كورس هام في مهارات ايمانية | قدوات | لماذا الحديث عن القدوات؟ 2
==============
1- لأن القرآن يدعونا لاتخاذ قدوات
2- لأن الإنسان لا يستغني عن اتخاذ قدوة يحبه ويعجب به
3- لأن هناك حرباً اليوم تسمى حرب القدوات، وإن استعباداً لجيل من الممكن أن يكون عبر تحطيم قدوات وإبراز قدوات
4- لأن التربية بالقدوة هي من أقوى أنواع التربية
5- لأن الأمة الإسلامية مليئة بالقدوات الكبار | يذكر العلماء في وصف الطريق إلى الله -تعالى- أنّه متعدّدٌ ومتنوعٌ، ويُقسم إلى طريقين رئيسيين يوصلان صاحبهما إلى الله تعالى، وإلى اليقينيات العظمى في حياة الإنسان
الإمعان والتفكر في خلق الله -تعالى- وعظمته، فإنّ كلّ ما يملأ الكون الفسيح يوصل بالإنسان إلى أنّ هناك خالقاً مدبّراً لذلك الكون، ولذلك كان العلماء والدعاة يستحثّون الناس أن ينظروا في الكون وعظمته، من أدقّ المخلوقات؛ وهي الذرّة، إلى أعظمها؛ وهي المجرات العظيمة، ومن الجدير بالذّكر أنّ وصية التفكر وإعمال العقل في قدرة الله -تعالى- وعظمته في مخلوقاته؛ هي وصيّةٌ ربّانيةٌ تكرّرت مراراً في القرآن الكريم، ودليل ذلك قول الله تعالى: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ)،[٤] وقال الله تعالى في موضعٍٍ آخرٍ: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ)،[٥] وغير ذلك الكثير من الآيات التي ترغّب المسلم في النظر في عظيم صنع الله تعالى ومخلوقاته، التي تصل بالمسلم إلى الله تعالى. النظر في القرآن الكريم وفهمه وتدبّره، فإنّ القرآن الكريم كلام الله تعالى، الذي يوضّح للمسلم أسماء الله، وصفاته، وعظيم صنعه، فيصل فيه إلى علم الله سبحانه، وإحاطته، وهيمنته، ويستيقن الإنسان من خلاله صفات الجلال والكمال، ويعرف قصص الأنبياء والأمم السابقة، ويعرف حال من آمن منهم، وحال من كفر، ويعيش وصف الجنة والنار، والبعث والحساب، وغير ذلك، مما يقرّ في نفسه معاني الإيمان الحقيقية بالله تعالى، فيُقبل عليه محبّاً له، طامعاً في رحمته، ويخشى عذابه.
- التعليقات ومناقشات المبدعون (0) :