Ali ibn Sahl Rabban al Tabari |
|
العالم و الطبيب | |
الطبري |
|
عدد الزيارات | 5069 زيارة |
السيرة الذاتية |
الطبري
ابن ربن الطبري :
هو العالم المسلم أبو الحسن علي بن سهل ربَّن الطبري. ولد في مرو من أعمال طبرستان سنة 780م 164 هـ أو سنة 770م ـ 153 هـ وهو ينحدر من أسرة فارسية مسيحية حسب كل من ألدو مييلي وابن خلكان؛ لكنه اعتنق الإسلام على يد المعتصم. ويقول محمد زبير الصديقي محقق كتاب "فردوس الحكمة" : إن المتوكل هو الذي دعاه إلى الإسلام فلباه واعتنقه، فلقبه بلقب مولى أمير المؤمنين، ولشرف فضله جعله من ندمائه.
أما لقب ربَّن فيعني الأستاذ الجليل حسب ألدو مييلى الذي يقول:>إن اللقب السرياني، ربان، كان مستعملاً عند المسيحيين مطابقاً للفظ أستاذ عندنا.
كان والده سهل عالماً بارعاً في الطب والهندسة، والتنجيم، والرياضيات، والفلسفة ويقال أنه أول من ترجم إلى العربية كتاب المجسطي لبطليموس. وقد تلقى أبو الحسن دراسته الأولى على والده الذي علمه الطب والهندسة، والفلسفة، إلى جانب اللغتين العربية والسريانية. وبعد وفاة والده تعمق في دراسة الطب وأصبح طبيباً مشهوراً. وقد مارس الطب في مدينة الري، ثم ذهب إلى العراق واستقر بمدينة "سر من رأى (سامراء)، حيث صار كاتباً للخلفاء المعتصم والواثق والمتوكل.
اسهاماته في الطب :
تتجلى الاسهامات العلمية لعلي بن ربَّن في تصنيفه في عدد من المواضيع الطبية التي تطرق لها بتفصيل في كتابه فردوس الحكمة، ومنها: وضع المبادئ العامة للطب، وقواعد الحفاظ على الصحة الجيدة، وذكر بعض الأمراض التي تصيب العضلات، ووصف الحمية للحفاظ على الصحة الجيدة، والوقاية من الأمراض ؛ إضافةً إلى مناقشة جميع الأمراض من الرأس إلى القدم، وأمراض الرأس والدماغ، وأمراض العين، والأنف، والأذن، والفم، والأسنان، وأمراض العضلات، وأمراض الصدر والرئة، وأمراض البطن والكبد والأمعاء، وأنواع الحمى. كما وصف النكهة والطعم واللون، وتعرض للعقاقير والسموم. في الكتاب ناقش ابن سهل طب الأطفال ونمو الطفل وعلم النفس والعلاج النفسي بالتفصيل. في العلاج النفسي, ركز على العلاقة بين الإرشاد والعلاج. قائلاً أن المرضى يشعرون بالمرض في المقام الأول بسبب أوهام أو خيالات. مثل هذه الحالات يمكن علاجها باستخدام "المشورة الحكيمة". وهو نظام يؤسس علاقة مع المرضى, ويكسب تقتهم ويؤدي في النهاية إلى نتائج إيجابية.
ربما لم يكن ابن ربن مشهوراً بقدر تلميذه النجيب, الرازي. لكن كلماته ما زالت خالدة حيث يقول: " عندما كنت مسيحياً, كنت أقول كما كان يقول أحد أعمامي المتعلمين البليغين: " أن البلاغة ليست إحدى علامات النبوءة لأنها عامة لكل الناس. لكن عندما تخلصت من التقليد الأعمى والعادات القديمة وتركت الالتزام بالعادات وتأملت معاني القرآن, عرفت أن ما يدعيه أتباع القرآن صحيح. الحقيقة أنني لم أجد أي كتاب سواء كان عربياً أو فارسياُ أو هندياً أو حتى يونانياُ منذ بداية العالم إلى الآن يتضمن حمداً لله، إيماناً بالأنبياء والرسل, وحثاً على عمل الخير الدائم, ويأمر بالخير وينهى عن الشر ويلهم الرغبة بالجنة وتجنب النار مثل القرآن. لذلك, عندما يجلب شخص ما لنا كتاباً بمثل هذه الصفات يلهم خشوعاً وحلاوة في القلب محققاً نجاحاً خالداً, وهو –أي الشخص هذا- في نفس الوقت أمي, لم يتعلم فن الكتابة أو الخطابة. فإن هذا الكتاب, وبلا أي شك, أحد أدلة نبوءته".
مؤلفاته :
لعلي بن ربن عدد من الكتب الطبية وأشهرها كتاب فردوس الحكمة (850م) 236هـ وهو عبارة عن موسوعة طبية، تطرق فيه لجميع فروع الطب ؛ إضافةً إلى بحوث في الفلسفة وعلم النفس والحيوان، والفلك، والظواهر الجوية. وقد كتبه بالعربية وترجمه في الوقت نفسه إلى اللغة السريانية. ونشرت منه عدة نسخ في بلدان مختلفة. وقام الدكتور محمد زبير الصديقي بتحقيق هذا الكتاب، وقد طبع في الهند عام 1928. وفي سنة 1996 تم طبع الكتاب ونشره من طرف معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في إطار جامعة فرانكفورت الألمانية.
له أيضا كتاب تحفة الملوك، وحفظ الصحة، وكتاب في ترتيب الأغذية، ومنافع الأطعمة والأشربة والعقاقير ,و كتاب الرقى وكتاب في الحجامة. أضاف الزركلي إلى مؤلفاته كتاب "الدين والدولة" الذي يدافع فيه عن الإسلام. وله أيضا "الرد على أصناف النصارى"
|
- التعليقات ومناقشات المبدعون (0) :