قصص

قصص


رجل كبير يرقد في المستشفى لـ هرم جسده يزوره شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة يساعده على أكل طعامه والاغتسال ويأخذه في جولة بحديقة المستشفى .. و يساعده على الاستلقاء ويذهب بعد أن يطمئن عليه. دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام لتعطيه الدواء وتتفقد حاله وقالت له : “ ما شاء الله هل هذا ابنك !؟ نظر إليها ولم ينطق وأغمض عينيه ، وقال لنفسه “ ليته كان أحد أبنائي .. “ هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده و هدأته .. واشتريت له الحلوى ، ولم احتك به منذ ذلك الوقت . ومنذ علم بوحدتي أنا وزوجتي يزورنا كل يوم لـ يتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى للعلاج . وعندما كنت أسأله " لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا؟ “ يبتسم ويقول .. : ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي يقول الشاعر : ازرع جميلا و لو في غير موضعه فـ لن يضيع جميلا أينما زرعا إن الجميل و إن طال الزمان به فـ ليس يحصده إلا الذي زرعا

قصص :

رجل كبير يرقد في المستشفى لـ هرم جسده يزوره
شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة يساعده

على أكل طعامه والاغتسال ويأخذه في جولة بحديقة المستشفى ..

و يساعده على الاستلقاء ويذهب بعد أن يطمئن عليه.

دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام
لتعطيه الدواء وتتفقد حاله وقالت له :

“ ما شاء الله هل هذا ابنك !؟
نظر إليها ولم ينطق وأغمض عينيه ،
وقال لنفسه “ ليته كان أحد أبنائي .. “

هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي
والده و هدأته .. واشتريت له الحلوى ، ولم احتك به منذ ذلك الوقت .

ومنذ علم بوحدتي أنا وزوجتي يزورنا كل يوم
لـ يتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي
فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى للعلاج .

وعندما كنت أسأله " لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا؟ “

يبتسم ويقول .. : ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي

يقول الشاعر :

ازرع جميلا و لو في غير موضعه فـ لن يضيع جميلا أينما زرعا
إن الجميل و إن طال الزمان به فـ ليس يحصده إلا الذي زرعا

قصص:

في أحد الأرياف وعلى حافة أحد الغابات كان هناك شجرة ضخمة وقوية جداً تتباها بقوتها وضخامتها باستمرار، وكان إلى جان هذه الشجرة نبته صغيرة وضعيفة تنحني لنسمات الهواء الضعيفة. في أحد الأيام وخلال تباهي الشجرة الضخمة بنفسها قالت لها النبتة الصغيرة، إن التباهي باستمرار يسبب الأذى وأنّض حتى الأقوياء سوف يأتي يوم ويسقطون به، لم تكترث الشجرة الضخمة لحديث النبتة الصغيرة واستمرت بالتباهي. في وقت لاحق هبت رياح شديدة ولكنها لم تؤثر أبداً بالشجرة الضخمة حيث بقية صامدة ولم تنحني ولم تهتز، ولكن بالمقابل أجبرت النبتة الصغيرة على الانحناء فسخرت الشجرة العملاقة من النبتة بسبب ضعفها. مرة أخرى وبعدد مرور عدة أيام بدأت عاصفة عاتية بالاقتراب فقامت النبتة بالانحناء خوفاً من أن تقتلع بسبب العاصفة، وبالمقابل وقفت الشجرة الضخمة بوجه العاصفة وكلها فخر بقوتها ولم تقبل أن تنحني، مع مرور الوقت بدأت العاصفة تصبح أكثر شدة إلى أن وصلت إلى درجة لم تمكن الشجرة الضخمة من الاستمرار بالصمود وسقطت على الأرض. بعد أن انتهت العاصفة عادة النبتة الصغيرة للوقوف ووجدت الشجرة الضخمة القوية ساقطة على الأرض لا حول لها ولا قوة.

كل يوم حكمة

المزيد في النوته اليومية:

مشاركات المبدعون: