| النوته اليومية

| النوته اليومية


مقولات الأدب العالمي:

الكبت أزمة عنيفة في كل المجتمعات، لكنها أعنف في مجتمعنا، ولا أعني بهذا الكبت الجنسي فحسب بل العجز عن التعبير عن الغضب أو القهر أو الغيظ. تأمل لو أنك انفجرت في رئيسك غاضبًا وقلت له رأيك فيه فالنتيجة هي: "إنت مش عارف شغلك يا أفندي.. خصم 15 يوم ومن بكره في الشئون القانونية"!. تنفجر في أستاذك فتكون النتيجة: "مجلس تأديب وفصل.."!. تنفجر في الضابط المستفز فتكون النتيجة: "إنت حتطول لسانك يا روح تيييييييت؟!" ثم: "وبتفتيش المتهم قمنا بتحريز قطعة بانجو يحملها بغرض الاتجار". تتشاجر مع زوجتك: "إنت ازاي تكلمني كده؟! ماما كان معاها حق لما قالت إنك إنسان سافل!!".. تتشاجر مع أي واحد في الشارع. النتيجة هي أن تصحو في المستشفى لتتشاجر من جديد مع الممرضات!.. هكذا لا يوجد مكان يتحمل انفجارك على الإطلاق، وهذه مشكلة حقيقية لذا يبحث الناس عن مخرج، وهذا المخرج قد يكون غريبًا.. في كل رمضان سوف تقرأ في الصحف قصة العامل الذي ذبح زوجته وأحرقها بالكيروسين؛ لأنه عاد للبيت قبل أذان المغرب وهي لم تنتهِ من طهي الفطور بعد. الأمر لا يتعلق بالجوع ولكن بإخراج شحنة الغضب والعنف الداخلي لأوهن سبب، خاصة أنه لم يشرب شايًا أو يدخن منذ ساعات.. لهذا يصير خلقه أضيق من سم الخياط.

قصص:

كان حلما والحمد لله جلست هلا أمام التلفاز، تشاهد برامج الأطفال، فدخلت عليها امها وقالت : لقد حان وقت النوم ،ذهبت هلا إلى غرفتها، وهي غیر مسرورة ، وکانت تتمنى أن تقضي وقتاً أطول في مشاهدة البرامج فكرت هلا ان تقوم بعمل مخيف، دخلت هلا غرفتها وهي غاضبة، وأمسكت بالدمى الجميلة التي كانت على السرير، وفوق الخزانة، وألقتها على الأرض، ثم استلقت على السرير .شعرت هلا باید تهزها، نظرات جیدا، فرات اشخاصا غرباء ، فزعت هلا وصرخت : من تكونون ؟ أنتم ؟ وبعد لحظات عرفت أنها ألعابها ودماها ، لقد كانت غاضبة عليها . تقدّمت الدمية وقالت : لقد کنت تؤلمینني کثیراً بقص شعري حين كنت تغضبين ، وقد اصبح شعري قصيرا، أما الدب دبدوب فكان غاضباً؛ لأن هلا مزقت ثيابه الجميلة، ولم يبق له ثوب واحد جدید، و بداً یکي ... عزيزي القاري :- اقرا المزيد من القصص من موقع قصص وحكايات المسوعة الشاملة للقصص.. نكمل.. وقال الأرنب أرنوب : لقد قطعت أذني يا هلا، فلم اعد اسمع، اقتربت كل الألعاب والدمی من هلا وقالت بصوت واحد : يجب أن نهجرك يا هلا، يجب أن نترك هذا البيت خرجت الألعاب خارج البيت، فلحقتها هلا، ورجتها أن تعود إلى داخل البيت ...رفضت الألعاب العودة إلى البيت وقالت : سنذهب إلى الأطفال الذين يهتمون بألعابهم . حزنت هلا لما حدث وقالت : مع من سألعب بعد اليوم ؟ من سيفرحني مثل ألعابي ؟ ثم جلست تبكي ..سمعت الأم صوت هلا وهي تبكي، فتقدمت من سريرها وقالت : هلا .. هلا . . استيقظي، لماذا تبکین ؟ فتحت هلا عینیها فرأت دماها وألعابها حولها فقالت : لقد كان حلما والحمد لله.

كل يوم حكمة

المزيد في النوته اليومية:

مشاركات المبدعون: