Ibn Taymiyyah |
|
العالم بالفقه و المنطق | |
ابن تيمية |
|
عدد الزيارات | 6035 زيارة |
السيرة الذاتية |
ابن تيمية
ابن تيمية :
تقي الدين أحمد ابن تيمية (حران 1263م - دمشق 1328م)، رجل دين إسلامي ولد في 10 ربيع الأول 661 هـ / 1263م أحد علماء المذهب الحنبلي وله مساهماته في كل من الفقه و الحديث والعقيدة وأصول الفقه والفلسفة والمنطق والفلك، كما أنّه كان بارعًا في شرح الحساب والجبر.
ولد في حران في الجزيرة الفراتية بين الخابور والفرات، وحران داخل الحدود التركية على مقربة من الحدود السورية داخل ما يعرف بالأقاليم السورية الشمالية.
حين استولى المغول على بلاد حران وجاروا على أهلها، انتقل مع والده وأهله إلى دمشق سنة 667 هـ فنشأ فيها وتلقى على أبيه وعلماء عصره العلوم المعروفة في تلك الأيام حيث قرأ الحديث والتفسير واللغة وكانت له مساهماته في تفسير القرآن.
نسبه وتسميته وأسرته :
هو تقي الدين أبو العباس أحمد بن الشيخ الإمام شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم بن الشيخ الإمام «شيخ الإسلام» مجدالدين أبي البركات عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن إبراهيم بن علي بن عبد الله النميري الحراني ثم الدمشقي.
أما سبب شهرة الأسرة بابن تيمية؛ فهو أن جده محمد بن الخضر حج وله امرأة حامل ومر في طريقه على درب تيماء -بلدة قرب تبوك- فرأى هناك جارية طفلة حسنة الوجه قد خرجت من خبائها فلما رجع إلى حران وجد امرأته قد ولدت بنتا فلما رآها قال: يا تيمية يعني أنها تشبه التي رآها بتيماء فلقب بذلك. وقيل أن جده محمدا هذا كانت أمه تسمى تيمية، وكانت واعظة فنسب إليها هو وبنوه .
وأسرة الإمام تقي الدين أحمد عريقة في العلم . فجده أبو البركات مجد الدين الذي توفي سنة 652 هـ من أئمة المذهب الحنبلي وسمي بالمجتهد المطلق، وقد قال عنه الإمام الذهبي:"حكى لي شيخ الإسلام ابن تيمية بنفسه أن الشيخ ابن مالك كان يقول: لقد ألان الله الفقه لمجد الدين ابن تيمية كما ألان الحديد لداود."
ووالده عبد الحليم بن مجد الدين كان له كرسي بجامع دمشق وولى مشيخة دار الحديث السكرية بالقصاعين، وبها كان سكنه وقد توفي سنة 682 هـ بدمشق ودفن في مقابر الصوفية. ولابن تيمية عدة أخوة منهم زين الدين عبد الرحمن الذي كان تاجرا وعاش بعد وفاة أخيه تقي الدين، وشرف الدين عبد الله المولود بحران سنة 666 هـ.
بداياته كمعلم :
أفتى تقي الدين ابن تيمية أول الأمر وهو ابن سبع عشرة سنة، وشرع في الجمع والتأليف. وما إن بلغ الحادية والعشرين حتى ورث والده عبد الحليم، في المكانة العلمية حيث وضع له منبر في الجامع الأموي بعد صلاة الجمعة يفسر فيه بعض آيات القرآن، وذلك سنة 682 هـ / 1283م .
كان من مذهبه التوفيق بين المعقول والمنقول. وكان مقترحاً متحمساً للجهاد والحكم الشرعي، وقد كان أيضاً شخصية مؤثرة في تطور حركة الإسلام السياسي .
كثر مناظروه ومخالفوه من علماء عصره، وممن جاء بعدهم كابن حجر الهيتمي، وتقي الدين السبكي، وتاج الدين السبكي، وابن جماعة من الشافعية والمالكية والحنفية ؛ وقد انتقدوا عليه أموراً يعتقدون أنه قد خرج بها عن إجماع علماء عصره، منها: القول بقدم العالم بالنوع، والنهي عن زيارة قبور الأنبياء، وشد الرحال لزيارة القبور والتوسل بأصحابها، ومسألة الطلاق بالثلاثة هل يقع ثلاثة . حتى أنهم اشتكوه في مصر فطُلِبَ هناك وعُقِدَ مجلس لمناظرته ومحاكمته حضره القضاة وأكابر رجال الدولة والعلماء فحكموا عليه وحبسوه في قلعة الجبل سنة ونصف السنة مع أخويه.
ثم عاد إلى دمشق ثم إلى مصر ثانية وحبس هناك في برج الإسكندرية ثمانية أشهر، وحين أفرج عنه اجتمع بالسلطان في مجلس حافل بالقضاة والأعيان والأمراء وتقررت براءته فأقام في القاهرة مدة.
بعد ذلك عاد إلى دمشق، فناظره فقهاؤها في الأمور التي خالفهم فيها فحبس في قلعة دمشق ثم أفرج عنه بأمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون.
حروب المغول :
بدأ سلطان مغول الإلخانات محمود غازان بالمسير مع جيوشه إلى الشام في محرم 699 هـ / أكتوبر 1299 م. وتمكن جيشه من الاستيلاء على حلب، وقد هزم المغول وحلفاؤهم المماليك في معركة وادي الخزندار بتاريخ 27 ربيع الأول 699 هـ / 23 أو 24 كانون الأول/ديسمبر من عام 1299، وتقدمت جيوش غازان ودخلت دمشق في الفترة ما بين 30 ديسمبر 1299 و6 يناير 1300 ونهبوها، ولكن صمدت امامهم قلعتها، ورفض الأمير علم الدين سنجر المنصوري نائب قلعة دمشق المعروف بأرجواش الخضوع لغازان وتحصن في القلعة. واصل المغول تقدمهم ونهبوا الأغوار في طريقهم حتى بلغوا القدس، ووصلوا إلى غزة حيث قتلوا بعض الرجال في جامعها .
لقاء ابن تيمية مع غازان :
بعد انتصار جيش غازان عاث جنوده في البلاد، فدبت الفوضى فيها خاصة بعد أن فر والي دمشق ومحتسبها إلى مصر، لذا فقد اجتمع ابن تيمية بأعيان دمشق يوم الإثنين 3 ربيع الآخر 699 هـ / 28 ديسمبر 1299 م واتفقوا على السير إلى السلطان غازان الموجود في بلدة النبك المجاورة والتحدث إليه. فلما وصلوا إلى غازان ودخلوا عليه أخذ ابن تيمية يحث السلطان بقول الله ورسوله بالعدل ويرفع صوته ويقرب منه في أثناء حديثه حتى قرب ان تلاصق ركبته ركبة السلطان، والسلطان مع ذلك مقبل عليه ومصغ لما يقوله. وقال ابن تيمية للترجمان: "قل لغازان أنك تزعم أنك مسلم ومعك قاض وإمام وشيخ ومؤذنون على ما بدا لنا فغزوتنا وأبوك وجدك كانا كافرين وماعملا الذي عملت، عاهدا فوفيا وأنت عاهدت فغدرت وقلت فما وفيت وجرت". ومع أن ابن تيمية حصل على وثيقة أمان من غازان إلا أنهم نقضوها واستمروا في نهب المدينة عدا القلعة التي أرسل قبجق إلى نائبها ليسلمها إلى التتار فرفض أرجواش تسليمها وامتنع أشد الامتناع، فجمع له قبجق أعيان البلد فكلموه أيضا فلم يجبهم إلى ذلك، وصمم على عدم تسليمها إليهم وبها عين تطرف. وكان الشيخ تقي الدين بن تيمية قد أرسل إلى نائب القلعة يقول له ذلك: لو لم يبق فيها إلا حجر واحد، فلا تسلمهم ذلك إن استطعت.
ولما نكب دير الحنابلة في ثاني جمادى الأولى قتلوا خلقاً من الرجال وأسروا من النساء كثيراً، ونال قاضي القضاة تقي الدين أذى كثيرا، ويقال إنهم قتلوا من أهل الصالحية قريباً من أربعمائة، وأسروا نحواً من أربعة آلاف أسير، ونهبت كتب كثيرة من الرباط الناصري والضيائية، وخزانة ابن البزوري، وكانت تباع وهي مكتوب عليها الوقفية، وفعلوا بالمزة مثل ما فعلوا بالصالحية، مما حدا بابن تيمية ومعه جماعة من أصحابه يوم الخميس، 20 ربيع الآخر لمقابلة محمود غازان ليشكو إليه ما جرى من المغول بعد زمان الأمان الذي منحه لأهل الشام، غير أنه لم يتمكن من مقابلة غازان، فاجتمع بوزيره سعد الدين محمد الساوجي ورشيد الدين الهمذاني فذكروا له: "أن جماعة من المقدمين الأكابر -أي المغول- لم يصل إليهم من مال دمشق شيء، ولا بد من إرضائهم".
ابن تيمية في الجهاد :
مع اقتراب المغول لغزو دمشق من جديد عام 1303 خلال عهد المماليك بدأ ابن تيمية بتحريض أهل الشام في دمشق وحلب وانتدبه الناس للسفر إلى مصر لملاقاة سلطانها الناصر محمد بن قلاوون، وحثه على الجهاد، فأعاد نشر فتاويه في حكم جهاد الدفع ورد الصائل ثم سافر إلى أمير العرب مهنا بن عيسى الطائي فلبى دعوة ابن تيمية لملاقاة التتار.
وبعد استكمال الاستعدادات اجتمعت جيوش المسلمين من الشام ومصر وبادية العرب في شقحب أو مرج الصفر جنوبي دمشق في شهر رمضان فأفتى ابن تيمية بالإفطار وأنه خير من الصيام وأخذ يلف على الجند يأكل من طعام في يده يشجعهم على الأكل، واندلعت الحرب بقيادة السلطان الناصر والخليفة المستكفي بالله الذي كان يقيم في القاهرة فدامت يومين انتهت بانتصار المسلمين وبانتهاء معركة شقحب لم يدخل التتار الشام والعراق ومصر والحجاز. وتعتبر معركة شقحب من المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي ضد المغول بعد عين جالوت، وهي الوحيدة التي شارك فيها ابن تيمية وكان له الفضل في تشجيع الناس والشد على عزيمة الحكام وجمع الأموال من تجار دمشق لتمويل جيش الدفاع عن دمشق وكان على رأس جيش دمشق الذي حارب وهزم المغول وطاردهم شرقاً في داخل سورية حتى نهر الفرات. كان ابن تيمية أول الواصلين إلى دمشق يبشر الناس بنصر المسلمين ولما أحس بخوف السلطان من أن يستغل ابن تيمية حب الناس له فيثور عليه قال: "أنا رجل ملة لا رجل دولة .
وفاته : بعض أساتذته : بعض تلامذته : مؤلفاته وآراؤه :
مقولات ومنشورات لـ ابن تيمية:حكم قصيرة: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين
ابن تيمية مقولات الصالحين: ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه.
ابن تيمية مقولات عن العمل: من عمل بما علم ، أورثه الله علم ما لم يعلم
ابن تيمية مقولات عن الصبر: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين
ابن تيمية نصائح للتواصل الناجح: السعادة في معاملة الخلق أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم و لا ترجوهم في الله، و تخافه فيهم و لا تخافهم في الله، و تحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، و تكف عن ظلمهم خوفا من الله لا منهم.
ابن تيمية |
- التعليقات ومناقشات المبدعون (0) :