قصص

قصص


ﻳُـﺤـﻜــﻰ ﺃﻥ ﺃﺣــﺪ ﺍﻟــﺮﺟــﺎﻝ ﻛــﺎﻥ ﻣــﻦ ﺃﺟـــﻮَﺩ ﺍﻟــﻌـﺮﺏ ﻓــﻲ ﺯﻣـﺎﻧـﻪ . . ﻓـﻘـﺎﻟﺖ ﻟــﻪ ﺍﻣــﺮﺃﺗــﻪ ﻳـﻮﻣًـــﺎ : ﻣــﺎ ﺭﺃﻳــﺖ ﻗــﻮﻣــﺎ ﺃﺷـﺪّ ﻟــﺆْﻣًـــﺎ ﻣــﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧـــﻚ ﻭ ﺃﺻـﺤــﺎﺑــﻚ !! ﻗـــﺎﻝ :ﻭ ﻟــﻢ ﺫﻟــــﻚ ؟! ﻗـــﺎﻟــﺖ :ﺃﺭﺍﻫــﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﻏـﺘـﻨـﻴــﺖ ﻟـــﺰِﻣُــﻮﻙ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻓـﺘـﻘــﺮﺕ ﺗـﺮﻛــﻮﻙ .. ﻓـﻘــﺎﻝ ﻟـﻬــﺎ ﻫـــﺬﺍ ﻭ ﺍﻟـﻠــﻪ ﻣــﻦ ﻛــﺮﻡِ ﺃﺧـــﻼﻗِـﻬــﻢ, ﻳــﺄﺗــﻮﻧـﻨــﺎ ﻓــﻲ ﺣـــﺎﻝ ﻗـُـﺪﺭﺗــﻨــﺎ ﻋـﻠــﻰ ﺇﻛـــﺮﺍﻣــﻬـــﻢ ، ﻭ ﻳــﺘــﺮﻛــﻮﻧـنـﺎ ﻓـــﻲ ﺣـــﺎﻝ ﻋــﺠـــﺰﻧـــﺎ ﻋــﻦ ﺍﻟـﻘـﻴــﺎﻡ ﺑـﻮﺍﺟـﺒـﻬــﻢ !! ﻗـﺎﻝ ﺃﺣــﺪ ﺍﻟﺤــﻜـﻤــﺎﺀ ﺗـﻌـﻠـﻴـﻘــﺎً ﻋـﻠــﻰ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟـﻘـِﺼــﺔ : ﺍﻧـﻈــُﺮ ﻛـﻴــﻒ ﺑـﻜــﺮﻣــﻪ ﺟـــﺎﺀ ﺑـﻬــﺬﺍ ﺍﻟـﺘــﺄﻭﻳـــﻞ ﺣـﺘــﻰ ﺟـﻌــﻞ ﻗـﺒـﻴـﺢ ﻓـِﻌـﻠـﻬـﻢ ﺣـﺴـﻨــﺎً ﻭ ﻇــﺎﻫِـــﺮ ﻏـﺪﺭﻫـﻢ ﻭﻓــﺎﺀً ﻭ ﻫــﺬﺍ ﻳــﺪﻝ ﻋـﻠــﻰ ﺃﻥ ﺳـﻼﻣــﺔ ﺍﻟـﺼــﺪﺭ ﺭﺍﺣـــﺔ ﻓـــﻲ ﺍﻟــﺪﻧــﻴــﺎ ﻭ ﻏـﻨـﻴــﻤــﺔ ﻓــﻲ ﺍﻵﺧـــﺮﺓ ﻟـــﺘــﺮﺗـــﺎﺡ .. ﺃﺣـﺴــﻦ ﺍﻟـﻈــﻦ ﺑـﺎﻵﺧـــﺮﻳـــﻦ ﻭ ﺍﻟـﺘــﻤـﺲ ﻷﺧــﻴـــﻚ 70 ﻋــــــــﺬﺭﺍً ...

قصص :

ﻳُـﺤـﻜــﻰ ﺃﻥ ﺃﺣــﺪ ﺍﻟــﺮﺟــﺎﻝ ﻛــﺎﻥ ﻣــﻦ ﺃﺟـــﻮَﺩ ﺍﻟــﻌـﺮﺏ ﻓــﻲ ﺯﻣـﺎﻧـﻪ . .
ﻓـﻘـﺎﻟﺖ ﻟــﻪ ﺍﻣــﺮﺃﺗــﻪ ﻳـﻮﻣًـــﺎ : ﻣــﺎ ﺭﺃﻳــﺖ ﻗــﻮﻣــﺎ ﺃﺷـﺪّ ﻟــﺆْﻣًـــﺎ ﻣــﻦ
ﺇﺧﻮﺍﻧـــﻚ ﻭ ﺃﺻـﺤــﺎﺑــﻚ !!
ﻗـــﺎﻝ :ﻭ ﻟــﻢ ﺫﻟــــﻚ ؟!
ﻗـــﺎﻟــﺖ :ﺃﺭﺍﻫــﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﻏـﺘـﻨـﻴــﺖ ﻟـــﺰِﻣُــﻮﻙ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻓـﺘـﻘــﺮﺕ ﺗـﺮﻛــﻮﻙ ..
ﻓـﻘــﺎﻝ ﻟـﻬــﺎ ﻫـــﺬﺍ ﻭ ﺍﻟـﻠــﻪ ﻣــﻦ ﻛــﺮﻡِ ﺃﺧـــﻼﻗِـﻬــﻢ, ﻳــﺄﺗــﻮﻧـﻨــﺎ ﻓــﻲ ﺣـــﺎﻝ ﻗـُـﺪﺭﺗــﻨــﺎ ﻋـﻠــﻰ ﺇﻛـــﺮﺍﻣــﻬـــﻢ ، ﻭ ﻳــﺘــﺮﻛــﻮﻧـنـﺎ ﻓـــﻲ ﺣـــﺎﻝ ﻋــﺠـــﺰﻧـــﺎ ﻋــﻦ ﺍﻟـﻘـﻴــﺎﻡ ﺑـﻮﺍﺟـﺒـﻬــﻢ !!
ﻗـﺎﻝ ﺃﺣــﺪ ﺍﻟﺤــﻜـﻤــﺎﺀ ﺗـﻌـﻠـﻴـﻘــﺎً ﻋـﻠــﻰ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟـﻘـِﺼــﺔ :
ﺍﻧـﻈــُﺮ ﻛـﻴــﻒ ﺑـﻜــﺮﻣــﻪ ﺟـــﺎﺀ ﺑـﻬــﺬﺍ ﺍﻟـﺘــﺄﻭﻳـــﻞ ﺣـﺘــﻰ ﺟـﻌــﻞ ﻗـﺒـﻴـﺢ ﻓـِﻌـﻠـﻬـﻢ ﺣـﺴـﻨــﺎً ﻭ ﻇــﺎﻫِـــﺮ ﻏـﺪﺭﻫـﻢ
ﻭﻓــﺎﺀً ﻭ ﻫــﺬﺍ ﻳــﺪﻝ ﻋـﻠــﻰ ﺃﻥ ﺳـﻼﻣــﺔ ﺍﻟـﺼــﺪﺭ ﺭﺍﺣـــﺔ ﻓـــﻲ ﺍﻟــﺪﻧــﻴــﺎ ﻭ ﻏـﻨـﻴــﻤــﺔ ﻓــﻲ ﺍﻵﺧـــﺮﺓ ﻟـــﺘــﺮﺗـــﺎﺡ ..
ﺃﺣـﺴــﻦ ﺍﻟـﻈــﻦ ﺑـﺎﻵﺧـــﺮﻳـــﻦ
ﻭ ﺍﻟـﺘــﻤـﺲ ﻷﺧــﻴـــﻚ 70 ﻋــــــــﺬﺭﺍً ...

قصص:

فوق غصن من أغصان الشجرة العالية بنت الحمام بيتًا لها ثم زينته بعيدان القش ، ووضعت عليه بيضها ، ثم راحت تحضنه استعدادًا لاستقبال الفراخ الجميلة ، وفي صباح يوم وبينما الحمامة في عشها ، سمعت صوتًا يقول النجدة النجدة ، فتلفت يمنه ويسره ثم نظرت أسفل الشجرة ولكنها لم ترى أحدًا . ثم عاد الصوت الضعيف يقول النجدة أنا هنا في الماء ، في ماء النهر النجدة ، فطارت الحمامة نحو الماء ، فشاهدت نملة يكاد يغرقها الماء وهي تحاول النجاة ، وحارت الحمامة في أمر النملة فإنها لا تجيد السباحة ، ثم خطرت لها فكرة ، اسرعت وتناولت ورقة شجرة ثم دفعتها بعيدًا في الماء . فلما رأتها النملة تسلقتها ونجت بنفسها ، ثم شكرت النملة الحمامة المخلصة وقالت لها أرجو أن أرد جميلك هذا فأنقذ حياتك يومًا ما ، فأجابتها الحمامة وهي تضحك لا شكر على واجب ولكن ماذا لك كيف تنقذيني أنا يوميًا ، فأنت صغيرة وضعيفة جدًا ، وطارت الحمامة إلى عشها ثم مضت النملة إلى طريقها ، كانت الحمامة آمنة في عشها ومطمئنه ، وفجأة ظهر من خلف الأشجار صياد يحمل في يده قوسًا وسهمًا واحدًا . وراح الصياد يتربص بالحمامة وصوب السهم إليها ، ثم صاح مذعورًا متألمًا فأنطلق السهم طائشًا إلى اتجاه أخر ونجت الحمامة من مسير محتوم ، وفي صباح اليوم التالي بينما الحمامة في عشها ، سمعت صوت خفيف يقول النجدة النجدة ، فتلفت يمينًا وشمالًا ونظرت إلى أسفل الشجرة ولكنها لم ترى أحدًا . وعاد الصوت الضعيف يقول النجدة النجدة ، أنا هنا في ماء النهر ، فطارت الحمامة وحطت على ماء النهر فشاهدت نملة يكاد يغرقها الماء وهي تحاول النجاة ولكنها لا تستطيع وحارت الحمامة ، وفطارت الحمامة ووضعت لها ورقة وشكرتها النملة ثم قالت لها الحمامة كيف تنقذني فقال النملة لقد انقذت حياتك مثلما انقذتي حياتي فقد لدغت الصياد ولم يصوب نحوك السهم ، ثم رأت الحمامة الصياد وسمعت صوتًا هامسًا يقول أنا هنا أيها الحمامة سوف تجديني على قدم الصياد وأن ما حدث كان بسبب قرصة جديدة من فكي يا صديقتي ، وأدركت الحمامة أن بإمكان النملة أن تساعدها مهما صغر حجمها . مغزى القصة : عدم التقليل من شأن أبسط الناس فكل شخص له فائدة في الحياة .

كل يوم حكمة

المزيد في النوته اليومية:

مشاركات المبدعون: