مقتطفات من الكتب

مقتطفات من الكتب


وأهل القلوب لا تجف لهم دموع من تصور يوم الجمع .. وساعة المصير .. وهم الباكون الراجفون الضارعون الداعون الراكعون الساجدون في هذا السامر من الولائم الكاذبة على مائدة الدنيا .. حيث يعلم كل من يأكل أنه سوف يموت .. ومع ذلك يقتل الغافلون بعضهم بعضاً على اللقمة ، ويتنازعون على شربة الماء .. أولئك هم الصارخون في الخلوات ... إلهي .. ارزقنا خوفك .. ضع الموت بين أعيننا ... فلا شيء يستحق البكاء سوى الحرمان منك .. ولا حزن بحق إلا الحزن عليك أنت الحق .. و أنت ما نرى من جمال حيثما تطلعت عين أو استمعت أذن أو حلق الخيال .. لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

مقتطفات من الكتب :

وأهل القلوب لا تجف لهم دموع من تصور يوم الجمع .. وساعة المصير ..

وهم الباكون الراجفون الضارعون الداعون الراكعون الساجدون في هذا السامر من الولائم الكاذبة على مائدة الدنيا ..
حيث يعلم كل من يأكل أنه سوف يموت .. ومع ذلك يقتل الغافلون بعضهم بعضاً على اللقمة ، ويتنازعون على شربة الماء ..

أولئك هم الصارخون في الخلوات ...

إلهي .. ارزقنا خوفك .. ضع الموت بين أعيننا ...

فلا شيء يستحق البكاء سوى الحرمان منك ..
ولا حزن بحق إلا الحزن عليك أنت الحق ..

و أنت ما نرى من جمال حيثما تطلعت عين أو استمعت أذن أو حلق الخيال ..

لاإله إلا أنت
سبحانك
إني كنت من الظالمين .

قصص:

زياد بن أبي سفيان رضي الله عنه--انطلق جيش الاسلام الظافر في العام الرابع عشر للهجرة الموافق 637م، لكي يقاتل الفرس في معركة القادسية بالعراق من اجل إعلاء كلمة الله الواحد الأحد ورفع لواء الاسلام وكان علي رأس هذا الجيش البطل سعد بن أبي وقاص وجيوش المسلمين قديماً مثل الجيوش الحالية فيها قائد اعلي وقائد فرقة أو كتيبة وكان يلحق بالجيش قضاة وكتبة . كان كاتب هذا الجيش العظيم الزاحف للنصر هو زياد بن أبي سفيان وكان زياد في ذلك الوقت فتى لا يجاوز عمره أربعة عشر عاما ورغم صغر سنه لمع اسمه وعرف في جميع الولايات والأمصار وعندما فتح المسلمون بعض المدن واستولوا على غنائم كثيرة لم يجدوا من يقسمها بالعدل بينهم لكثرتها وتنوعها، وأخيرا وقع اختيارهم على الفتى الصغير زياد وجلس بينهم الفتى الغض يقسم ويعطي ويمنع بعدالة كاملة حتى استطاع أن يرضي الجميع واتفقوا فيما بينهم على أن يمنحوه اجرا لقاء عمله هذا، وكان الأجر درهمين عن كل يوم وهو مبلغ ضخم لم يكن من السهل أن يربحه ابن الرابعة عشرة من عمره في ذلك الوقت . وانتصر جيش المسلمين على الفرس انتصارا باهرا واستولى المسلمون على غنائم ضخمة بعث بها القائد العام للجيش سعد بن أبي وقاص إلى أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب في المدينة المنورة عاصمة الدولة الإسلامية آنذاك وكانت الغنائم تضم ذهبا وفضة وآنية وثيابا وماشية وإبلا يقدر ثمنها بالملايين من الدنانير في حسابات هذا الزمان، وكان بصحبة هذه الغنائم اثنان من كبار قواد سعد، أما الحساب فكان مع الحاسب الفتى زياد بن أبي سفيان الذي كلف بالمهمة بسبب أمانته وذكائه وخبرته. نعم يا أحبابنا هكذا كان فتيان المسلمين حريصين على العلم والمعرفة حتى تستفيد منهم أمتهم في مسيرتها، وكانوا مثال الصدق والأمانة في تعاملهم وسلوكهم حيث ضربوا لنا أروع الأمثال في ذلك، وما زياد بن أبي سفيان الذي حدثتكم عنه إلا واحد من هؤلاء الفتيان العظام .

كل يوم حكمة

المزيد في النوته اليومية:

مشاركات المبدعون: