مقال: أسباب نشاط الغده الدرقية | امراض الغدد الصماء

الغدة الدرقية
تتمثل وظيفة الغدة الدرقية على التحكم في سرعة عمل جميع العمليات الحيوية التي تحدث في الجسم وأي نشاط زائد في عمل الغدة الدرقية يؤدي إلى زيادة في سرعة العمليات والوظائف الحيوية التي تحدث في الجسم مما يترتب عليها تغيرات في الحالة النفسية للمريض فيصبح أكثر عصبية وقلق كما يطرأ عليه تغيرات جسمية واضحة وشديدة مثل زيادة نسبة التعرق والإسهال الشديد وفقدان سريع للوزن على الرغم من التغذية الجيدة له كما ينتج عن هذا النشاط الزائد سرعة في نبضات القلب ورعشة في اليدين وضعف عضلات الأطراف أما بالنسبة للأنثى فيؤثر بشكل كبير على الجهاز التناسلي مما يؤدي إلى الحد من كمية الدم المتدفقة أثناء فترة العادة الشهرية.

أسباب نشاط الغدة الدرقية
الإصابة بمرض غريفز: وهو من أكثر الأسباب المؤدية إلى الإصابة بنشاط الغدة الدرقي ويصيب هذا المرض الغدة الدرقية نتيجة لتعرض المريض للضغط والتوتر المستمر حيت تبدأ خلايا الدم الليمفاوية بالارتباط مع المستقبلات الهرمونية الموجودة على خلايا الغدة الدرقية مما يزيد من مقدار إنتاجها للهرمونات.

إصابة الغدة الدرقية بورم حميد سام: الذي يؤدي إلى تضخم كبير في حجم الغدة الدرقية وينتج عادة بسبب نقص عنصر اليود في الجسم.

التهاب الغدة الدرقية: يتسبب التهاب الغدة الدرقية في بداياته بزيادة نشاط الغدة الدرقية مع زيادة كمية الهرمونات المفرزة منها ثم يتطور الالتهاب ليؤدي إلى خلل في عمل الغدة الدرقية ثم نقصان في كمية الهرمونات المفرزة في الجسم ومن أكثر التهابات الغدة الدرقية شيوعا التهاب هاشيموتو والتهاب تحت الحاد.

تناول حبوب هرمونات الغدة الدرقية بشكل مفرط وتناول لحوم البقر الملوثة.

تناول أدوية تنظيم نبضات القلب وخاصة الأميودارون حيث يتشابه في تكوينه مع هرمونات الغدة الدرقية.

الولادة: تعاني بعض النساء من زيادة في نشاط الغدة الدرقية بعد الولادة وسرعان ما تعود إلى نشاطها الطبيعي لكن تبقى نسبة قليلة من هذه النساء بحاجة إلى العلاج.

العاصفة الدرقية: حيث يحدث زيادة نشاط بشكل كبير وسريع في إفرازات الغدة الدرقية.

علاج نشاط الغدة الدرقية
يتم علاج معظم حالات نشاط الغدة الدرقية عن طريق تناول أدوية مثبطة لعملها مما يعيد هرموناتها المفرزة في الجسم إلى نسبها الطبيعية لكن تحتاج بعض الحالات الشديدة للخضوع إلى العمليات الجراحية لاستئصال جزء من الغدة الدرقية أو أكثر ونظرا لأهمية الغدة الدرقية والمخاطر المترتبة على استئصالها قام الباحثون باكتشاف طريقة جديدة لمعالجة الحالات الشديدة عن طريق العلاج باليود المشع.