مقال: أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء | تربية الأبناء - سلوكيات

مقال: أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء | تربية الأبناء - سلوكيات


قراءة منشورات في مدوّنة تربية الأبناء - سلوكيات ، أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء : تؤثر الخلافات بين الأب و الأم على النمو النفسي السليم للطفل، و لذلك على الوالدين أن يلتزما بقواعد سلوكية تساعد الطفل على أن ينشأ في توازن نفسي فالطفل يحتاج إلى قناعة بوجود انسجام و توافق بين أبويه ان شعور الطفل بالحب و الاهتمام يسهل عملية الاتصال و الأخذ بالنصائح التي يسديها الوالدان إليه و على الوالدين رسم خطة موحدة لما يرغبان أن يكون عليه سلوك الطفل و تصرفاته...

أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء:

بسم الله الرحمن الرحيم


كثير من الأسئلة تردني في التويتر والفيس حول استقلال شخصية الأبناء واعطائهم حرية التصرف فمتى يكون ذلك ؟ ومن أي عمر ؟ وهل كثرة متابعة الأبناء ومراقبتهم تذيب شخصيتهم وتطمسها ؟ وكيف نصل إلى مستوى استقلال الأبناء مع وجود رابط من الاحترام والتقدير والطاعة للوالدين ؟ قد تكون الإجابة عن هذه الأسئلة صعبة ولكنها ليست مستحيلة ونجيب عنها بخمس وسائل تعين المربين على تحقيقها :

أولا : احترام قراراتهم .. وهذا هو أهم سلوك نمارسه معهم فنحترم قراراتهم ولا نلغيها وفي حالة رفض أمر في صالحهم كشرب الدواء مثلا فإننا نناقشهم بهذا القرار ونقول لهم لا تشربوه الآن ولكن خلال ساعة اشربوا الدواء أو كان الطفل يلعب بسيارة صوتها مزعج فنقول له العب بها بغرفتك حتى لا تزعجنا أما لو كان الابن كبيرا ففي هذه الحالة نناقشه بقراراته ونبين له ايجابياتها وسلبياتها من غير أن نستخدم معه أسلوب (اسمع وأطع) فإن هذا الاسلوب الدكتاتوري يدمر شخصيته ولا يبنيها.

ثانيا : اعطه حرية الاختيار نترك لهم مساحة الاختيار في الملابس والطعام والأصدقاء والألعاب مع المناقشة والتوجيه لو كان الاختيار خطأ ويعود عليه بالضرر مثل كثرة أكل الفلفل أو الوجبات السريعة أما لو كان الاختيار فيه اختلاف الأذواق وليس فيه ضرر كأن يلبس ملابس غير متناسقة الألوان فلا بأس أن نعطيه فرصة للتجربة ونشجع تفرده ونحترم ذوقه وبدلا من أن نملي عليه أوامرنا ونتدخل في تفاصيل حياته فإننا نحاوره ونبين له وجهة نظرنا ونترك له حرية الاختيار.

ثالثا : التشجيع على الإنجاز فلو عمل سيارة من ورق أو ساعد أخاه ليصعد السلم أو قرأ قصة وحده أو عمل طبخة خفيفة فنشجعه ونثني على انجازه حتى يزداد عطاء وعملا بأفكاره من غير أن يملي عليه أحد فإن ذلك يدعم تفرد شخصيته واستقلالها فيكون لديه رأي ويكون منجزا ومعتمدا على ذاته.

رابعا : التشجيع على التعبير .. من أكثر الأخطاء التي نرتكبها عندما نذهب للطبيب ألا نعطي لأبنائنا فرصة التعبير عن مرضهم ونتحدث نحن نيابة عنهم وكذلك نفعل إذا ذهبنا للمدرسة وأذكر أن أبا أحضر ولده البالغ من العمر 16 سنة إلى مكتبي فتكلم الأب فقلت له من صاحب المشكلة ؟ فرد علي : ولدي ، فقلت له ولماذا لا تعطيه الفرصة ليعبر عن مشكلته ؟ فنظر إلي باستغراب ، ثم نظرت للولد وقلت له تفضل فتحدث باسلوب أفضل من أبيه وعرض المشكلة بطريقة أكثر دقة من والده فالتشجيع على التعبير أمام الضيوف والمختصين والأهل مهم جدا لبناء شخصية مستقلة للأبناء.

خامسا : التعامل المالي .. إذا أردنا أن نبني شخصية مستقلة للأبناء فمن المهم أن نعطيهم حرية التصرف المالي فإذا دخلنا إلى السوق نعطيه مالا وننظر كيف يتصرف به وكذلك نعطيهم حرية شراء النواقص بغرفتهم أو حاجاتهم ونوجههم في حالة الإسراف أما لو كانوا في سن المراهقة فنكلفهم أن يعملوا لنا برنامجا سياحيا لهذا الصيف ونحدد لهم المبلغ الذي لا ينبغي أن يتجاوزوه.

اضغط هنا للاشتراك بتطبيق كل يوم حكمة


إن هذه الأساليب الخمسة تدعم مفهوم (ليس الفتى من قال كان أبي إن الفتى من قال هأنذا) وهو مفهوم استقلالية الشخصية واحترام الإنجاز الفردي ، ومن يتأمل سيرة النبي الكريم مع الصغار يلاحظ هذا المعنى فقد تربى أسامة بن زيد على يد النبي وعندما كبر وبلغ عمره 17 سنة كلفه بقيادة جيش فيه أبوبكر وعمر رضي الله عنهما فأي استقلال للشخصية هذه ودعما للثقة في القدرات والمواهب ، وموقف آخر عندما استأذن النبي - في الشرب - ابن عباس وهو غلام صغير وكان جالسا على يمينه من أجل أن يقدم عليه أبوبكر الصديق والجالس على يساره فرفض ابن عباس لأنه يريد أن يستأثر بالشرب بعد النبي من الإناء فاستجاب له رسول الله دعما لاستقلالية قراره وشخصيته ويكبر ابن عباس ويصير حبر الأمة وترجمان القرآن وموقف ثالث مع عبدالله بن عمر فقد كان كثيرا ما يجلس في مجالس الكبار في المدينة مع الرسول الكريم وعمره لا يتجاوز 11 سنة فلما كبر صار علما من أعلام المسلمين ومواقف كثيرة تدعم استقلالية الطفل واعتماده على نفسه وختاما نقول للوالدين لا تنسوا الدعاء فهو سلاح تربوي مؤثر وفتاك.

image

الطفل المشاغب و كيفية التعامل معهالتربية

  • تربية الأبناء - سلوكيات

تؤثر الخلافات بين الأب و الأم على النمو النفسي السليم للطفل، و لذلك على الوالدين أن يلتزما بقواعد سلوكية تساعد الطفل على أن ينشأ في توازن نفسي فالطفل يحتاج إلى قناعة بوجود انسجام و توافق بين أبويه ان شعور الطفل بالحب و الاهتمام يسهل عملية الاتصال و الأخذ بالنصائح التي يسديها الوالدان إليه و على الوالدين رسم خطة موحدة لما يرغبان أن يكون عليه سلوك الطفل و تصرفاته. ...

1,506 قراءات
image

7 أساليب تربوية تجنب طفلك العصبيةالتربية

  • تربية الأبناء - سلوكيات

تؤثر الخلافات بين الأب و الأم على النمو النفسي السليم للطفل، و لذلك على الوالدين أن يلتزما بقواعد سلوكية تساعد الطفل على أن ينشأ في توازن نفسي فالطفل يحتاج إلى قناعة بوجود انسجام و توافق بين أبويه ان شعور الطفل بالحب و الاهتمام يسهل عملية الاتصال و الأخذ بالنصائح التي يسديها الوالدان إليه و على الوالدين رسم خطة موحدة لما يرغبان أن يكون عليه سلوك الطفل و تصرفاته. ...

894 قراءات
image

الحياة تبنى بالحب لا بالكراهيةالتربية

  • تربية الأبناء - سلوكيات

تؤثر الخلافات بين الأب و الأم على النمو النفسي السليم للطفل، و لذلك على الوالدين أن يلتزما بقواعد سلوكية تساعد الطفل على أن ينشأ في توازن نفسي فالطفل يحتاج إلى قناعة بوجود انسجام و توافق بين أبويه ان شعور الطفل بالحب و الاهتمام يسهل عملية الاتصال و الأخذ بالنصائح التي يسديها الوالدان إليه و على الوالدين رسم خطة موحدة لما يرغبان أن يكون عليه سلوك الطفل و تصرفاته. ...

784 قراءات
image

التربية وصناعة العباقرة حرفة تتقنها الامهاتالتربية

  • تربية الأبناء - سلوكيات

تؤثر الخلافات بين الأب و الأم على النمو النفسي السليم للطفل، و لذلك على الوالدين أن يلتزما بقواعد سلوكية تساعد الطفل على أن ينشأ في توازن نفسي فالطفل يحتاج إلى قناعة بوجود انسجام و توافق بين أبويه ان شعور الطفل بالحب و الاهتمام يسهل عملية الاتصال و الأخذ بالنصائح التي يسديها الوالدان إليه و على الوالدين رسم خطة موحدة لما يرغبان أن يكون عليه سلوك الطفل و تصرفاته. ...

821 قراءات
image

بعض الوصايا حتى لا تكون سبب في ألم ابنك وتكدر حياته التربية

  • تربية الأبناء - سلوكيات

تؤثر الخلافات بين الأب و الأم على النمو النفسي السليم للطفل، و لذلك على الوالدين أن يلتزما بقواعد سلوكية تساعد الطفل على أن ينشأ في توازن نفسي فالطفل يحتاج إلى قناعة بوجود انسجام و توافق بين أبويه ان شعور الطفل بالحب و الاهتمام يسهل عملية الاتصال و الأخذ بالنصائح التي يسديها الوالدان إليه و على الوالدين رسم خطة موحدة لما يرغبان أن يكون عليه سلوك الطفل و تصرفاته. ...

799 قراءات
المزيد ...

محتويات قسم تربية الأبناء - الأسرة السعيدة :

حكمة اليوم:

فيديوهات

مدوّنات التنمية الإيمانية:

مقالات و مدوّنات أخرى: