قصص

قصص


مواطن بلجيكي دأب طوال 20عاماً على عبور الحدود نحو ألمانيا بشكل يومي على دراجته الهوائية حاملا على ظهره حقيبة مملوءة بالتراب، وكان رجال الحدود الألمان على يقين انه "يهرب" شيئاً ما ولكنهم في كل مرة لا يجدون معه غير التراب (!). السر الحقيقي لم يكشف إلا بعد وفاة السيد ديستانحين وجدت في مذكراته الجملة التالية: "حتى زوجتي لم تعلم انني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى ألمانيا"!!. أما عنصر الذكاء هنا فهو (ذر الرماد في العيون وتحويل أنظارالناس عن هدفك الحقيقي!).

قصص :

مواطن بلجيكي دأب طوال 20عاماً على عبور الحدود نحو ألمانيا بشكل يومي على دراجته الهوائية حاملا على ظهره حقيبة مملوءة بالتراب، وكان رجال الحدود الألمان على يقين انه "يهرب" شيئاً ما ولكنهم في كل مرة لا يجدون معه غير التراب (!).
السر الحقيقي لم يكشف إلا بعد وفاة السيد ديستانحين وجدت في مذكراته الجملة التالية: "حتى زوجتي لم تعلم انني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى ألمانيا"!!.

أما عنصر الذكاء هنا فهو (ذر الرماد في العيون وتحويل أنظارالناس عن هدفك الحقيقي!).

قصص الصحابة:

اسامه بن زيد رضي الله عنه --عاش اسامة في كنف النبي صلي الله عليه وسلم ورعايته وبلغ حب النبي الكريم لاسامة انه كان يردفه وراءه مرات عديدة، فقد دخل مكة يوم الفتح ورديفه اسامة .. ولد اسامة بمكة قبل الهجرة بتسع سنين ونشأ وترترع ولم يعرف غير الاسلام منذ نعومة اظفاره من نبي الاسلام محمد صلي الله عليه وسلم فلا عجب أن تتمثل فيه الاخلاق الاسلامية الرفيعة، لقد كان اسامة موضع ثقة الناس وهو الي ذلك شجاع مقدام راجح العقل شديد التقي والورع يقصده الناس يستفتونه في امور دينهم وكان اسامة يتمتع بذكاء خارق مما جعله موضع ثقة الرسول صلي الله عليه وسلم واحد مستشاريه المقربين، عاش اسامة بعد رسول الله في ايام ابي بكر وعمر وعثمان وعلي فكان مرموق المكانة مقداراً محترماً محبوباً . أقبل اسامة بن زيد يوم احد يريد القتال مع المسلمين وهو ابن اربع عشرة سنة فرده الرسول صلي الله عليه وسلم لصغر سنه ولكنه عاد فقبله في غزوة الخندق التي وقعت في السنة الخامسة من الهجرة وقد بلغ اسامة الخامسة عشرة من عمره، ثم شهد اسامة الغزوات الاخري تحت لواء الرسول القائد، وقد أبلي اسامة يوم حنين احسن البلاء . كان الروم في الشمال يتربصون بالمسلمين الدوائر ويتحينون الفرص للأنقضاض عليهم وهم يرون ما يحرزه المسلمون من انتصار فرأي النبي صلي الله عليه وسلم ان يبعث جيشاً يقوم بغارة كبيرة تهدف الي التأثير المعنوي علي الروم ليثبت قوة المسلمين عملياً . ففي السنة الحادية عشرة من الهجرة امر الرسول الكريم بتجهيز جيش ضخم كان فيه ابو بكر وعمر وسعد بن ابي وقاص وابو عبيده بن الجراح رضي الله عنهم وجعل هذا الجيش بإمارة اسامة بن زيد وامر النبي صلي الله عليه وسلم اسامة ان يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من ارض فلسطين وكان اسامة في العشرين من عمره يقود جيشاً . تأخر تجهيز هذا الجيش لمرض الرسول صلي الله عليه وسلم فخرج الرسول الكريم عاصباً رأسه حتي جلس علي المنبر ثم قال : ايها الناس انفذوا بعث اسامة فلعمري لئن قلتم في امانة لقد قلتم في امارة ابيه من قبله وانه لخليق للإمارة وان كان ابوه لخليقاً لها، ولكن الرسول الكريم لقي وجه ربه قبل ان ينطلق اسامة الي لقاء الروم، بعد موت الرسول الكريم تردد المسلمون في ارسال جيش اسامة وتضاربت آراؤهم ولكن ابا بكر رضي الله عنه كان اول امر اصدره بكل حزم وتصميم ان قال : انفذوا بعث اسامة وكان بعض الصحابة يرون – وقد ارتدت بعض القبائل عن الاسلام بعد موت النبي – ان قتال هؤىء واعادتهم الي الاسلام احق من قتال الروم . ولكن أبا بكر ظل على عزمه و تصمیمه ، امتثالا لأمر كان رسول الله قد أمر به وطلب من الناس أن يتجهزوا للغزو وتحرك هذا الجيش إلى هدفه ، راكبا ليزيد الناس لإمارة أسامة إذعانا و تسليما ، وسار أسامة الشجاع في ثلاثة آلاف من المقاتلين المؤمنين في أيام شديدة الحر ، وبعد عشرين يوما من مسيرته نزل بجيشه فاغار على أبل شمالي مؤتة ، وبث خيوله في قبائل قضاعة و أحلافهم تلك القبائل التي ساندت الروم على جيش المسلمين في معركة مونة . فقضي علي كل مقاومة صادفها هناك، لقد نفذ اسامة امر رسول الله ثم عاد الي المدينة المنورة بعد سبعين يوماً من مغادرته لها، عاد بجيشه الظافر فتلقاه ابو بكر رضي الله عنه ومعه جماعة من كبار الصحابة ونفر من اهل المدينة مباركين هذا النصر المؤزر . لقد كان اسامة اول قائد عربي مسلم تجرأ بعد وفاة النبي علي مهاجمة الامبراطورية الرومانية فبعد ان تم فتح دمشق سكن اسامة ثم رجع فسكن وادي القري بين المدينة والشام ثم عاد الي المدينة حيث توفي بالجرف الا ان جثمانه الطاهر حمل الي المدينة ودفن فيها، وكانت وفاته سنة اربع وخمسين من الهجرة بعد ان عمر ثلاثاً وستين سنة، رحم الله اسامة القائد المجاهد واسكنه فسيح جناته .

قصص معبرة و هادفة:

يروى بأن رجلاً عجوزاً لديه أربعة أبناء في ريعان شبابهم ولكنهم كسالى لا يقومون بأي عمل ويعتمدون على والدهم في كسب العيش، مع مرور الأيام بدأت صحة الرجل العجوز بالتراجع وأصبح طريح الفراش. على الرغم من معاناة العجوز من المرض والألم إلا أنَّه لم يفكر إلا في مستقبل أبنائه، حيث أنَّه قلق لكونهم كسالى لا يتقنون أي عمل، لذلك حاول الرجل العجوز أن ينصحهم كي يبحثوا عن عمل يقتاتون منه ولكنهم لم يستمعوا له. مع مرور الأيام شعر العجوز بأنَّ ساعته قد اقتربت وأنَّه سوف يفارق الحياة في أي لحظة، لذلك عزم على أن يجبر أبنائه على العمل ويظهر لهم أهميته، لذلك طلب العجوز من أبنائه الاجتماع حوله وأخبرهم بأنَّه يمتلك صندوقاً مليئاً بالذهب والمجوهرات قد قام بدفنه في الأرض التي تحيط بالمنزل ولكنه نسي المكان المحدد الذي دفن به الصندوق. في بداية الأمر شعر الأبناء بالسعادة الكبيرة ولكنهم سرعان ما أحبطوا لكونهم لا يعلمون مكان الصندوق بالتحديد، بعد عدة أيام فارق العجوز الحياة، وقرر الأبناء بدء الحفر في الأرض للبحث عن الصندوق لكن بائت جميع محاولاتهم بالفشل حيث لم يظهر أي أثر للصندوق. في أحد الأيام لاحظ واحد من الفتية بأنَّ هناك بقعه من الأرض مختلفة ولم يتم حفرها، لذلك جمع إخوانه وأخبرهم بأنَّ الصندوق قد يكون أسفل هذه البقعة، سارع الإخوة الأربعة بالحفر وقاموا بحفر حفرة عميقة ولكن دون جدوى لم يظهر الصندوق، وبدلا من ذلك بدأت المياه تخرج من هذه الحفرة. جلس الأخوة بالقرب من الحفرة محبطين لعدم تمكنهم من العثور على الصندوق، وفي تلك اللحظة مر بهم أحد الفلاحين ونصحهم بزرع الأرض التي قاموا بحفرها، وبالفعل أستمع الأخوة للنصيحة وقاموا بزارعة الأرض واستغلال المياه التي خرج، مع مرور الأيام بدأت المحاصيل بالنمو وبدأوا ببيعها وجني المال، وفي النهاية أدركوا بأن الكنز الذي أراد والدهم أن يجدوه هو العمل من اجل كسب الرزق.

قصص الأطفال:

يحكى أنَّ رجلاً يحب مراقبة الفراشات وهي تطير ويمتع ناظريه بألوانها الزاهية وجد في أحد الأيام شرنقة على وشك أن تخرج منها أحد الفراشات، فقال في نفسه أنّها فرصة لرؤية هذا الحدث الفريد، جلس الرجل لساعات طويلة وهو يراقب الفراشة تحاول الخروج من ثقب صغير في الشرنقة، ولكنها لم تتمكن من الخروج وبدت أنَّها ضعيفة. استمر الرجل بالمراقبة على أمل أن تخرج الفراشة وأمضى ما يقارب العشرة ساعات وهو ينتظر، إلا أنَّ الفراشة في النهاية توقفت عن المحاولة، ضن الرجل بأنَّ الفراشة قد استسلمت ولن تخرج أبداً فقام بإحضار مقص وزاد من مساحة الثقب كي تتمكن الفراشة من الخروج. وبالفعل تمكنت الفراشة من الخروج ولكن كان شكلها غريب، حيث أن جسمها منتفخ ومليء بالسوائل وجناحاها صغيرين، انتظر الرجل حتى يكتمل تحول الفراشة إلى شكلها النهائي ولكن دون جدوى، حيث بقيت الفراشة على حالها التي خرجت عليها. في النهاية اكتشف الرجل بأنَّ عدم مقدرة الفراشة على الخروج كان جزء من تطورها داخل الشرنقة وكان عليه أن يدعها تستمر بالمحاولة لفترة أطول كي تتمكن إزالة السوائل من جسدها وتزيد من حجم جناحيها.

كل يوم حكمة

المزيد في النوته اليومية:

مشاركات المبدعون: