن خرج. وقبل هذا نصحه زميله في السجن بيمبي أن يتعلم، فتردد مالكوم على مكتبة السجن وتعلم اللغة اللاتينية. وانقطع عن التدخين وأكل لحوم الخنزير وعكف على القراءة والإطلاع إلى درجة أنه التهم آلاف الكتب في شتى صنوف المعرفة فأسس لنفسه ثقافة عالية مكنته من استكمال جوانب النقص في شخصيته. فبدأ يحاكي صديقه "بيمبي" في تثقيف نفسه ثم حفظ المعجم فتحسنت ثقافته وبدا السجن له كأنه واحة أو مرحلة اعتكاف علمي وانفتحت بصيرته على عالم جديد فكان يقرأ في اليوم خمس عشرة ساعة وعندما تطفأ أنوار السجن في العاشرة مساء كان يقرأ على ضوء المصباح الذي في الممر حتى الصباح. وشرع بنسخ كلمات القاموس كلمة إثر كلمة.
وقرأ قصة الحضارة وتاريخ العالم، وما كتبه النمساوي مندل في علم الوراثة، وتأثر بكلامه في أن أصل لون الإنسان كان أسود، وقرأ عن معاناة السود والعبيد والهنود من الرجل الأبيض وتجارة الرقيق، وقرأ أيضاً لمعظم فلاسفة الشرق والغرب، وأعجب بسبينوزا لأنه فيلسوف أسود، وغيرت القراءة مجرى حياته، وكان هدفه منها أن يحيا فكرياً لأنه أدرك أن الأسود في أمريكا يعيش أصم أبكم أعمى ودخل في السجن في مناظرات أكسبته خبرة في مخاطبة الجماهير والقدرة على الجدل، وبدأ يدعو غيره من السجناء السود إلى حركة أمة الإسلام فاشتهر أمره بين السجناء. فكانت هذه اللمناظرات العديدة التي كان له فيها الباع الأطول ملكته قوة الحجة وفصاحة اللسان.
فخرج بآراء تتفق مع آراء إليجاه محمد في أن البيض عاملوا غيرهم من الشعوب معاملة الشيطان. ثم عمل في صفوف أمة الإسلام يدعو إلى الانخراط فيها بخطبه البليغة وشخصيته القوية فكان ساعداً لا يمل وذراعاً لا تكل من القوة والنشاط والعنفوان حتى استطاع جذب الكثيرين للانضمام إلى هذه الحركة. ثم صدر بحقه عفو وأطلق سراحه لأن الحكم عليه كان بالسجن لمدة 10 سنوات فتم إطلاق سراحه بعد أن قضى بالسجن 7 سنوات فقط.

منظمة أمة الإسلام :
ظهرت في أوائل القرن الهجري السابع عشر حركة بين السود في أمريكا تبنت الإسلام بمفاهيم خاصة غلبت عليها الروح العنصرية عرفت باسم أمة الإسلام، وذلك على يد رجل أسود غامض الأصل اسمه والاس فارد ظهر فجأة في ولاية ديترويت داعيًا إلى مذهبه بين السود وقد اختفى بصورة غامضة بعد ذلك بأربع سنوات، فحمل لواء الدعوة بعده إليجا محمد وصار رئيسًا لأمة الإسلام.
كانت هذه الحركة تدعو إلى تفوق الجنس الأسود وسيادته على الأبيض ووصف البيض بأنهم شياطين وأن الملاك أسود والشيطان أبيض، وكانت عقيدة هذه الجماعة منحرفة باطلة أشبه بالحركات الباطنية فلقد أعلن زعيم الحركة إليجا محمد بأنه رسول من الله وأن الإله ليس شيئاً غيبياً بل يجب أن يكون متجسدًا في شخص وهذا الشخص هو فاراد الذي حل فيه الإله وهو جدير بالدعاء والعبادة لذلك فالصلاة عندهم عبارة عن قراءة الفاتحة مع دعاء مأثور والتوجه نحو مكة واستحضار صورة فارد في الأذهان. ولا يؤمن إليجا محمد إلا بما يخضع للحس لذلك فهو لا يؤمن بالملائكة والغيبيات والبعث عنده عقليًا للسود الأمريكيين فقط، والصوم عندهم في شهر ديسمبر من كل عام مع إلزام كل عضو بالحركة أن يدفع عشر دخله لصالح الحركة، ونستطيع أن نقول أن هذه الحركة كانت تنظر للإسلام على أنه إرث روحي سوف ينقذ السود من سيطرة البيض عليهم.
راسل مالكوم إليجا محمد الذي كان يعتبر نفسه رسولاً، وتأثر بأفكارهِ وبدأ يراسل كل أصدقائه القدامى في الإجرام وهو في السجن ليدعوهم إلى الإسلام. ثم خرج مالكوم من السجن سنة 1952 وهو ينوي أن يعمق معرفته بإليجا محمد، فذهب إلى أخيه بعد ست سنوات من السجن في دترويت وهناك تعلم قراءة الفاتحة واشترى لنفسه حقيبة وساعة يد ونظارة بعد إطلاق سراحه من السجن مباشرة ويقول إن الأشياء التي اشتراها بعد خروجه من السجن هي أكثر الأشياء التي استعملها في حياته. وعمل مع أخيه في دترويت في محل لبيع الأثاث وبعد عدة أشهر حضر أحد نشاطات أمة الإسلام حيث خطب إليجا محمد، وانضم رسمياً إلى منظمته، وتحول إلى حياة الزهد والتعلم. وذهب إلى المسجد، وتأثر بأخلاق المسلمين، وفي المسجد استرعت انتباهه عبارتان: الأولى تقول: إسلام = حرية، عدالة، مساواة والأخرى مكتوبة على العلم الأمريكي وهي: عبودية, ألم، موت. ثم استطاع أن يلتقى بإليجا محمد، وبدأ يدعو الشاب الأسود في البارات والأماكن الفاحشة إلى هذه الحركة فتأثر به كثيرون لأنه كان خطيباً مفوهًا ذا حماس شديد فذاع صيته حتى أصبح في فترة وجيزة إماماً ثابتاً في مسجد دترويت  بعد أن كان مساعد إمام من ثم تفرغه للدعوة.

صعودة في المنظمة :
ونظراً لقدراته التنظيمية والقيادية والخطابية فقد تدرج مالكوم شيئاً فشيئاً ضمن الجماعة إلى أن أصبح الداعية الأول خلف مؤسس الجماعة في أمة الإسلام يدعو إلى الانخراط فيها بخطبه البليغة وشخصيته القوية فكان ساعداً لا يمل وذراعاً لا تكل من القوة والنشاط والعنفوان حتى استطاع جذب الكثيرين للانضمام إلى هذه الحركة  فقد اعتلا مالكوم أعلى المناصب في منظمة أمة الإسلام وتقلد منصب المتحدث الرسمي للحركة. ويرجع الفضل لمالكوم لازدياد أتباع أمة الإسلام من 500 شخص في عام 1952 إلى 30,000 شخص في عام 1963. إضافة إلى أنه اختلف اختلافاً جذرياً مع سياسة مارتن لوثر كنج الداعية إلى اللاعنف. واستقطب الجماهير بخطبه العصماء.
امتاز مالكوم إكس بأنه يخاطب الناس باللغة التي يفهمونها فاهتدى على يديه كثير من السود وزار عدداً من المدن الكبرى، وكان همه الأول هو منظمة أمة الإسلام فكان لا يقوم بعمل حتى يقدر عواقبه على هذه الحركة. وأصبح صوته مبحوحاً من كثرة خطبه في المسجد والدعوة إلى منظمة أمة الإسلام وكان في دعوته يميل إلى الصراع والتحدي لأنه ينسجم مع طبعه. وفي العام 1953 أصبح مساعداً لإمام مسجد رقم 1 في ديترويت فأماماً لمسجد رقم 88 في بوسطن، ثم تنقل للعمل في عدة مساجد في مدن أميركية مختلفة، قبل أن يتزوج في العام 1958 من بيتي ساندرس وفي العام التالي ذهب في رحلة طويلة إلى مصر والسعودية وإيران وسوريا وغانا، والتقي بالرئيس جمال عبد الناصر، وكان من المفروض أن يزور مكة ولكنه اضطر إلي العودة بسبب مرضه.

تغيير الاسم والحالة الأسرية :
غير مالكوم اسمه من "مالكوم ليتل " إلى "مالكوم أكس" - حرف الإنجليزية X - وكان هذا إجراء معهوداً من قبل المنضوين في تلك المنظمة وهو يرمز إلى الاسم الأخير الذي سلب منهم جراء استبعادهم علي يد البيض. فقد فسر مالكوم الاسم الذي اختاره لنفسه بقوله:« إن إكس ترمز لما كنت عليه وما قد أصبحت، كما يعني ـ في الرياضيات ـ المجهول وغير معلوم الأصل.» وبما أن السود في أمريكا منفصلون عن أصولهم وجذورهم، فقد فضل مالكوم استخدام إكس على اللقب الذي منح لأجداده من قبل مالكيهم بعد جلبهم من إفريقيا إلى أمريكا كعبيد بدلاً من ليتل نظراً لضياع اسم العائلة الحقيقي أثناء فترات العبودية السابقة التي عانى منها أجداده، ولنفس الأسباب قام العديد من أعضاء حركة أمة الإسلام بتغيير ألقابهم إلى إكس لاقتناعهم بآراء مالكوم. فقد كان مالكوم من الاتباع المخلصين لأمة الإسلام وكان على قناعة ان العبودية الأمريكية للزنوج أضاعت الكنى الأصلية للمواطنين السود بعد أن سمّاهم البيض بأسماء مسيحية وقام مالكوم على هذا الأساس بتغيير كنيته إلى "اكس" كناية عن ضياع كنيته الأصلية. ثم تزوج مالكوم في هذه المرحلة من إحدى فتيات أمة الإسلام بيتي شباز - بيتي سانرس سابقاً - وكان له منها أربع فتيات، وقد سمى الأولى عتيلة، على اسم القائد الذي نهب روما.
في نهاية عام 1959 بدأ ظهور مالكوم في وسائل الإعلام الأمريكية كمتحدث باسم حركة أمة الإسلام، فظهر في برنامج بعنوان: الكراهية التي ولدتها الكراهية وأصبح نجماً إعلامياً انهالت عليه المكالمات الهاتفية وكتبت عنه الصحافة وشارك في كثير من المناظرات التلفزيونية والإذاعية والصحفية فبدأت السلطات الأمنية تراقبه خاصة بعد عام 1961. بل راقبه مكتب المباحث الفدرالي عن كثب وتنصت على مكالماته التلفونية وزرع الجواسيس في الحركة.
وبدأت في تلك الفترة موجة تعلم اللغة العربية بين أمة الإسلام لأنها اللغة الأصلية للرجل الأسود كما يقولون. وكانت دعوة مالكوم في تلك الفترة تنادي على أساس أن للإنسان الأسود حقوقاً إنسانية قبل حقوقه المدنية، وأن الأسود يريد أن يكرم كبني آدم، وألا يعزل في أحياء حقيرة كالحيوانات وألا يعيش متخفياً بين الناس. وفي عام 1962 عين إماماً قومياً في منظمة أمة الإسلام وفي العام التالي أصدر إليجاه محمد أوامر لجميع الأئمة بعدم التعليق علي مقتل الرئيس الأميركي جون كينيدي، ولكن مالكوم صرح بأن سلاح كينيدي قد أرتد إلي نحره وحصد ما زرعه وبأسرع مما توقع هو نفسه فعمد إليجا محمد إلى تجميد عضوية مالكوم في المنظمة، وكانت الخلافات قد نشبت بينهما قبل ذلك بعدة أشهر فقدم مالكوم استقالته من المنظمة وذهب في رحلة قام خلالها بأداء فريضة الحج.

مالكوم وإليجاه محمد :
فبالقدر الذي كان مالكوم إكس منهمكاً فيه بالدعوة لأمة الإسلام بالقدر الذي بدأت تثار حول مؤسس الجماعة إليجاه محمد الأقاويل والشائعات, فقد كان على علاقة وثيقة بكل السكرتيرات اللواتي خدمن في مكتبه وكان له منهن عدة أولاد، ليكون الانفصال التام بينه وبين أمة الإسلام ـ والتي لم يحبذ كثير من أعضائها المكانة التي وصل إليها مالكوم إكس في المجتمع الأمريكي ـ إثر تصريح له عقب اغتيال الرئيس الأمريكي كيندي - إذ في مطلع ستينيات القرن العشرين اختلطت الأمور على مالكوم نتيجة الشائعات القائلة أن الأب الروحي لأمة الإسلام إليجا محمد منغمس بعلاقات جنسية غير شرعية ولبعد الأمة عن حركة الحقوق المدنية. وبالرغم من تبني أمة الإسلام لموقف معاد للبيض، إلا أن الأمة لم تمارس أي من النشاطات في الجنوب الأمريكي حيث العنصرية على أوجها تجاه السود.
وفي ضوء هذا تنامت الفرقة بين مالكوم والأب الروحي للأمة عندما اتضح ان إليجا محمد ضاجع ستة من سكرتيراته القصر وحمل السكرتيرات حملاً غير شرعي وأصبح إليجا أباً لثمانية أبناء غير شرعيين. ورغم كل هذا إلا أن مالكوم حاول أن يجد له العذر ومن ثم صدمه بقرار إسكاته بعد تصريحاته عقب إغتيال الرئيس جون كندي ومن ثم انفصاله عن أمة الإسلام فعليا وتكوينه لمنظمته الخاصة. فقد أمر إليجا محمد مالكوم بعدم التحدث بالمؤتمرات العامة بعدما وصف مالكوم حادثة اغتيال الرئيس كندي وصفاً لاذعاً، خصوصاً أن الرئيس الراحل كان محبوباً من قبل السود لتعاطفه معهم. ونتيجة عصيان مالكوم للأوامر واتساع الهوة بينه وبين الأمة، قام مالكوم على تأسيس منظمة منشقة عن أمة الإسلام وأسماها مؤسسة المسجد الإسلامي في عام 1964.

مالكوم إكس ومارتن لوثر كينغ :
تعد مأساة استبعاد الأفارقة السود على يد المستوطنين الأمركيين طوال 400 عام أحد أشد فصول التاريخ عنفاً ووحشية وفي المقابل نشأت فصول من المقاومة والنضال قام بها الأفارقة السود منذ الأيام الأولى لاستبعادهم وإلى يومنا هذا مشكلة ملحمة من البطولة والنضال تكاد لا توازيها تجربة أخرى في العالم من حيث تنوعها وعمقها التاريخي وآثارها على التاريخ الإنساني. ويعد مالكوم إكس من أهم قادة الحركة التحريرية رغم أن فترة نشاطه السياسي لا تتجاوز العقد من الزمان.
وتنبع أهميتة من عدة أسباب فقد ظهر في فترة كان التيار السائد فيها هو التيار اللاعنف في حين كان مالكوم ينادى بأن على السود الأخذ بأسباب القوة وبالدفاع عن النفس بكل الوسائل الضرورية فكان أن جذب عدداً كبيراً من الناس إلى المقاومة العنيفة التي شكلت - مع التيارات التحريرية الأخرى - ضغطاُ على الحكومة الأمريكية دفعها إلى إجراء تغيرات جذرية في القوانين المجحفة بحق السود. كذلك طور مالكوم الكثير من الأفكار والمبادرات التي غيرت من مسار نضال السود في أميركا ومهدت السبل لظهور عدة منظمات وأفكار على الساحة السياسية بعد غيابه مثل منظمة الفهود السود وفكرة قوة السود. وتشكل أفكاره مكوناً أساسياً لا غني عنه من مكونات نضال السود في أميركا. عاش كل من مالكوم ولوثر في نفس الفترة. كان كل واحد منهما ذلك الخطيب الملهم الذي لا تنقصه لا الشجاعة ولا الحجة والفصاحة. كانا متقاربين في السن يراوحان على نفس المدن ويحفهما أتباع كثر ومخاطر أكثر. وقد اغتيلا في النهاية في فترة متقاربة والخطابة هي من رسمت نقاطاً مفصلية للسود في تاريخهم.
لقد كانت رفيقة درب ودابة أمينة للعرق الأسود الأميركي في نضاله, في تلك الفترة كان مالكوم صاحب كاريزما خطابية أكثر إثارة فحرارته واندفاعه كانتا خير ترجمان لغضب السود وحنقهم وإن كان لوثر قد قرأ خطبة الحلم - خطبة القرن في أميركا - من ورقة وبكلمات هادئة متقطعة فإن مالكوم لم يقرأ خطبه من ورقة قط ولم تكن كلماته أبداً متقطعة بل كانت كالرصاص لا يهادن.
إن الاختلاف الرئيس بين الإثنين كان في مسألة اختيار الطريق ففيها كان كل واحد منهما ينسج على نول مختلف. كانا متغايرين في فحوى ومحتوى هذا الكلام. لقد كان الفرق بينهما هو العنف واللاعنف بين من يكسب الأعداء ومن يخسر حتى الأصدقاء. لقد كان هدف لوثر واضحاً ومحدداً وهو أن يدرك الجنس الأبيض أن الكيان الأسود هو قطعة أصيلة في موزايين هذا المجتمع وأن يتساوى الجميع في حقوقهم تحت ظل مجتمع واحد. أما مالكوم فكان هدفه وهدف أليجا محمد من قبله هو القطيعة الكاملة مع البيض وانتظار أحد أمرين إما قارعة إلهية تهلك البيض جميعاً أو العودة بالسود إلى أفريقيا أرضهم الأم. لقد هاجم مالكوم مارتن لوثر مراراً واتهمه مع أتباعه بالجبن والمهادنة والركون إلى الشيطان الأبيض. وكان لوثر دائماً في موقع المدافع كان يحاول شرح وجهة نظره وإيصال خطته النضالية من غير زوائد. وفي لقاء تلفزيوني قال عنه مالكوم:« إن منهج الدكتور كنج منهج غير واقعي إنه منهج مشكوك فيه وبالتأكيد لن يصل إلى الهدف الصحيح.

الحج :
أكثر ما يثير في فكر مالكوم إكس هو التطور السريع والتجدد والإستفادة من التجارب فهو يقول في رسالة بعثها إلى زوجته أثناء أدائه فريضة الحج: كنت على الدوام رجلاً يحاول مواجهة الحقائق وتقبل واقع الحياه كما تكشف عنه المعارف والخبرات الجديدة.
بدأ مالكوم في طور جديد من حياته عندما قرأ كتابًا في تعاليم الإسلام وعن فريضة الحج فرغب في تأدية الحج  فقدر له أن يقوم بالحج وذلك سنة 1379 هـ الموافق عام 1964  فقد أدرك أن الإسلام هو الذي أعطاه الأجنحة التي يحلق بها فقرر أن يطير لأداء فريضة الحج وزار العالم الإسلامي ورأى أن الطائرة التي أقلعت به من القاهرة للحج بها ألوان مختلفة من الحجيج، وأن الإسلام ليس دين الرجل الأسود فقط بل هو دين الإنسان. وبالفعل ذهب لمكة المكرمة وقضى بها اثنى عشر يومًا وهاله ما رآه هناك من مسلمين بيض وسود كلهم على قلب رجل واحد وبينهم مساواة ومحبة  وهذا الذي ما لم يخطر بباله بأن يرى الأبيض والاسود بلباس الحج الموحد يهيم كل منهم على قضاء الفريضة ولم يكن بين الأبيض والأسود تمييز في مكة. وود تعلم الصلاة الصحيحة التي كان يجهلها تمامًا. فرأى الإسلام الصحيح عن كثب وتعرف على حقيقته وأدرك ضلال المذهب العنصري الذي كان يعتنقه ويدعو إليه.
 

الاسم والفكر الجديد :
لم يحدث هذا فقط بل التقى بالعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة منها الدكتور عبد الرحمن عزام صهر الملك فيصل ومستشاره وهزه كرم الرجل معه وحفاوته به. وتأثر مالكوم بمشهد الكعبة وأصوات التلبية، وبساطة وإخاء المسلمين ويقول في ذلك:« في حياتي لم أشهد أصدق من هذا الإخاء بين أناس من جميع الألوان والأجناس، إن أمريكا في حاجة إلى فهم الإسلام لأنه الدين الوحيد الذي يملك حل مشكلة العنصرية فيها» ورأى الحجيج بعضهم شديدي البياض زرق العيون، لكنهم مسلمون ورأى أن الناس متساوون أمام الله بعيداً عن سرطان العنصرية. ثم غير مالكوم اسمه إلى الحاج مالك الشباز. ورأى في أسبوعين ما لم يره في 39 عاماً، وخرج بمعادلة هي: إدانة كل البيض يساوي إدانة كل السود. فتلك الصورة التي رآها مالكوم في الحج غيرت مفاهيمه بإنشاء أمة مسلمة تتكون من السود دون البيض. عائداً برسالة جديدة واسم جديد الحاج مالك شاباز. وتدعو رسالته الجديدة جميع الأعراق والأجناس إلى التعايش بسلام. عاد الحاج مالك الشباز إلى بلاده إنساناً جديداً باسمٍ جديد يشير إلى أصوله الأفريقية ليتابع نضاله ضد التمييز العنصري في أمريكا متسلحاً بالإيمان ناشراً دين الله في طول البلاد وعرضها، فالإسلام كما يذكر مالكوم: «الدين الوحيد الذي كان له القوة ما جعله يقف في وجه مسيحية الرجل الأبيض ويحاربها.» يقصد بذلك المسيحية التي حملها المستعمر في حملاته الصليبية على العالم، لقد أصبحت بذلك دعوة مالكوم عالمية فزار العديد من بلاد العالم وخصوصاً في القارة السمراء مؤسساً بذلك منظمة الوحدة الأفروأمريكية.

زياراته الخارجية :
التقى مالكوم الملك فيصل بن عبد العزيز بعد انتهائه من الحج غادر مالكوم جدة في إبريل 1964 وإلتقى بأحمد بن بلة في الجزائر وجمال عبد الناصر وكثير من رؤوساء الدول الأفريقية وفي زيارته قابل العديد من العلماء بالسعودية ودخل مصر والسودان والحجاز والتقى مع علمائها وقابل شيخ الأزهر ومفتي مصر حسنين مخلوف، وكانت الزيارة بمثابة حياة جديدة وبحث جديد له، فأعلن إسلامه من جديد وعاد لأمريكا ليبدأ مرحلة جديدة وخطيرة من حياته.

الدعوة إلى الإسلام :
تخلص مالكوم من عنصريته الأمريكية في مكة ذلك الأمريكي الأسود الذي أسلم على يد جماعة عانت اضطهاد البيض - أمة الإسلام - فقادتها العنصرية البيضاء إلى عنصرية سوداء ورغم أن الإسلام جعل من مالكوم قائداً ينافس مارتن لوثر كينج شعبية وتأثيراً إلا أنه - أي مالكوم إكس - ظل حاقداً على كل ما هو أبيض. فعجزت أمريكا عن اقتلاع عنصريته ومعاناته بل كرستها أما مكة فلم تعجز. فتلاشت عنصريته حين رأى الأبيض والأسود يأكلون من الطبق الذي يأكل منه، ويلبسون الملابس التي يلبسها، ويتوجهون للواحد الأحد عندها كتب من مكة عن إسلام بلا فوارق أو ألوان.
عاد مالك الشباز - اسم مالكوم إكس الجديد - لأمريكا سنة 1380 هـ وأعلن براءته من مبادئ حركة أمة الإسلام العنصرية وحاول إقناع زعيمها إليجاه محمد بأخطائه ودعاه لزيارة الكعبة ولكن إليجا محمد غضب بشدة واعتبره منشقًا عن الحركة وطرده منها فشكل مالك جماعة جديدة سماها جماعة أهل السنة وبدأ يدعو للدين الحق بصورته الصحيحة، وبنفس الحماس السابق المعهود عنه, أخذ مالكوم في دعوة المسلمين السود وغيرهم للإسلام وكثر أتباعه خاصة من السود. واشتعلت الفتنة بين مالكوم وإليجا بعد اتهام مالكوم إكس إليجاه بالزنى.
لم تعجب هذه الأفعال زعيم أمة الإسلام إليجا محمد فهدد مالك شباز وأمره أن يكف عن دعوته الحقة وشن عليه حملة إعلامية شديدة لصد الناس عنه ولم تكن هذه الأمور والتهديدات تزيد مالكوم إلا إصرارًا ومواصلة للدعوة بين الناس  وفي 14 فبراير بعد صدور أوامر من أمة الإسلام بقتله أضرموا النار في بيته لكنه نجى، وأخذت الصحف الأمريكية في شن حرب ضده ووصفه بأنه يريد أن يدمر أمريكا ويثير ثورة بين السود والعجيب أن مالكوم عندما كان يدعو لدعوة أمة الإسلام ذات الطابع العنصري مجدته الصحف وفتح التلفاز له أبوابه، وعندما بدأ يدعو للدين الحق والسنة الصحيحة هاجموه وحاربوه.
لقد كان خروج مالكوم من جماعة أمة الإسلام بمثابة ولادة ثانية له عقب الأولى داخل السجن، فقد انقشعت تلك الغشاوة عن عينيه وبدأ يبصر الأشياء على حقيقتها، فقد تحرر من أغلال ذاك التنظيم ليبرز زعيماً لا منافس له بين السود الأمريكيين منافحاً عن حقوقهم لكن هذه المرة بعيداً عن ذاك التعصب الأعمى، متوجاً هذه المرحلة من حياته برحلة حجٍ إلى مكة تعرف من خلالها على العالم الإسلامي وعلى دين الله الصحيح، فوجد فيه رسالةً لتحرير الإنسان كل الإنسان مهما كان لونه وعرقه من أغلال العبودية والإستغلال، رسالةً كانت أمريكا في ذاك الوقت في أمس الحاجة لفهمها لأن الإسلام كما ذكر مالكوم أثناء حجه:«الدين الوحيد الذي يملك حل المشكلة العنصرية فيها.» وليس أبلغ من كلمات لوصف هذه الرحلة من ما ذكره مالكوم بنفسه حيث قال:« لقد أوسع الحج نطاق تفكيري وفتح بصيرتي فرأيت في أسبوعين ما لم أره في تسعٍ وثلاثين سنة، رأيت كل الأجناس من البيض ذوي العيون الزرق حتى الأفارقة ذوي الجلود السوداء وقد ألّفت بين قلوبهم الوحدة والأخوة الحقيقية فأصبحوا يعيشون وكأنهم ذاتٌ واحدة في كنف الله الواحد.» وقد أضحى أعلى صوتاً وأقوى حجة زارعاً بذور الحقد والضغينة في قلوب جماعة أمة الإسلام ومؤسسها وقد بدأ رصيدها في الانحدار ليتخذ القرار بإسكاته عن طريق التهديد المتواصل أو قتله إذا اقتضى الأمر، وهذا كله يجري تحت نظر وسمع وكالة المخابرات الأمريكية.
لقد زاد مالكوم من نشاطه محاولاً أن يعطي كل ما لديه قبل فوات الأوان، فقد عرف بفطرته السليمة وخبرته الواسعة وعلمه الغزير أن أجله قد اقترب فهذا هو درب السائرين إلى الله الساعين إلى الإصلاح ينتقلون من محنة إلى أخرى إلى أن يختارهم الله إلى جواره، إنه زمن الشهادة قالها مالكوم لأحد الصحفيين:« أنا الآن أعيش زمن الاستشهاد فإذا حدث ومت فإنني سأموت شهيد الأخوة وهي الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ البلاد، لقد وصلت إلى هذه القناعة بعد تجربة شاقة ولكنني وصلت إليها.» لقد أراد مالكوم أن يحقق بموته ما سعى لتحقيقه في حياته يسجل هذه المرة ببرهان الدماء بعدما وصلت الحواس إلى نهاية الطريق. إنها الحرية التي قال عنها:« إذا لم تكن مستعداً للموت من أجل الحرية فاحذف هذه الكلمة من قاموسك» فكان له ما أراد حيث انطلقت ست عشرة رصاصة لتستقر في جسده النحيل وهو واقف على المنصة يخطب الناس وذاك في الحادي والعشرين من شباط سنة 1965 بمدينة نيويورك، لينال الحرية المطلقة من كل أغلال الدنيا وأوزارها.

اغتياله :
هناك في الحج بعدما تعرف مالكوم على الإسلام - وكيف ينادي بالمساواة بين الأعراق، تخلى مالكوم عن اعتقاده بأن البيض شياطين وعقب ذلك أسس منظمة أسماها مؤسسة المسجد الإسلامي وأخرى حملت اسم منظمة اتحاد الأفارقة الأميركيين وأخذ يتجه بأفكاره نحو الاشتراكية محاولاً في هذه المنظمة الأخيرة أن يجد أرضية مشتركة للنضال تضم جميع المناضلين السود. وعلى الرغم من سعيه إلى الابتعاد عن النزاع مع منظمة أمة الإسلام إلا أن خصاما علنيا نشب بين الطرفين فيما بعد، وأمرته المنظمة بإخلاء بيته لأنه ملك لها، فنذر نفسه للدعوة إلى الإسلام الحقيقي وحاول تصحيح مفاهيم جماعة أمة الإسلام الضالة المضلة، فقوبل بالعداء والكراهية منهم وبدءوا بمضايقته وتهديده فلم يأبه لذلك، وظل يسير في خطى واضحة راسخة يدعو إلى الإسلام الصحيح الذي يقضي على جميع أشكال العنصرية. صاغ بعد عودته أفكاراً جديدة تدعو إلى الإسلام الصحيح أو الإسلام اللاعنصري وأخذ يدعو إليه ونادى بأخوة بني الإنسان بغض النظر عن اللون ودعا إلى التعايش بين البيض والسود لذلك هاجموه وحاربوه، وأحجمت الصحف الأمريكية عن نشر أي شيء عن هذا الاتجاه الجديد، واتهموه بتحريض السود على العصيان فقال: «عندما تكون عوامل الانفجار الاجتماعي موجودة لا تحتاج الجماهير لمن يحرضها وإن عبادة الإله الواحد ستقرب الناس من السلام الذي يتكلم الناس عنه ولا يفعلون شيئاً لتحقيقه»
بتنامي الخلافات بين مالكوم ومنظمة أمة الإسلام، قامت المنظمة بإعطاء أوامرها بقتل مالكوم إكس، وفي 14 شباط/فبراير 1965 قامت مجموعة بإضرام النيران في بيت مالكوم إلا أن النجاة كتبت له ولعائلته من النيران. وفي الحادي والعشرين من نفس الشهر الموافق 18 شوال 1384 هـ صعد مالكوم إلى المنصة في قاعة مؤتمرات في مدينة نيويورك ليلقي محاضرة ويدعو إلى الإسلام، وخلال المحاضرة نشبت مشاجرة مفتعلة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليهما، وحاول الحراس الشخصيون لمالكوم السيطرة على الوضع، فاقترب رجل من المنصة وأطلق النار على مالكوم وأصابه في صدره وبعدها تقدم رجلان آخران من المنصة وأمطروا مالكوم بوابل من النيران فأردوه قتيلاً. أصيب مالكوم بست عشرة رصاصة في صدره فتدفق الدم بغزارة من جسد هذا الداعية ليلقى مصرعه على الفور. تم القبض على القتلة الذين اتضح بعد ذلك أنهم من رجال منظمة أمة الإسلام ولكنهم أنكروا أن يكونوا قد تلقوا أوامر من إليجا محمد بقتل مالكوم إكس، وقالوا أنهم فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم فلم يُدَن إليجا محمد بشيء. كانت وفاة مالكوم إكس نقطة تحول في سير حركة أمة الإسلام حيث تركها الكثيرون والتحقوا بجماعة أهل السنة وعرفوا دينهم الحق، وتغيرت كثير من أفكار جماعة أمة الإسلام خاصة بعد رحيل إليجا محمد وتولية ابنه والاس محمد الذي تسمى بوارث الدين محمد فصحح أفكار الجماعة وغير اسمها إلى البلاليين نسبة إلى الصحابي بلال بن رباح، وجعل المسلمين السود الأمريكيين أقرب ما يكونوا إلى تيار الإسلام الوسطي وكان كل ذلك صدى لأفكار ودعوة الداعية مالكوم إكس الذي خر صريعًا للدعوة إلى دين الله.

القاتل :
قامت شرطة نيويورك بالقبض على مرتكبي الجريمة وثارت عدة نظريات تقول بأن اغتيال مالكوم إكس كان مؤامرة وقف وراءها مروجو المخدرات أو الإف بي آي أو السي آي ايه. ومن الراجح أن هذه العملية كانت من عمل منظمة أكبر من منظمة أمة الإسلام، فمالكوم إكس قد تدرب في منظمة أمة الإسلام وهو يعرف مقدرتها وهذا كان أكبر من قدراتها. وقد علق ألكس هايلي بأن الوضع كان غير آمن وكانت مؤامرة مدبرة. وبعد شهر واحد من اغتيال مالكوم إكس أقر الرئيس الأمريكي جونسون مرسوماً قانونياً ينص على حقوق التصويت للسود وأنهى الاستخدام الرسمي لكلمة نجرو - كلمة إنكليزية تعني الزنجي وتعتبر إهانة في الغالب - التي كانت تطلق على السود في أمريكا.
في نيسان عام 2010، أطلقت السلطات الأمريكية سراح قاتل مالكوم اكس بموجب عفو بعد 45 عاماً من حادثة الاغتيال، وكان توماس هاجان - 69 عاماً - هو الشخص الوحيد الذي اعترف بدوره في اغتيال مالكوم. واعترف هاجان، الذي أفرج عنه من سجن في نيويورك، بأنه أطلق النار على مالكوم إكس أثناء إلقائه خطبة في حي هارلم عام 1965 لكنه أصر على أن الرجلين الآخرين المدانين معه في نفس المحاكمة لا علاقة لهما بالأمر. وتمسك الرجلان الآخران بأنهما بريئين وأطلق سراحهما بموجب عفو في الثمانينات من القرن الماضي. وتقدم هاجان، الذي أبدى الندم على فعلته مراراً، بستة عشر طلباً للعفو خلال سنوات سجنه - نفس عدد الطلقات التي أطلقها على مالكوم إكس - لكن لم يستجب لطلبه إلا في شهر آذار 2010. وكانت السلطات الأمريكية قد سمحت لهاجان بقضاء خمس ليال في الأسبوع في منزله خلال السنوات الإثنتين والعشرين الأخيرة من فترة سجنه.

كتابه :
أمضى مالكوم إكس السنوات الأخيرة من حياته وهو مشغول في أغلب وقته بتفريغ على الأقل ساعة أو ساعتين يوميًا في نهاية اليوم وهو منهك ولا يتركها أبدًا، إلا في حالة سفر، وقد تكون على الهاتف، وهو يقابل أليكس هايلي ويخبره بقصة حياته. وقد استمر الوضع هكذا حتى توفي مالكوم عام 1965، فأكمل أليكس هايلي القصة بذكر طريقة وفاته وبتفصيل كبير ومن مصادر كثيرة. وقد أصدر الكتاب عام 1965 ويعتبر الكتاب من الكتب المؤثرة كثيرًا - كما كان مالكوم إكس نفسه مؤثرًا - في تاريخ الأمريكي الأسود. بعنوان السيرة الذاتية لمالكوم إكس كما أخبرها لأليكس هايلي.

ممتلكاته :
اكتشفت وثائق ومستندات حول الجريمة التي اتهم بها مالكوم إكس وتسببت في حبسه في الأربعينيات. وكانت من بين ألف غرض استخرج مؤخراً واشتراه أحد محبي جمع التحف الإفريقية الأمريكية بالاشتراك مع مؤسسة مالكوم إكس الحقوقية. وتعود تلك الوثائق والممتلكات للموسيقي الراحل مالكوم شورتي، الذي أمضى فترة سجنه مع مالكوم إكس وكان أحد أقرب أصدقائه. وستستقبل المؤسسة الواقعة في نيبراسكا تلك الممتلكات وتعرضها مناصفة مع متحف موبايل للتاريخ الإفريقي 101، الذي يقع في ديترويت مكان ولادة الإسلام في أمريكا. وقال رئيس مؤسسة مالكوم إكس الحقوقية إنه سيتسنى للجميع رؤية تلك المجموعة.

مقولات ومنشورات لـ مالكوم اكس:

حكم قصيرة:

فى كل مرة ترى شخصاً انجح منك اعلم انه يفعل شيئاً ما لا تفعله انت .
مالكوم اكس
للنجاح حلاوته الخاصة ,ذلك فقط عندما تتذوق طعم الفشل .
مالكوم اكس

مقولات عن النجاح:

فى كل مرة ترى شخصاً انجح منك اعلم انه يفعل شيئاً ما لا تفعله انت .
مالكوم اكس
للنجاح حلاوته الخاصة ,ذلك فقط عندما تتذوق طعم الفشل .
مالكوم اكس
ان امريكا فى حاجة الى فهم الاسلام لانة الدين الوحيد الذى يملك حل مشاكل العنصرية فيها
مالكوم اكس
التعليم جواز السفر إلى المستقبل.
مالكوم اكس
ولكن لا انفراج الا بعد شدة ولا معنى للحرية الا بعد الاأسر والعبودية
مالكوم اكس
وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض .. لديهم القدرة على جعل المذنب بريء وجعل الأبرياء مذنبين .. وهذه هي السلطة لأنها تتحكم في عقول الجماهير.
مالكوم اكس
نريد الحرية والعدل والمساواة بأي طريقة كانت.
مالكوم اكس
لقد تعلمت باكراً أن الحق لا يُعْطى لمن يَسْكت عنه، وأن على المرء أن يُحْدِث بعض الضجيج حتى يحصل علىه …
مالكوم اكس
لا أسمي العنف عنفا عندما يكون دفاعا عن النفس، بل أسميه ذكاءً.
مالكوم اكس

المقولات الملهمة:

يا صديقي إن شعرت بالوجع وبكيت يوماً فلا تنسى نصيبي مما يؤلمك ليس عدلاً أن نفرح سوياً وتتألم أنت بمفردك.
مالكوم اكس
المسافات التي نبقيها بيننا وبين بعض البشر لا تعني الغرور أبداً ، بقدر ما تعني الرغبة في استمرار الاحترام.
مالكوم اكس
لراحة بالك اصمت كأنك لم تفهم ، وتجاهل كأنك لا ترى.
مالكوم اكس
لا تيأس أبداً ، يوماً ما ستكون ما تمنيت.
مالكوم اكس
إذا لم تتقن فن التجاهل ، ستخسر الكثير وأولهم عافيتك.
مالكوم اكس
ليس للعذر أي قيمة ، عندما تكرر نفس الخطأ كل مرة.
مالكوم اكس
عامل الناس على مستوى عقولهم ، ضع لهم حدود في التعامل ، لا للكذب ، والمصالح ، والاستغلال.
مالكوم اكس
كلمة أب لا تعني أن تنجب أبناء فالجميع يستطيع الحصول على أبناء ولكن كلمة الأب تعني القدرة على الاعتناء بالأبناء.
مالكوم اكس
إذا رأيت شخصاً أفضل منك بشيء فاعلم أنه يفعل شيء لا تفعله أنت
مالكوم اكس
إن التعليم هو جواز سفرنا للمستقبل لأن الغد ملك لأولئك الذين يعدّون له اليوم.
مالكوم اكس
إن كنت ستتوقف عن شيء ، فتوقف عن الكسل ، وتوقف عن اختلاق الأعذار ، وتوقف عن انتظار الوقت المناسب.
مالكوم اكس
الخيبة الأولى موجعة ، أما البقية فهي دروس تقوية لا أكثر.
مالكوم اكس
الثقة كالإنسان ، سنوات لتكبر وثوان لتموت.
مالكوم اكس
إذا لم تقف لشيء ستقع لأي شيء.
مالكوم اكس
كُن مستعدّاً لتلقِّي الصَّدمَات فالحَيَاة مفاجَآت ، فَقَد تَأتيك منْ البعِيد وقَد تأتِي منْ أقْرب النَّاس إليْك.
مالكوم اكس
سيكرهونك لفشلك وسيكرهونك لنجاحك , في الحالتين تجاهلهم !
مالكوم اكس
كنت قد تركت جزءا من نفسى فى مكة المكرمة وأخذت جزءا منها معى الى الابد
مالكوم اكس
عرفت أن الحقيقة تصل الى قلوب العصاة إذا عرفوا و اعترفوا بأنهم عصاة
مالكوم اكس
المستقبل مِلْك هؤلاء الذين يعدّون له اليوم.
مالكوم اكس
هل تعرف إن بعض أعظم الرجال الذين عرفهم التاريخ لم يعترف بهم إلا بعدما واراهم التراب؟
مالكوم اكس
إن حسن المعاملة لا يعني لي شيئاً ما دام الرجل الأبيض لن ينظر إليّ أبداً كما ينظر الى نفسه
مالكوم اكس
الخطوة الأولى للنجاح تكمن في رفضك للاستسلام للظروف المحيطة.
مالكوم اكس
الحياة لا تصبح أسهل ، أنت من تصبح أقوى.
مالكوم اكس
في كل الأعمال يحدد نجاحنا أو فشلنا مدى تقديرنا واحترامنا للوقت.
مالكوم اكس
إن لم تكن حذراً فإن الصحف ستجعلك تكره المقهورين و تحب أولئك الذين يمارسون القهر.
مالكوم اكس
اذا كان الانسان مع الله كان الله معه وأرسل له عند الحاجة علامات تدل على ذلك.
مالكوم اكس
انني كنت أسفل سافلين في قاع المجتمع الأمريكي عندما اهتديت الى الله و الى الإسلام تغير مجرى حياتي
مالكوم اكس
إن لم يكن هناك من ينتقدونك فالأغلب أنك لن تنجح.
مالكوم اكس
لكنني لا أخشى أياَ منهم لأنني أملك كل ما أحتاجه ان أملك الحقيقة
مالكوم اكس
أسوأ أنواع الألم لا يأتي من أعدائك ، ولكن من الأشخاص الذين تثق بهم وتحبهم.
مالكوم اكس
لا تتراجع القوة أبدا خطوة إلى الخلف إلا عندما تواجه قوة أكبر منها.
مالكوم اكس
إن الإستماع فن من الفنون. عندما يتكلم الرجل أنتبه إلى صوته لأعرف هل هو صادق فيما يقوله
مالكوم اكس
لقد غيرت القراءة مجرى حياتي تغييراً جذرياً، ولم أكن أهدف من ورائها إلى كسب أي شهادات لتحسين مركزي و إنما كنت أريد أن أحيا فكريا.
مالكوم اكس
نعم أخطأنا كثيراً ، وهناك أشياء ندمنا على فعلها ، ولكن نتعلم ونعتذر ونتغير ، لسنا بلا عيوب ولا أخطاء فلا زلنا تحت مسمى إنسان.
مالكوم اكس
لا يستطيع أحد أن يمنحك الحرية، ولا يستطيع أحد أن يمنحك المساواة أو العدالة أو أي شيء آخر
مالكوم اكس
أن السبيل الوحيد الى الحقيقة هو الإعتراف بالذنب
مالكوم اكس
ان العدو عندما يكشف يجرد قدرتة على الخداع وزرع التفرقة
مالكوم اكس
هل يمكن للإنسان أن يكتب سيرته الذاتية في عالم يتغير بهذه السرعة؟
مالكوم اكس
لقد اوسع الحج نطاق تفكيري وفتح بصيرتي فرأيت في أسبوعين ما لم أره في تسع وثلاثين سنة.
مالكوم اكس
إن الزوجة في الحضارة الغربية تفقد جاذبيتها بمجرد أن تفقد جمالها المادي أما الإسلام فيحثنا على رؤية جمال المرأة الباطني.
مالكوم اكس
أنا مع الحقيقة مهما كان من يقولها، وأنا مع العدل مهما كان من معه أو من ضده.
مالكوم اكس
لست مثل هذا أو أفضل من ذاك ، أنا أعيش بالطريقة التي تروق لي دون تصنع.
مالكوم اكس
إنني لا أحتمل شخصاَ لايحمل الساعة لأن ذلك يوضح لي إنه لا يقدر الوقت
مالكوم اكس
لاَ تجْعَل طِيبتكَ كتَابا مفتوحا ، فهُناك أَشْخاص لا يسْتحقُّون حرفا منْها.
مالكوم اكس
وحده الأحمق من يترك عدوه يعلم أولاده.
مالكوم اكس
إن الناس لا تعرف أن كتاباً واحداً كفيلاً بأن يغير مجرى حياة الإنسان
مالكوم اكس
لا تستطيع فصل السلام عن الحريه ، فلا يمكن لأحد أن ينعم بالسلام مالم يكن حراً .
مالكوم اكس
لا يمكنك فصل السلام عن الحرية، لأنه لا يمكن لأحد أن يكون مسالماً ما لم يكن حراً.
مالكوم اكس
أننى أؤمن ان الخضوع للأذى وعدم محاولة الدفاع عن التفس جريمة
مالكوم اكس
عادة عندما يشعر الناس بالحزن لا يفعلون شيء أكثر من البكاء على حالهم، أما عندما يغضبون فإنهم يحدثون تغييرا.
مالكوم اكس
لو اضطررت للتوسل إلى رجل آخر من أجل حريتك فأنت لن تنالها أبداً .الحرية شيء يجب أن تناله بنفسك
مالكوم اكس
الحقيقة مع المقهورين.
مالكوم اكس
يجب ان نتعلم من الاطفال عدم الخجل من الفشل و ان نقوم و نعيد الكرة
مالكوم اكس
إن مشتري المسروق أنذل من السارق لأنه يسرق مرتين
مالكوم اكس
أنا أحترم حق كل إنسان في الإيمان بما يقوده إليه .. لكل إنسان الحق في الإيمان بكل ما يراه معقولاً وأتوقع من غيري أن يعترف بحقي في ذلك أيضاً.
مالكوم اكس
لقد تكلمت مع رجال كانوا في السجون و أدهشني أنهم نسوا كل وصماتها إلا وصمة القضبان
مالكوم اكس
إذا لم تكن على استعداد للموت في سبيل الحرية، فعليك أن تشطبها من قاموسك
مالكوم اكس
لقد تكلمت مع رجال كانوا في السجون و أدهشني أنهم نسوا كل وصماتها إلا وصمة القضبان
مالكوم اكس
أنا لا أقول أن السجون يجب ان تغلق. انا اقول إنها يجب ان تكون بلا قضبان، ان رجلاً يوضع داخل القضبان لا يمكن أن يصلح او ينسى لأنه لا يمكن أن يتغلب على ذكرى القضبان ابدا , مهما حاول أن يمحوها من ذاكرته.
مالكوم اكس
على الوطنية أن لا تعمي عيوننا عن رؤية الحقيقة ، فالخطأ خطأ بغض النظر عن من صنعه أو فعله
مالكوم اكس
ارى ان السجن يأتي بعد الجامعة مباشرة كأنسب مكان لمن يريد ان يفكر
مالكوم اكس
مع السرعة التي تتغير بها الاحداث في أيامنا هذه قد يحدث في المساء ما ينسخ قول المرء في الصباح.
مالكوم اكس
إن لدي من الشجاعة مايسمح بأن اقول لك إنني لا أعرف ما هي فلسفتي ولكنني رجل مرن
مالكوم اكس
لقد أطفأ الرجل نور عيوننا وجاء الأن يتهمنا بعدم القدرة على البصر
مالكوم اكس
لو اننا وجدنا الموقف الوسط وجمعنا بين الجانب المادى والقيم الروحية لاوجدنا جنة على الارض
مالكوم اكس
أريد أن أكون مع الحقيقة كيفما كان مصدرها ومع العدل المجرد أياَ كان المستفيد أو المتضرر منه ومع الانسان أولا وقبل كل شئ ومع الانسانية جمعاء.
مالكوم اكس
قوة الدفاع عن الحرية تظل أقوى من قوة الإستبداد والقهر.
مالكوم اكس
الشعور السائد شبية بجو مابعد الطلاق حيث الرغبة فى رؤية الطرف الأخر لاتزال باقية
مالكوم اكس
إنني احترم حق كل إنسان في أن يؤمن بما يعتقد انه الصواب، وانتظر أن أعامل بالمثل.
مالكوم اكس
اقنعتنى ان العضب يعمى البصر
مالكوم اكس

مقولات عن الحياة:

- أعظم مصائب الجهل أن يجهل الجاهل جهله.
مالكوم اكس

فيديوهات مالكوم اكس

أشهر الفيديوهات:

مشاهير مشاهير:

    المزيد

    تعرّف على لاعب كرة قدم أرجنتيني ( لاعب كرة قدم أرجنتيني )
    ليونيل أندريس ميسي كوتشيتيني (تلفظ إسباني: ‎/ljoˈnel anˈdɾez ˈmesi/‏؛ مواليد 24 يونيو 1987) هو لاعب كرة قدم أرجنتيني يلعب حاليا مع نادي برشلونة الإسباني و‌المنتخب الأرجنتيني. ويلعب كمهاجم وكجناح. يعتبر أحد أفضل لاعبي كرة القدم في جيله، بل وحتى يصنّف أنه من بين الأفضل تاريخيا حيث رشح عدة مرات لجائزة الكرة..

    ليونيل ميسي

    ليونيل ميسي

    لاعب كرة قدم أرجنتيني
    المزيد

    تعرّف على المفكر الاسلامي ( المفكر الاسلامي )
    أبو الحسن الندوي هو مفكر إسلامي وداعية هندي ولد بقرية تكية، مديرية رائي بريلي، الهند عام 1333هـ/1914م وتوفي في 31 ديسمبر 1999 الموافق 23 رمضان 1420هـ

    أبو الحسن الندوي

    أبو الحسن الندوي

    المفكر الاسلامي
    المزيد

    تعرّف على الداعيه الاسلامى ( الداعيه الاسلامى )
    يعد ماجد ايوب من الشباب الذين يحبون الدين الاسلامى للغاية لذا هو يعلم قيمته ومن حبه لله ولدينه قام بدعاء الكثير من الشباب الى الدخول فى الدين الاسلامى وقد بدء مشواره خطوة بخطوة حيث انه احب ان يكون من الدعاه لدين الله عز وجل

    ماجد ايوب

    ماجد ايوب

    الداعيه الاسلامى
    المزيد

    تعرّف على منظم الإنترنت الأمريكي ( منظم الإنترنت الأمريكي )
    هو منظم الإنترنت الأمريكي الذي عرف لكونه مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة النسخ الاحتياطي والتخزين على الإنترنت دروبوكس (خدمة) ، . وفقا لمجلة فوربس ، صافي ثروته هو 400 مليون دولار أمريكي

    درو هوستون

    درو هوستون

    منظم الإنترنت الأمريكي
    المزيد

    تعرّف على المذيع الجزائري ( المذيع الجزائري )
    صهيب شراير (28 يوليو 1984 -) هو مذيع جزائري في قناة العربية يقدم الأخبار و برنامج السباق الرئاسي حاليا وعمل سابقا في التلفزيون الجزائري وإذاعة الجزائر الدولية.

    صهيب شراير

    صهيب شراير

    المذيع الجزائري
    المزيد

    تعرّف على الكاتب و الصحفى ( الكاتب و الصحفى )
    نابليون هيل (بالإنكليزية: Napoleon Hill‏) كاتب أمريكي اشتهر بكتبه التي تهتم بالتنمية البشرية ويعرف خصوصا بكتابه "فكر تصبح غنيا" الذي أصبح عند إصداره من أكثر الكتب مبيعا وشعبية في أمريكا. وقد ولد في 26 أكتوبر 1883 في باوند، فيرجينيا، الولايات المتحدة وتوفي في 8 نوفمبر 1970 بكارولاينا الجنوبية.

    نابليون هيل

    نابليون هيل

    الكاتب و الصحفى
    المزيد

    تعرّف على المؤلف والمحاضر ( المؤلف والمحاضر )
    واين ولتر داير (10 مايو 1940 في دترويت في مشكان) هو مؤلف أمريكي ومحاضر مشهور. ظهر له كتاب من اهم كتبه في عام 1976 بيع منه أكثر من 30 مليون نسخة وهو أحد احسن الكتب التي عرفها التاريخ . له كثير من المؤلفات مثل قوة العزيمة , مواطن الضعف لديك , سوف تراه عندما تؤمن .

    واين داير

    واين داير

    المؤلف والمحاضر
    المزيد

    تعرّف على الممثل ( الممثل )
    أحمد عبد الرحمن عبد الفتاح الشافعي ممثل مصري من مواليد الجيزة سنة 1974. كان اول ظهور له من خلال مسلسل المال والبنون سنة 1993

    احمد الشافعي
    المزيد

    تعرّف على مفكر إسلامي ( مفكر إسلامي )
    عدنان إبراهيم , الدكتور عدنان إبراهيم , مفكر إسلامي , مفكر , محاضر , خطب الجمعة للدكتور عدنان إبراهيم , الدين الإسلامي , خطب الجمعة , الفكر الإسلامي .

    عدنان إبراهيم

    عدنان إبراهيم

    مفكر إسلامي
    المزيد

    تعرّف على اللاعب المحترف ( اللاعب المحترف )
    لارى بيرد هو لاعب كرة سلة امريكى الجنسية وهوا احد اهم اقطاب اللعبة ويعد وحور كبيري فى عالم كرة السلة فهو لاعب محترف حصل على افضل لاعب فى تايرخ السلة الامريكية اكثر من مرة وايضا حصل على افضل مدرب لانه من اهم المدربين المحترفين فى تلك اللعبة حتى الان .

    لارى بيرد

    لارى بيرد

    اللاعب المحترف
المزيد ...

تصنيفات: