مقال: النــوم Sleep      | علم النفس

مقال: النــوم Sleep | علم النفس


قراءة منشورات في مدوّنة علم النفس ، النــوم Sleep : هو حالة من فقدان الوعي، يستطيع الشخص أن يفيق منها، ويعود إلى حالة اليقظة الطبيعية، بمثير مناسب. والنوم عبارة عن سلسلة من المراحل المتكررة..

النــوم Sleep :

 


ماهية النوم وكيف يتم

          هو حالة من فقدان الوعي، يستطيع الشخص أن يفيق منها، ويعود إلى حالة اليقظة الطبيعية، بمثير مناسب. والنوم عبارة عن سلسلة من المراحل المتكررة، تمّت دراستها على مجموعات من المتطوعين، في معامل متخصصة بدراسة النوم، وبأجهزة تخطيط الدماغ الكهربائي، ورسام العضلات الكهربائي. وذلك لدراسة إيقاع الدماغ الكهرومغناطيسي، وإيقاع انقباض العضلات، أثناء النوم. ويبدأ النوم اليومي لأي شخص طبيعي بفترة الدخول في النوم. وفيها تقلّ الاستجابة للمؤثرات الخارجية، وترتخي العضلات، وتزداد موجات ألفا في تخطيط الدماغ الكهربائي (وهي موجات تعبر عن النشاط الكهربائي للمخ وإيقاعها من 8 موجات إلى 12 موجة، في كل ثانية). ومدتها تقلّ عن عشر دقائق. وإذا أوقظ الشخص خلالها، لا يذكر أنه نام. ثم ينتقل إلى النوع الأول من النوم، المعروف بالنوم بطئ الموجة، أو غير المصحوب بحركة العين السريعة (التي يرصدها جهاز رسام العضلات الكهربائي). وهذا النوع من النوم مقسم إلى أربع مراحل، يتدرج عمق النوم خلالها بالترتيب، طبقاً لإيقاع الدماغ الكهربائي، الذي يظهره تخطيط الدماغ. ففي المرحلة الأولى، تسود موجات ألفا (من 8 موجات إلى 12 موجة، في كل ثانية). وفي الثانية، تظهر الموجات المغزلية السريعة الإيقاع (12 ـ 24، في كل ثانية). وفي الثالثة، يبطؤ إيقاع المخ، فتظهر موجات ثيتا (التي يراوح إيقاعها بين 3 و7 موجات، في كل ثانية) وموجات دلتا (التي يراوح إيقاعها بين موجة واحدة وثلاث موجات، في الثانية الواحدة). وأحياناً، يتخللها ظهور بعض الموجات المغزلية. وفي المرحلة الرابعة، يبطؤ إيقاع المخ إلى أدنى درجاته، فتظهر فقط موجات دلتا البطيئة، التي قد تبطؤ إلى حد ظهور موجة واحدة، في كل ثانية. ويعود الشخص النائم من المرحلة الرابعة إلى الثالثة فالثانية فالأولى. ومن المرحلة الأولى من النوم، غير المصحوب بحركة العين السريعة، ينتقل إلى نوع آخر من النوم، هو النوم المصحوب بحركة العين السريعة، وذلك بعد فترة من 70 إلى 100 دقيقة، من بدء النوم. ولا تزيد مدة النوم، المصاحب بحركة العين السريعة، على عشر دقائق. ومنها يعود الشخص إلى المرحلة الأولى من النوع الأول من النوم (غير المصاحب بحركة العين السريعة)، إذ تبدأ دورة ثانية من دورات النوم، يتكرر فيها ما حدث في الدورة الأولى. وتتكرر الدورات بصورة متشابهة، طوال وقت النوم، عدا الجزء ال أخير منه (أي بعد عدة دورات)، الذي تطول فيه فترات النوم، المصحوب بحركة العين السريعة.

مظاهر النوم

          ويتميز النوم، المصحوب بحركة العين السريعة، باتصاله بنشاط الأحلام. ويصعب إيقاظ الشخص أثناءه. ويختل انتظام ضربات القلب والتنفس. وتحدث انقباضات عضلية غير منتظمة (مثل حركة العين السريعة)، وارتخاء العضلات التام، ويرتفع ضغط الدم. وتكون موجات الدماغ الكهربائية غير منتظمة، ومنخفضة الجهد، وتشبه بعض حالات اليقظة. أما النوم، غير المصحوب بحركة العين السريعة، فينتظم فيه ويبطؤ إيقاع القلب والتنفس، وتحدث فيه انقباضات عضلية بصورة مباغتة. ويقلّ ضغط الدم، ويسود هذا النوع من النوم الهدوء التام.

نظريات تفسير ظاهرة النوم

وتوجد نظريتان لتفسير ظاهرة النوم

1.   أن النوم عملية سلبية، تحدث عند الإجهاد العصبي لآليات الاستيقاظ.

2.   أنه توجد مراكز نشطة في المخ، ترسل إشارات إلى الجهاز المنشط الشبكي، لتثبيطه، فيحدث النوم.

3.   وهناك نظريات كيماوية، تحاول، كذلك، تفسير ظاهرة النوم. أهمها:

          (1) لوحظ وجود مادة في دم الحيوان، الذي حرم من النوم لعدة أيام، وفي السائل النخاعي الشوكي. وعند حقن هذه المادة في حيوان آخر، فإنها تؤدي إلى نومه.

          (2) أن إتلاف المسارات السيروتونية أو المنطقة المفرزة للسيروتونين (في المنطقة المتوسطة من جذع الدماغ) يسبب أرقاً. ولذا، يُعتقد أن العقاقير، التي تقلّل السيروتونين، تؤدي، كذلك، إلى الأرق.

          (3) لوحظ أن إتلاف الجزء المسمى الموضع الأزرق  (Locus Cerules)، يمنع حدوث النوم، المصحوب بحركة العين السريعة. والمعروف أن هذه المنطقة، تفرز النورأدرينالين، ومن ذلك استنتج بعض الدارسين أن السيروتونين مسؤول عن النوم، غير المصحوب بحركة العين السريعة، بينما يتم النوم، المصحوب بحركة العين السريعة، بوساطة الكاتيكولامين.

وللنوم تأثير مهم في الجهاز العصبي للجسم كله. فالحرمان منه لفترات طويلة، يؤثر في الانتباه، بالنقص، ويؤدي إلى أخطاء الإدراك. وقد تحدث هلاوس أو توهان مؤقت، مع البطء في الحركة، ورعشة اليدين، وحساسية زائدة للألم، وتكاسل القلب والرئتين، وذلك لزيادة نشاط الجهاز نظير السمبتاوى، فيقلّ ضغط الدم، ومعدل النبض، وتتسع الأوعية الدموية الجلدية، ويزيد نشاط الجهاز الهضمي، وترتخي العضلات تماماً، ويقل معدل الأيض. ومن ذلك، يُلاحظ حاجة الإنسان إلى النوم، خاصة النوع المصحوب بحركة العين السريعة، الذي تكثر خلاله الأحلام .

●  اضطرابات النوم

          وهناك اضطرابات ترتبط بالنوم، تقسم إلى:

1.   اضطرابات النوم، من حيث كميته، وكيفيته وتوقيته.

2.   اضطرابات تخلّ بالنوم.

أولاً: اضطرابات النوم: الكمية .. الكيفية .. التوقيت

1.   اضطراب الأرق (اُنظر الأرق).

2.   اضطرابات فرط النوم: ويُعرف بالنُّوَام  Hypersomina  وهي زيادة النوم التي تظل لفترة طويلة من الزمن، وتحدث خللاً وظيفياً، وإعاقة للأنشطة الاجتماعية المعتادة، أو العلاقات بالآخرين. ويتميز فرط النوم بزيادة النعاس، أو وجود نوبات من النوم خلال ساعات النهار، ليست بسبب نقص كمية النوم، أو أن الشخص يستغرق وقتاً طويلاً للانتقال من النوم إلى اليقظة. ويكون ذلك بشكل يومي، لمدة شهر، على الأقل. ومن مضاعفات فرط النوم نقص احترام الذات، والاكتئاب، والتعرض للحوادث بسبب النوم أثناء قيادة السيارة، أو إدمان المنشطات، التي تؤخذ كعلاج. وفي هذه ما يجعل من فرط النوم مشكلة اجتماعية ومهنية بالغة الأهمية.

          وقد يكون فرط النوم بسبب مرض نفسي آخر، مثل مرض الاكتئاب، أو بسبب تعاطي مادة مهدئة، أو عقار مخفض لضغط الدم المرتفع، أو اضطراب مراكز النوم، وتصل نسبتها (85%) من حالات فرط النوم، وتشمل:

         ( أ) النوم الانتيابي: وهي نوبات من ارتخاء العضلات المفاجئ. وتبدأ بانفعالات قوية، يمكن أن ينتج منها السقوط في نوم غير طبيعي (من النوم المصحوب بحركة العين السريعة)، في نوبات متكررة، تكون مملوءة بالأحلام، ويفهمها الشخص على أنها هلاوس الدخول في النوم، أو المصاحبة للاستيقاظ. ويصاحب النوم الانتيابي شلل النوم (إذ تنعدم حركة الشخص، أثناء النوم، وعند استيقاظه المفاجئ).

         ( ب) انقطاع التنفس (النفس)، أثناء النوم: ويحدث لمن لديهم سمنة، وهم عرضة لارتفاع ضغط الدم، مع اختلال إيقاع القلب. وأحياناً، يصيبهم الصداع والعنة (الضعف الجنسي). ويبدأ انقطاع التنفس، أثناء النوم، في منتصف العمر، ويشتد مع تقدم السن، فيصاب هؤلاء المرضى بسرعة استثارة، ودرجات متفاوته من الخلل المعرفي، مثل تشتت الانتباه وتشوش للوعي، ونقص الإدراك والذاكرة. ويندر انقطاع التنفس لدى السيدات، قبْل سن اليأس، ويماثلن الرجال بعده (أي بعد انقطاع الحيض).

         ( ج) زيادة النوم، الناشئة عن اختلال معروف في الجهاز العصبي المركزي: وهي نوبات من النوم أثناء ساعات اليقظة، ولكنها يمكن أن تقاوم. وهي أطول في مدتها من النوم الانتيابي. ولا يشعر الشخص، بعدها، بنشاط وتسبقها فترات من الدوخة. والبعض يعزوها إلى خلل في التمثيل الغذائي (الأيض) للناقل العصبي، المعروف بالدوبامين.

         ( د) لزمة كلين ـ لفين(Kleine - Levin Syndrome)  ، وهي نادرة، وتحدث فيها فترات طويلة من النوم ومتكررة، مع عزلة عن الناس، أثناء اليقظة، وتبلّد المشاعر، وسرعة الاستثارة وتشويش الوعي، والتثبيطات الجنسية، مع ضلالات وهلاوس، واضطراب الاهتداء، وخلل في الذاكرة، وعدم اتساق الحديث، ويصاحبها زيادة الشهية للطعام … وهو اضطراب متراجع ذاتياً.

          (هـ) اللزمة المصاحبة لنزول دم الحيض: إذ يزيد النوم إلى درجة ملحوظة، قبْل نزول دم الحيض مباشرة، وتشبه لزمة كلين ـ لفين إلى حد كبير، ويعزى سببها إلى اختلال هرموني.

          ( و) ثمالة النوم: وهي شكل شاذّ من الاستيقاظ، الذي تطول فيه فترة عدم وضوح الوعي والتركيز.

          3 ـ  اضطراب إيقاع اليقظة والنوم: ويحدث فيه تناقض بين وقت نوم الشخص اليومي والنظام اللازم للبيئة التي يعيش فيها. وقد يكون بصورة عابرة، عندما يغيّر الناس مواطن إقامة، يختلف فيها التوقيت اليومي بسرعة (من خلال السفر بالطائرة) (Jet Lag) .  وقد يكون ثابتاً وهو على ثلاثة أنواعأولها، متأخر المرحلة: وفيه يتأخر بدء النوم، لصعوبته، مع تأخر الاستيقاظ عن الوقت، الذي يرغب فيه الشخص، فيجد صعوبة في استيقاظه لمباشرة مهامه الصباحية. ويكثر هذا النوع لدى الشباب ومحبي السهر، ثانيها، النوع المتقدم: ويكثر لدى كبار السن، إذ يستيقظون مبكراً، وينامون مبكراًوثالثها، وهو نوع غير محدد: يتميز بالعشوائية، إذ لا توجد فترة عظمى للنوم. ويلاحظ لدى غير الملتزمين بنظام نوم معين. ويصاحب اضطراب إيقاع النوم الشعور بالكدر، والكسل، والوهن، ونقص الطاقة، وعدم التركيز، وخلل في العمل والعلاقات الاجتماعية.

ثانياً: الاضطرابات المخلة بالنوم (اضطرابات النوم) Disorders of Sleep

وتتميز بوقوع حدث غير طبيعي، أثناء النوم. وتشمل:

1. اضطراب الكوابيس الليلية Nightmare.

2. اضطراب الفزعات أثناء النوم: وهي نوبات من الاستيقاظ المفاجئ من النوم، مصحوب بصرخة هلع، مع الفزع، وعلامات الخوف، من وقوف شعر الجسم والرأس، وسرعة التنفس والنبض، مع فوران داخلي وتشوش الوعي. ويتم نسيان النوبة كاملة في الصباح. وتقع الفزعات الليلية أثناء المرحلة الرابعة من النوم، غير المصحوب بحركة العين السريعة، والتي يبطؤ فيها إيقاع المخ، إلى درجة كبيرة. وتظل الفزعة من دقيقة إلى عشر دقائق، حتى يقلّ الفوران الداخلي وتشوش الوعي، فيهدأ الشخص.

3. المشي أثناء النوم: وهو تكرار نوبات من ترك الفراش والتجول، من دون وعي الشخص بالنوبة أو تذكرها. ويكون خلالها لونه شاحباً، ومحملقاً، وغير مستجيب للآخرين في محاولات الكلام معه. مع ضعف التحكم الحركي أثناءها. وكثيراً ما يسقط أو يصطدم بالأشياء، وقد يصاب من جراء ذلك. وقد يعود إلى فراشه، وقد يستلقي في مكان آخر، ليواصل نومه حتى الصباح. ويندهش عندما يجد نفسه، في الصباح نائماً في مكان آخر. ويمكِن إيقاظ الشخص، أثناء نوبة المشي، وهو نائم، بصعوبة. ويجدر بنا أن ننوه بأن ما يذكر عن قدرة الشخص، المصاب بالمشي أثناء النوم، على حفظ توازنه خلال نوبة المشي، إنما هو من قبيل الخرافات، وليس صحيحاً. بل على العكس، يكون الشخص عرضة للاصطدام بالأشياء أكثر من حالة اليقظة. وتحدث نوبات المشي أثناء النوم، في المرحلتين، الثالثة والرابعة من النوم، غير المصحوب بحركة العين السريعة، واللتين يبطؤ فيهما إيقاع المخ.

4. مرض النوم أو النوام أو التهاب المخ السباتي:Sleeping Sickness or Encephalitis Lethargica  

وهو التهاب حاد في الدماغ أو غطائه يترك  آثاراً خطيرة في الشخصية، كثيراً ما تتطلب إيداع المريض أحد المستشفيات (عبد المنعم الحفني، 1994).
اضغط هنا للاشتراك بتطبيق كل يوم حكمة


●  الحاجة إلى النوم .. ضرورة لاستمرار بقاء حياة الإنسان

          يُعد النوم، آية من آيات الله تعالى، إذ له قيمة حيوية في حياة الإنسان، فهو عملية ضرورية لراحة الجسم والعقل بل عملية نفسية ضرورية لتحقيق الصحة الجسمية والنفسية. ومعظم الدراسات تهتم بالاضطرابات والمشكلات النفسية أثناء اليقظة  Awareness  أكثر من الاهتمام باضطرابات النوم  Disorders of sleep  على الرغم من أن الإنسان ينام ثلث عمره تقريباً، وقد يحدث في حياته ما يؤدي إلى اضطراب النوم. ويُعد النوم من الحاجات الأساسية (الفطرية) للإنسان، لذلك في حال المرض وعدم القدرة على النوم تتأثر صحة الإنسان تأثراً بالغاً، بل أن قلة النوم تسبب الأمراض .

●  أسباب اضطرابات النوم

          تُعزى أهم أسباب اضطرابات النوم إلى الآتي:

1.   الأسباب الحيوية Biological: مثل الأمراض، الإجهاد الجسمي، الإجهاد العصبي عدم ملاءمة مكان النوم، أو التعود على تعاطي أقراص منومة (المنومات والمهدئات) أو منبهات السهر.

2.   الأسباب النفسية Psychological: مثل الاضطراب الانفعالي والتوتر وعدم الاستقرار وكثرة الهموم، والاكتئاب وعدم الشعور بالأمن والخوف (كما في حالات الخوف من الظلام أو القصص المخيفة) ومشكلات الحياة والهروب منها إلى النوم، وعدم إشباع الحاجات.

3.   الأسباب البيئية Environmental: مثل اتجاهات الوالدين الخاطئة عن مدة النوم ومتطلباته، وإجبار الطفل لينام في وقت محدد حسب ظروف الوالدين، والنوم مدة أقل أو أكثر من اللازم، واستعمال النوم أو التنويم كتهديد أو عقاب، وأساليب المعاملة السيئة، والاعتماد على المربيات والخدم الذين يدفعون الصغار إلى النوم بشتى الوسائل التي قد تكون ضارة.والعوامل الاجتماعية مثل ضيق المسكن، ونوم الأطفال مع الوالدين في الحجرة نفسها وما إلى ذلك من الأسباب .

متى يضطرب النوم؟

          النوم جزء لا يتجزأ من طبيعة البشر، وهو من مقومات الحياة وشروط استمرارها، بمعنى أنه من الأسلحة الطبيعية التي تملكها الكائنات الحية، لتحقيق الديمومة والاستمرارية في الحياة. وكل إنسان يحتاج إلى النوم بمعدل 6 ـ 10 ساعات تقريباً في اليوم، أي ما يعادل رُبع إلى ثُلث حياة الإنسان. والحرمان الكلي من النوم، يعني الحكم على الإنسان بالأسوأ أي حرمانه من الحياة نفسها.

          ويرتبط النوم بمفاهيم الزمان (مبكر ـ متأخر ـ قليل ـ كثير ـ ليلي ـ نهاري ـ منتظم ـ غير منتظم الخ ) والمكان (أين ننام وكيف ومع من ؟، الضجيج، البيئة .. الخ).

          ومن الصعب عزل النوم عن المتطلبات الاجتماعية والمهنية (اللا توافق بين الآباء والأطفال، أوقات العمل وطبيعته، مشكلات الحياة اليومية) والمسائل الاجتماعية / الثقافية (الشعائر الدينية، والنظم الاجتماعية).

ويأتي النوم بعد العمل المرهق، والعلاقة بين اليقظة والنوم موضوع متعدد العلاقات ومتعدد الأسباب، الأمر الذي يجعل اضطراب النوم موضوعاً هاماً وحيوياً بالنسبة للإنسان .

●  علاج اضطرابات النوم

          تتلخص أهم التوصيات الخاصة بعلاج اضطرابات النوم فيما يلي:

1.   العلاج النفسي: الفردي والجماعي وإزالة الأسباب الانفعالية، والتقليل من الارتباطات الشرطية مع النوم وخاصة عند نوم الصغار. ومحاولة التخلص من متاعب الحياة اليومية وإبعاد التوتر والقلق والخوف.

2.   العلاج البيئي: خاصة علاج الظروف والضغوط البيئية المسببة للحالة، سواء في الأسرة أو المدرسة أو العمل. وبالنسبة للصغار عدم نوم الطفل مع الوالدين خشية أن يكون ذلك سبباً في إقلاق الوالدين، مع وجود الأم بجوار الطفل عندما يأوي إلى الفراش، وعدم إجبار الطفل على النوم.

العلاج الطبي: يتناول علاج الأسباب الصحية واستخدام العقاقير المهدئة أحياناً، وعدم تناول المنبهات قبل موعد النوم بوقت كاف، وتنظيم النوم ومدته ومكانه وموعده، ومراعاة الشروط الصحية المناسبة في حجرة النوم مثل التهوية والتدفئة، واستخدام العقاقير المنومة، في حالة الأرق، أو في حالة كسر عادة البكاء طويلاً عند الصغار، وهذه تستخدم للمنع والوقاية أكثر منها للعلاج .

 

image

الأسرة

  • علم النفس

الأسرة العائلة الزواج الزوج الزوجة الأولاد ...

4,204 قراءات
image

الاضطراب

  • علم النفس

الاضطراب الارتباك اختلال خلل ...

2,912 قراءات
image

الإكتئاب

  • علم النفس

الاكتئاب حزن القلب الكسل النوم المزاج الاضطراب ...

4,260 قراءات
image

التفكير

  • علم النفس

التفكير المعرفة فكرة ادراك الذاكرة الخبرة ...

10,511 قراءات
image

الحب

  • علم النفس

الحب الانانية العاطفة حب الله الوطن الانسانية الوالدين الكراهية الرومانسية ...

1,948 قراءات
المزيد ...
حكمة اليوم:

فيديوهات

أشهر الفيديوهات:

علم النفس:

المزيد ...

مدوّنات الجانب الصحي والبدني:

المزيد ...

مقالات و مدوّنات أخرى: