قصص قصيرة للأذكياء جدًا

قصص قصيرة للأذكياء جدًا


قال إبراهيم بن المنذر الحزاميُّ: "قدم أعرابيُّ من أهل البادية على رجلٍ من أهل الحضر، فأنزله، وكان عنده دجاجٌ كثيرٌ، وله امرأة وابنان وبنتان، قال: فقلتُ لامرأتي: اشوي دجاجةً، وقدميها إلينا؛ نتغدى بها، وجلسنا جميعًا ودفعنا إليه الدجاجة، فقلنا: اقسمها بيننا، نريد بذلك أن نضحك منه، قال: لا أُحْسِن القسمة، فإن رضيتم بقسمتي قسمتُ بينكم، قلنا: نرضى، فأخذ رأس الدجاجة فقطعه، فناولنيه، وقال: الرأس للرئيس، ثم قطع الجناحين، وقال: الجناحان للابنين، ثم قطع الساقين، وقال: الساقان للابنتين، ثم قطع الزَّمِكَّى، وقال: العجز للعجوز، ثم قال: والزَّوْر للزائر، فلمَّا كان من الغد، قلتُ لامرأتي: اشوي ل? خمس دجاجاتٍ، فلمَّا حضر الغداء، قلنا: اقسم بيننا، قال: شفعًا أو وترًا؟ قلنا: وترًا، قال: أنت وامرأتك ودجاجةٌ ثلاثةٌ، ثم رمى بدجاجةٍ، وقال: وابناك ودجاجةٌ ثلاثةٌ، ورمى إليهما بدجاجةٍ، وقال: وابنتاك ودجاجةٌ ثلاثةٌ، ثم قال: وأنا ودجاجتان ثلاثةٌ، فأخذ الدجاجتين، فرآنا ننظر إلى دجاجتيه، فقال: لعلَّكم كرهتم قسمتي الوتر، قلنا: اقسمها شفعًا، فقبضهن إليه، ثم قال: أنت وابناك ودجاجةٌ أربعةٌ، ورمى إلينا دجاجة، ثم قال: والعجوز وابنتاها ودجاجةٌ أربعة، ورمى إليهنَّ دجاجةٌ، ثم قال: وأنا وثلاث دجاجات أربعةٌ، وضمَّ ثلاث دجاجاتٍ، ثم رفع رأسه إلى السماء، وقال: الحمد لله أنت فهَّمْتَنِيهَا".

قصص قصيرة للأذكياء جدًا :

قال إبراهيم بن المنذر الحزاميُّ: "قدم أعرابيُّ من أهل البادية على رجلٍ من أهل الحضر، فأنزله، وكان عنده دجاجٌ كثيرٌ، وله امرأة وابنان وبنتان، قال: فقلتُ لامرأتي: اشوي دجاجةً، وقدميها إلينا؛ نتغدى بها، وجلسنا جميعًا ودفعنا إليه الدجاجة، فقلنا: اقسمها بيننا، نريد بذلك أن نضحك منه، قال: لا أُحْسِن القسمة، فإن رضيتم بقسمتي قسمتُ بينكم، قلنا: نرضى، فأخذ رأس الدجاجة فقطعه، فناولنيه، وقال: الرأس للرئيس، ثم قطع الجناحين، وقال: الجناحان للابنين، ثم قطع الساقين، وقال: الساقان للابنتين، ثم قطع الزَّمِكَّى، وقال: العجز للعجوز، ثم قال: والزَّوْر للزائر، فلمَّا كان من الغد، قلتُ لامرأتي: اشوي ل? خمس دجاجاتٍ، فلمَّا حضر الغداء، قلنا: اقسم بيننا، قال: شفعًا أو وترًا؟ قلنا: وترًا، قال: أنت وامرأتك ودجاجةٌ ثلاثةٌ، ثم رمى بدجاجةٍ، وقال: وابناك ودجاجةٌ ثلاثةٌ، ورمى إليهما بدجاجةٍ، وقال: وابنتاك ودجاجةٌ ثلاثةٌ، ثم قال: وأنا ودجاجتان ثلاثةٌ، فأخذ الدجاجتين، فرآنا ننظر إلى دجاجتيه، فقال: لعلَّكم كرهتم قسمتي الوتر، قلنا: اقسمها شفعًا، فقبضهن إليه، ثم قال: أنت وابناك ودجاجةٌ أربعةٌ، ورمى إلينا دجاجة، ثم قال: والعجوز وابنتاها ودجاجةٌ أربعة، ورمى إليهنَّ دجاجةٌ، ثم قال: وأنا وثلاث دجاجات أربعةٌ، وضمَّ ثلاث دجاجاتٍ، ثم رفع رأسه إلى السماء، وقال: الحمد لله أنت فهَّمْتَنِيهَا".

قصص:

في أحد الأسواق المكتظة وقف شاب وبدأ بالصراخ ” أيها الناس انظروا إلى قلبي كم هو جميل ومتناسق، أنا أمتلك أجمل قلب في العالم”، وبالفعل عندما نظرت الحشود إلى قلبه وجدته قلباً جميلاً متكاملاً لا تشوبه شائبه، ولم ينظر أحد إلى قلبه إلا وقد فتن بجماله وكماله. ولكن بعد مرور لحظات ظهر رجلٌ عجوزٌ من زاوية السوق وقال للشاب “أنا اتحداك بأني أمتلك قبلاً أجمل من قلبك”، بكل ثقة قال الشاب للرجل العجوز “أنا أقبل التحدي فأرينا قلبك”، وعندما كشف العجوز عن قلبه ظهر قلبه بالي وممزق تملأه الندوب وغير متناسقة وتنقصه بعض الأجزاء. سخر الشاب من العجوز وقال له” كيف تجرؤ على التحدي وأنت تمتلك قلباً ممزق وبالي وغير متناسق ويفقد الكثير من أجزائه”، ضحك العجوز وقال للشاب “أترى هذه الندوب والأجزاء الناقصة والفوضى التي في قلبي، هي كلها علامات لتجارب قد مررت بها خلال حياتي، حيث كنت أعطي جزء من قلب لأشخاص أحبهم وأخذ أجزاء من أشخاص أخرين يحبونني وأضيفها لقلبي حتى أصبح على هذا الشكل، ولكن قلبك يبدوا كاملاً لم يسمه شيء وهذا يعني بأنك لم تتبادل المحبة مع أحد قط، أليس هذا صحيح؟؟ انصدم الشاب وبقيَ صامت مندهش من كلام العجوز، ثم أقدم عليه واقتطع جزءاً من قلبه وأعطاه للعجوز وحصل على جزء من قلب العجوز.

كل يوم حكمة

المزيد في النوته اليومية:

مشاركات المبدعون: