قصص

قصص


حمزة بن عبد المطلب-- ولم تكن الهجرة للمدينة فرارا بالدين وإنما كانت إعلاء له، لذا لم يعد المسلمون يستقرون بالمدينة حتى عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء لحمزة بن عبدالمطلب. وأرسله إلى سيف البحر، من ناحية والعيص في ثلاثين مجاهدا من المهاجرين، فلقي أبا جهل. في ثلاثمائة راكب فبادرهم المسلمون بالقتال، لكن أبا جهل ورجاله انسحبوا ولم يواجهوا حمزة، أما قريش فقد جهزت جيشا قوامه نحو ألف مقاتل واتجهت إلى المدينة، وعسكرت عند «بدر» تريد النيل من المسلمين، وبدأت الحرب حيث تقدم | أشأمهم الأسود بن عبد الأسود المخزومي وصاح صيحته المعروفة والله لأشرين من حوضهم أو لأهد منه أو لأموتن دونه، فخرج إليه فارسنا حمزة وقتله، وبدأت الحرب تشتد، وقتل حمزة صناديد قريش الذين عادوا والحسرة تفتت قلوبهم والحقد يعمي قلوبهم، واتفقت كلمة قريش، على قتل حمزة، وقتل رسول الله الذي رمل نساءهم ويتم أولادهم ووكلوا ووحشي، عبد جبیر بن مطعم، وكان من أمهر رماة قريش، حيث كان يرمي أمهر رمية بحربته فيصيب هدفه بدقه وكلته قريش لقتل حمزة وقال له جبير بن مطعم اخرج مع الناس وإن قتلت حمزة فانت حر كما وعدته ايضاً هند زوجة ابي سفيان بذهبها ومالها إن هو قتل حمزة .. وجاءت موقعة أحد والتقي الجمعان وقاتل حمزة قتال الابطال حتي قيل أنه قتل وحده اربعة عشر رجلاً ثم كان الغدر حيث كمن له وحشي خلف صخرة من دون أن يراه حمزة، وقتله بندالة، ولم تكتف هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان بقتل حمزة، فشقت بطنه الشريفة وأخرجت كبده، وقضمت منه قطعة ومضغتها تريد أكلها، لكنها لم تستطع بلعها . هكذا كانت وحشية الكفار وشراستهم القبيحة، ووقف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على قبر حمزة فقال: رحمة الله عليك إنك كنت كما علمت وصولا للرحم فقالا للخيرات، ولو حزن من بعدك عليك لسرني أن أدعك حتى تحشر من أجواف شتى أما والله لئن أظفرني الله تعالى بهم لأمثلن بسبعين منهم مكانك، وقال المسلمون لئن أظفرنا الله عليهم لنزيدن على صنيعهم ولنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب بأحد قط، ولنفعلن ولنفعلن فأنزل الله عز وجل قوله: (وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين، واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) النحل: ۱۲۹. ۱۲۸ صدق الله العظيم هكذا كان أسد الله، وبطولاته العظيمة، ووقوفه إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم في شتى المعارك الحربية إلى أن اختاره الله عز وجل ليكون المثل الأعلى للفداء، والصورة الرائعة للكفاح وإعلاء شأن المسلمين

قصص :

حمزة بن عبد المطلب--
ولم تكن الهجرة للمدينة فرارا بالدين وإنما كانت إعلاء له، لذا لم يعد المسلمون يستقرون بالمدينة حتى عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء لحمزة بن عبدالمطلب. وأرسله إلى سيف البحر، من ناحية والعيص في ثلاثين مجاهدا من المهاجرين، فلقي أبا جهل. في ثلاثمائة راكب فبادرهم المسلمون بالقتال، لكن أبا جهل ورجاله انسحبوا ولم يواجهوا حمزة، أما قريش فقد جهزت جيشا قوامه نحو ألف مقاتل واتجهت إلى المدينة، وعسكرت عند «بدر» تريد النيل من المسلمين، وبدأت الحرب حيث تقدم | أشأمهم الأسود بن عبد الأسود المخزومي وصاح صيحته المعروفة والله لأشرين من حوضهم أو لأهد منه أو لأموتن دونه، فخرج إليه فارسنا حمزة وقتله، وبدأت الحرب تشتد، وقتل حمزة صناديد قريش الذين عادوا والحسرة تفتت قلوبهم والحقد يعمي قلوبهم، واتفقت كلمة قريش، على قتل حمزة، وقتل رسول الله الذي رمل نساءهم ويتم أولادهم ووكلوا ووحشي، عبد جبیر بن مطعم، وكان من أمهر رماة قريش، حيث كان يرمي أمهر رمية بحربته فيصيب هدفه بدقه وكلته قريش لقتل حمزة وقال له جبير بن مطعم اخرج مع الناس وإن قتلت حمزة فانت حر كما وعدته ايضاً هند زوجة ابي سفيان بذهبها ومالها إن هو قتل حمزة .. وجاءت موقعة أحد والتقي الجمعان وقاتل حمزة قتال الابطال حتي قيل أنه قتل وحده اربعة عشر رجلاً ثم كان الغدر حيث كمن له وحشي خلف صخرة من دون أن يراه حمزة، وقتله بندالة، ولم تكتف هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان بقتل حمزة، فشقت بطنه الشريفة وأخرجت كبده، وقضمت منه قطعة ومضغتها تريد أكلها، لكنها لم تستطع بلعها .

هكذا كانت وحشية الكفار وشراستهم القبيحة، ووقف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على قبر حمزة فقال: رحمة الله عليك إنك كنت كما علمت وصولا للرحم فقالا للخيرات، ولو حزن من بعدك عليك لسرني أن أدعك حتى تحشر من أجواف شتى أما والله لئن أظفرني الله تعالى بهم لأمثلن بسبعين منهم مكانك، وقال المسلمون لئن أظفرنا الله عليهم لنزيدن على صنيعهم ولنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب بأحد قط، ولنفعلن ولنفعلن فأنزل الله عز وجل قوله: (وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين، واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) النحل: ۱۲۹. ۱۲۸ صدق الله العظيم

هكذا كان أسد الله، وبطولاته العظيمة، ووقوفه إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم في شتى المعارك الحربية إلى أن اختاره الله عز وجل ليكون المثل الأعلى للفداء، والصورة الرائعة للكفاح وإعلاء شأن المسلمين

قصص:

تحكي تلك القصة عن أن كثرة الكلام عادة ذميمة ، قد تؤذي صاحبها وتؤدي به إلى التهلكة ، وأن الصمت فضيلة على المرء أن يلتزم بها في كثير من الأوقات . أحداث القصة : يحكي أنه كان على شاطئ إحدى البحيرات الجميلة يعيش ثلاثة من الأصدقاء سلحفاة وبطة سوداء وبطة بيضاء ، كانت البطتان تحبان السلحفاة على الرغم من أنها كانت تثرثر كثيرًا ، ولذلك كانا ينصحاها بتقليل كلامها لأن كثرة الكلام والثرثرة من العادات السيئة . وفي يوم من الأيام جفت البحيرة الجميلة وهربت منها الأسماك واختفى العشب من على جانبيها ، ولم يعد الأصدقاء يجدوا ما يأكلونه ، ففكرت البطتان أن يطيرا بعيدًا ويبحثا عن بحيرة جديدة تكون مملوءة بالماء والطعام ، ولكن السلحفاة حزنت لأنها لا تستطيع الطيران وخشيت أن يتركها أصدقاءها . ولكن البطتان كانتا صديقتان وفيتين فأخبرا السلحفاة أنهم لن يتركوها بمفردها لتموت جوعًا ، فجلبا عودًا خشبي ، وطلبا من السلحفاة أن تضعه داخل فمها وتغلق فمها بإحكام ولا تتكلم لأي سبب من الأسباب وإلا سيتسبب ذلك في موتها . وافقت السلحفاة ووعدتهما ألا تفتح فمها ولا تتكلم مهما سمعت من كلام الناس ، حتى يصلوا جميعًا إلى بر الأمان ، وبالفعل حمل البطتان العود الخشبي والسلحفاة وطارتا حتى حلقتا عاليًا ، وأثناء طيرانهم مروا على مجموعة من الناس فتعجب الناس من فعل البطتان ، وقالوا يا للعجب إن البطتان يحملان سلحفاة . وكان الأصدقاء كلما مروا بمجموعة من الناس سمعوا الناس تتحدث عنهم وتتعجب من فعلهم ، وكانت السلحفاة في بداية الرحلة صامته ولا ترد على أحد كما وعدت أصدقاءها . ولكن السلحفاة في النهاية لم تطق صبرًا ، ولم تستطيع أن تسكت فقد طغى عليها طبعها وحين سمعت الناس يتحدثون قالت لهم لم تتعجبون أيها الناس إنهم أصدقائي ، ولم تكد السلحفاة تفتح فمها وقبل أن تنهي حديثها وجدت نفسها تهوي من مكان مرتفع بعد أن أفلتت العود من فمها ، وسقطت على الارض في مكان موحش غريب ، وقد تكسرت عظامها. ندمت السلحفاة لأنها لم تستمع إلى نصيحة صديقاتها ، وصاحت من الألم لقد خسرت صديقاتي وتكسرت عظامي ، وسوف أموت في هذا المكان من الجوع وأنا وحيدة بسبب الكلام .

كل يوم حكمة

المزيد في النوته اليومية:

مشاركات المبدعون: