قصص الأطفال

قصص الأطفال


قصص الأطفال هي غذاء الروح بالنسبة للأطفال وهي دروس التأديب والفهم والخيال. مجموعة من أجمل قصص الاطفال المكتوبة منها اسلامية وقصص مضحكة ايضاً من أجل إسعاد طفلك بأجمل القصص الخيالية والواقعية.

قصص الأطفال :

تحكي تلك القصة عن أن كثرة الكلام عادة ذميمة ، قد تؤذي صاحبها وتؤدي به إلى التهلكة ، وأن الصمت فضيلة على المرء أن يلتزم بها في كثير من الأوقات .

أحداث القصة :
يحكي أنه كان على شاطئ إحدى البحيرات الجميلة يعيش ثلاثة من الأصدقاء سلحفاة وبطة سوداء وبطة بيضاء ، كانت البطتان تحبان السلحفاة على الرغم من أنها كانت تثرثر كثيرًا ، ولذلك كانا ينصحاها بتقليل كلامها لأن كثرة الكلام والثرثرة من العادات السيئة .



وفي يوم من الأيام جفت البحيرة الجميلة وهربت منها الأسماك واختفى العشب من على جانبيها ، ولم يعد الأصدقاء يجدوا ما يأكلونه ، ففكرت البطتان أن يطيرا بعيدًا ويبحثا عن بحيرة جديدة تكون مملوءة بالماء والطعام ، ولكن السلحفاة حزنت لأنها لا تستطيع الطيران وخشيت أن يتركها أصدقاءها .

ولكن البطتان كانتا صديقتان وفيتين فأخبرا السلحفاة أنهم لن يتركوها بمفردها لتموت جوعًا ، فجلبا عودًا خشبي ، وطلبا من السلحفاة أن تضعه داخل فمها وتغلق فمها بإحكام ولا تتكلم لأي سبب من الأسباب وإلا سيتسبب ذلك في موتها .



وافقت السلحفاة ووعدتهما ألا تفتح فمها ولا تتكلم مهما سمعت من كلام الناس ، حتى يصلوا جميعًا إلى بر الأمان ، وبالفعل حمل البطتان العود الخشبي والسلحفاة وطارتا حتى حلقتا عاليًا ، وأثناء طيرانهم مروا على مجموعة من الناس فتعجب الناس من فعل البطتان ، وقالوا يا للعجب إن البطتان يحملان سلحفاة .

وكان الأصدقاء كلما مروا بمجموعة من الناس سمعوا الناس تتحدث عنهم وتتعجب من فعلهم ، وكانت السلحفاة في بداية الرحلة صامته ولا ترد على أحد كما وعدت أصدقاءها .

ولكن السلحفاة في النهاية لم تطق صبرًا ، ولم تستطيع أن تسكت فقد طغى عليها طبعها وحين سمعت الناس يتحدثون قالت لهم لم تتعجبون أيها الناس إنهم أصدقائي ، ولم تكد السلحفاة تفتح فمها وقبل أن تنهي حديثها وجدت نفسها تهوي من مكان مرتفع بعد أن أفلتت العود من فمها ، وسقطت على الارض في مكان موحش غريب ، وقد تكسرت عظامها.

ندمت السلحفاة لأنها لم تستمع إلى نصيحة صديقاتها ، وصاحت من الألم لقد خسرت صديقاتي وتكسرت عظامي ، وسوف أموت في هذا المكان من الجوع وأنا وحيدة بسبب الكلام .

كانت هناك فتاة صغيرة ترتدي رداء أحمر اللون على الدوام ، ولهذا السبب كان الجميع يلقبها بالفتاة ذات الرداء الأحمر ، وكان اسمها ليلى ، وذات يوم طلبت منها والدتها أن تأخذ سلة بها كعك وأعشاب طبية لجدتها المريضة .

وافقت ليلى وأمسكت بالسلة وأحكمت وضع القبعة على رأسها ، ثم انطلقت ورغم أن والدتها أوصتها بأن لا تسلك طريق الغابة المخيف ، إلا إنها لم تنتبه لكلام والدتها ، وسارت في الغابة تغني وتجمع الزهور الملونة لجدتها المريضة .



وفجأة سمعت أصوات غريبة قادمة من خلف الأشجار ، وإذ به ذئب كبير الحجم يقفز أمامها ، فارتعدت الفتاة الصغيرة وخافت كثيرًا لرؤيتها الذئب ، فسقطت السلة من يدها على الأرض ، فهجم الذئب على السلة ، وبدأ يجمع الكعك الذي ينتثر على الأرض .

ثم أعاد لها السلة بهدوء ، فتقدمت ليلى وأمسكت بالسلة وشكرته ، ثم سألها الذئب عن المكان الذي تقصده ، فأخبرته بأنها ستذهب لزيارة جدتها المريضة التي تعيش في نهاية الغابة ، وفي تلك اللحظة سمعا الذئب وليلى صوت بندقية صياد بالقرب منهما ، فهرب الذئب على الفور .



وتلفتت ليلى يمينًا ويسارًا حتى تعرف طريقها ، ولكن أدركت إنها ضلت طريقها ، فجلست تبكي ، وسمع الصياد صوت بكاء الفتاة ذات الرداء الأحمر ، واتجه نحوها وسألها عن سبب جلوسها وحيدة في الغابة الخطيرة ، بل وأخبرها بوجود ذئب متوحش داخل الغابة ، يحاول صيده .

وفي تلك اللحظة شعرت ليلى بأسف شديد لأنها لم تستمع لنصيحة والدتها وحادت عن طريقها ، وأخبرت الصياد إنها ذاهبة لزيارة جدتها المريضة ، فرافقها الصياد إلى منزل جدتها ، وكان في ذلك الأثناء قد اتبع الذئب طريقًا مختصرًا لكي يصل بسرعة إلى منزل الجدة .

وما إن وصل الذئب إلى منزل الجدة ، حتى طرق الباب وغير صوته ، وأخبر الجدة بأنه ليلى وقد أحضرت لها كعك وأعشاب طبية ، فسمحت له الجدة بالدخول ، وبعد قليل وصلت ليلى إلى المنزل ، وعاد الصياد إلى الغابة .

طرقت ليلى الباب فسمعت صوت يدعوها للدخول ، لكن ترددت ليلى كثيرًا ، لأن الصوت الذي سمعته لا يشبه صوت جدتها ، لكنها ظنت أن صوت جدتها تغير بسبب مرضها ، فدخلت ليلى إلى المنزل .

وكان الذئب قد ارتدى ثياب جدتها ونظارتها ووشاحها وتمدد في فراشها ، وأغلق الذئب الستائر حتى تكون الغرفة مظلمة وتصعب الرؤية ، وطلب الذئب من ليلى أن تقترب منه ، فتقدمت ليلى ، لكنها لاحظت أن جدتها تغير شكلها عن قبل .

فسألتها ليلى عن سبب طول يديها ، فأخبرتها الجدة بأن ذلك يمكنها من معانقتها جيدًا ، ثم سألتها عن سبب كبر حجم أذناها ، فأخبرتها الجدة بأن ذلك يسمح لها بسماعها جيدًا ، كما لاحظت ليلى أن الجدة أصبحت ذات عيون كبيرة وأسنان حادة .

وفجأة نهض الذئب من الفراش ، وهجم على الفتاة ، فأدركت الفتاة أن الذئب الذي صادفته في الغابة هو من كان على الفراش وليس جدتها ، فصرخت الفتاة تطلب المساعدة ، فسمع الصياد صوت ليلى .

فأتجه الصياد مسرعًا نحو منزل الجدة ، ووجد الذئب يحاول الهجوم عليها ، فأمسك بالذئب وشق بطنه ، وخرجت الجدة وأنقذها فشكرته ليلى ، وأوصاها بأن تتبع نصيحة والدتها ولا تهملها أبدًا وعادت ليلى إلى منزلها .
يروي أن كان هناك راعياً صغير السن يرعي غنمه كل يوم خارج القرية، وكان هذا الراعي حديث العهد بعمله، فسرعان ما اصابه الملل من ذلك العمل، ففكر فيما عساه أن يفعل بهدف التسلية وتضييع الوقت، خطرت علي باله فكرة وقرر تنفيذها علي الفور، نادي الراعي اهل القرية باعلي صوته قائلاً : الذئب الذئب اغيثوني انجدوني الذئب سيأكلني ويلتهم عنمكم، اسرع اهل القريه جميعاً الي نجدته، وعندما وصلوا اليه لم يجدوا اي اثر لذلك الذئب، وبدأ الراعي الكذاب يضحك في سره عليهم، عاد اهل القرية من حيث اتوا، وقد شعروا بالغضب الشديد من الراعي الذي كذب عليهم .

اعجبت الراعي هذه الفكرة، ولم تمض سوي ايام قليلة حتي اعاد الكرة من جديد، ومرة اخري اسرع اهل القرية لنجدته، ولكن لم يجدوا ذئباً، وفي يوم من الايام ظهر ذئب في الحقيقة الي الراعي، وبدأ يهاجمه هو وغنمه، بدأ الراعي يستغيث ويستنجد بأهل القرية، ولكنه سمعوه وتجاهلوا نداءه حيث ظنوا أنه يكذب عليهم من جديد، وأكل الذئب من غنم الراعي حتى شبع, فالكذَاب لا يصدقه أحد حتى ولو صدق.
كان يا ماكان في سالف العصر والأوان، كان جحا متّجهاً إلى السوق وهو يركب حماراً صغير الحجم، وكان ابنه يسير إلى جنبه ممسكاً بلجام الحمار ويتبادل الحديث مع أبيه. وبعد فترة من المسير، مرّوا بمجموعة من الناس يقفون على قارعة الطّريق. وما إن رأوهم حتّى بدؤوا بتقريع جحا ولومه على أنّه يركب على الحمار تاركاً ابنه الصغير يسير على قدميه. فكّر جحا في ما قاله الناس له فاقتنع بصواب رأيهم ونزل عن حماره وجعل ابنه يركب مكانه فوق الحمار، وأمسك اللجام وسارا في طريقهما إلى السوق. لم يمضِ وقت كبير حتّى لقي جحا وابنه مجموعة نساء يقفن إلى جانب بئر محاذٍ لطريق السوق. أبدت النسوة تعجّباً واندهاشاً لما رأين ورُحن يبدين استغرابهنّ من جحا بقولهنّ: "عجباً لأمرك أيّها الرجل، كيف تقطع الطريق مشياً وأنت العجوز وتترك الفتى يركب الحمار؟". فاقتنع جحا برأيهنّ وركب إلى جانب ابنه فوق الحمار، وأخذا يقطعان الطريق وكلاهما فوق ظهر الحمار. وصلت الشمس قلب السّماء وصار الحرّ شديداً، وبدأ الحمار بالتباطؤ والمشي بصعوبة بسبب شدّة الحرّ أوّلاً، وثقل وزن حمله ثانياً؛ إذ إن جحا وابنه كانا لا يزالان يركبان على ظهره. ولمّا وصلا باب السّوق حيث اجتمع بعض الناس، بدأ الحضور بتوجيه اللوم لجحا وابنه قائلين: "ألا تشفقان على هذا الحمار المسكين! تركبانه سويّة في مثل هذا القيظ ولا تلاحظان بطء سيره وصعوبة تنقّله!" فنزل جحا وابنه عن الحمار، وتابعا طريقهما مشياً على الأقدام. في السّوق رأى التجّار والزّبائن جحا وابنه يسيران على أقدامهما وهما يقودان الحمار، فاستغربوا من جحا ولاموه على فعله الأحمق قائلين: "أتمشي على أقدامك في الحرّ، وتترك ابنك يقاسي التعب والعناء، وتترك الحمار يسير مرتاحاً بلا حمل!" وأضاف أحد الحضور ساخراً من جحا: "لم يبق سوى أن تحمل الحمار على ظهرك وتسير به في السوق!" ضحك الجميع في السوق على جحا، فمضى ولسان حاله يقول: "إرضاء الناس غاية لا تدرك".
في إحدى البحيرات كانت هناك سمكة كبيرة ومعها ثلاث سمكات صغيرات، أطلّت إحداهنّ من تحت الماء برأسها، وصعدت عالياً، فرأتها الطيور المحلّقة فوق الماء، واختطفها واحد منها، ثمّ التقمها، وأصبحت غداءً له! ولم يتبق مع الأمّ إلا سمكتين! قالت إحداهما: أين نذهب يا أختي؟ قالت الأخرى: ليس أمامنا إلا قاع البحيرة، علينا أن نغوص في الماء إلى أن نصل إلى القاع! وغاصت السّمكتان إلى قاع البحيرة، وفي الطريق إلى القاع وجدتا أسراباً من السّمك الكبير المفترس! أسرعت سمكة كبيرة إلى إحدى السّمكتين الصغيرتين، فالتهمتها وابتلعتها، وفرّت السّمكة الباقية. إنّ الخطر يهددها الآن في أعلى البحيرة وفي أسفلها! في أعلاها ستقوم الطيور المحلقة بالتهامها، وفي أسفلها يأكل السّمك الكبير السّمك الصّغير! فأين تذهب؟ ولا حياة لها إلا في الماء! لقد ولدت فيه، وبه نشأت. أسرعت إلى أمّها خائفةً مذعورة‍ً، وقالت لها:" ماذا أفعل يا أمّي؟ إذا صعدت اختطفني الطير‍‍‍‍‍‍‍‍‍! وإذا غصت ابتلعني السّمك الكبير! "، قالت الأمّ:" يا ابنتي إذا أردت نصيحتي فإنّ خير الأمور الوسط! "

قصة النملة الجشعة:
يحكى أنّه كانت هناك نملة صغيرة لا تفقه في أمور الدّنيا شيئاً، ولم تتعلم أيّ شيء أبداً، وكانت تمشي في طريقها إلى بيت النّمل، فإذا بقطرة من العسل تعترض طريقها، وتسقط أمامها على الأرض. لم تدرِ النّملة ما هذا الشيء الذى سقط أمامها فتركته، واستمرّت في طريقها، ولكن مهلا .. قالت لنفسها، لما لا أقف وأكتشف ما هذا الشيء! رجعت إلى مكان قطرة العسل وأخذت تقترب منها بحذر، وحاولت تذوّقها، فإذا بها تكتشف طعماً جميلاً جدّاً، لم تذقه من قبل.
وأخذت ترتشف من العسل رشفةً وراء الأخرى، ثمّ تذكّرت أنّها لابدّ أن تعود سريعاً إلى بيت النّمل قبل أن يحلّ الظلام، ومضت في طريقها، ولكنّها لم تستطع أن تنسى طعم قطرة العسل، فسرعان ما عادت أدراجها، ورجعت لها مرّةً أخرى، وأخذت ترتشف منها، بل لم تكتفِ بأن تشرب وهى واقفة على حافّة القطرة، وإنّما دخلت إلى وسطها، وبعد أن شبعت حاولت الخروج منها، فلم تستطع، وماتت غريقةً في القطرة نتيجةً لجشعها.

كل يوم حكمة

المزيد في النوته اليومية:

مشاركات المبدعون: